شدد أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز على ضرورة التكاتف والتعاون بين الأجهزة المختصة لمكافحة المخدرات، مبيناً أن مشروع "نبراس" لا يتوقف عند ندوة أو محاضرة، وإنما يستمر في البيت والمدرسة والعمل وفي كل مكان، ليكون سداً منيعاً لمواجهة داء المخدرات، مضيفاً بأن المهربين يشكلون عدواً شرساً، ويجب أن يكون المجتمع سداً منيعاً لرفض ما يقدمونه ويبعثون به إلى هذا الوطن.
جاء ذلك خلال تدشين أمير الرياض الملتقى التعريفي السابع للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، والذي رعاه صباح اليوم بنادي ضباط قوى الأمن الداخلي بالرياض بحضور رئيس الهيئة الملكية رئيس مجلس إدارة شركة سابك عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، ووكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم رئيس اللجنة التحضيرية للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وعدد من كبار المسؤولين والضباط ورجال الأعمال .
وأوضح أمير الرياض أن المجتمع السعودي مجتمع مثقف يستطيع القضاء على آفة المخدرات، ولن يعجز عن ذلك بجانب الجهود المستمرة الأمنية والوقائية التي تقوم بها أجهزة الدولة من المديرية العامة لمكافحة المخدرات، واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وحرس الحدود، والجمارك، مؤكداً على ضرورة تشخيص الحالة والمشكلة التي يعاني منها المجتمع لإيجاد أفضل الحلول لها.
من جانبه أكد أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة مشروع "نبراس" عبدالإله بن محمد الشريف أن مشروع "نبراس" مشروع شامل وعالمي يخضع للمعايير الدولية ويرسم خريطة طريق موحدة لكل المؤسسات الحكومية والأهلية؛ لتسير في اتجاه واحد وهو إنقاذ المجتمع من آفة المخدرات.
وبين الشريف أن "نبراس" يسعى لخلق بيئة خالية من المخدرات من خلال نشر ثقافة الوقاية عبر وسائل الإعلام المختلفة، واستغلال وسائل الدعاية والإعلان لتعزيز القيم الإيجابية والتشجيع عليها، ويقدم خدمات متعددة منها خدمة الاتصال المجاني لسهولة التواصل مع المجتمع (1955)، تحت إشراف مباشر من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات بمبادرة من الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، والعمل على الحد من مشكلة تعاطي المخدرات.
بدوره أكد مدير عام مكافحة المخدرات عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني أن الحملة الشرسة التي تتعرض لها المملكة من قبل مروجي هذه السموم ليست لمقاصد مادية إنما لتدمير عقول شباب هذا الوطن .
وذكر الزهراني أن مواجهة المخدرات في المملكة ترتكز على محورين أساسيين: الأول المحور الأمني، فقد أحبطت ولله الحمد العديد من محاولات التهريب، والثاني وقائي والمتمثل بمشروع نبراس ببرامجه المتنوعة لوقاية المجتمع وتثقيفه ضد هذه الآفة .
إلى هذا ذكر نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي يوسف بن عبدالله البنيان خلال كلمة "سابك" أن الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- كان هو المحارب الأول للمخدرات، حيث أسس نهجاً قويماً لمكافحتها، وبنى صروحاً للوقاية منها، وحث الجميع على التعاون للتصدي لها بمختلف الوسائل وشتى الطرق، وما حظيت به "سابك" بمبادرتها في مشروع "نبراس" بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات إلا نتيجة لهذه الرؤية الإستراتيجية المسؤولة التي تجسد حرص قادة هذا الوطن.