شاهد..#رمضان_أيام_زمان من حائل  نهاية التسعينات الهجرية

كبار السن يقضون لياليهم تحت عادة تسمى "الشيه"
شاهد..#رمضان_أيام_زمان من حائل  نهاية التسعينات الهجرية
تم النشر في

يعود بنا الباحث في تاريخ المملكة عبدالله العمراني لحقبة التسعينات لينقل لنا بعضاً من المشاهد الرمضانية بمدينة حائل وكيف يقضي شبابها ليالي رمضان في ذلك الوقت، ويذكر العمراني لـ "سبق"  ، أن  أيام رمضان يعيش فيها  أبناء مدينة حائل كما يعيش أبناء أكثر المدن في المملكة ما عدا بعض الاختلاف البسيط.

وقال "قديما في حائل كان الشباب يخرجون إلى الأودية القريبة من البلد ليقضوا أوقات فراغهم هناك وحتى في غير شهر رمضان المبارك فإنهم يخرجون في أوقات الصيف ليبتعدوا عن حر المدينة وضجيجها ولكن في رمضان خاصة يكثر زائرو الأودية من جميع الفئات من الأطفال والشباب ليقضوا أوقات فراغهم  لانعدام الأماكن حيث لا  حدائق ولا متنزهات وإن وجدت الحدائق فواحدة أو اثنتان وتجدها قد خصصت للعائلات.


حديقتان في المدينة 
وأضاف: كان شباب حائل حتى نهاية التسعينيات الهجرية يفترشون أرصفة الشوارع والمسطحات الخالية التي تفصل بين الطرق , أما الحديقتان اللتان كانتا في تلك الفترة في مدينة حائل فأصبحتا تمتلئان بالعوائل والأطفال، وعن  كبار السن فيقضون لياليهم  في البيوت تحت عادة تسمى بـ (الشيه) فكل ليلة في رمضان أو غير رمضان يتم الاجتماع في بيت أحدهم لتبدأ سيول الأحاديث والمناقشات والتطرق إلى مواضيع مختلفة يعيشونها في حياتهم اليومية , وفي أثناء ذلك يقدم الشاي والقهوة وبعض الفواكه.

عادة الشيه 
وتابع: "وهذه العادة وهي (الشيه) كما عرفت منذ القدم كانت متداولة في حائل ولكنها الآن قصرت على كل حي يجتمعون وحدهم بعد أن كان يجتمع أهل البلد كلهم أو غالبيتهم "والشيه" عادة جميلة وذات إيجابيات كبيرة فمثلا لو حدث خلاف بين اثنين من أهل الحي نفسه فتقوم الشيه بالإصلاح بينهما ، ومنها أنها تنشر روح المحبة والمودة والمساواة ، فيجتمع كل ليلة عند واحد من أهل الحي سواء كان ذلك الاجتماع عند غني أو فقير كل على قدر استطاعته.

لعبة البلوت 
وقال العمراني "في نهاية التسعينيات الهجرية اصبح يطلق الشيه على تجمعات شباب حائل التي غالبا ما تكون على أرصفة الشوارع وفيها  تدور الأحاديث  والمناقشات وجميع الألعاب المسلية التي تعتمد غالبا على قوة الذاكرة ومن ثم يزاولون لعب كرة القدم إلى وقت السحور، ومن بين الألعاب أيضاً  لعبة "البلوت، والكيرم"  حتى إن  الشباب شكلوا مجموعات متعددة وعملوا تصفيات للعبة البلوت على أن تعطى المجموعة الفائزة كأس التصفيات وتكون نهايتها متوافقة مع نهاية شهر رمضان المبارك .

دورات كروية 
وأشار إلى أن لعبة كرة القدم أيضاً  كان يحرص شباب حائل من خلالها بإقامة  الدورات الرمضانية فتجدهم يتوزعون لمجموعات ليؤسسوا لهم فريقا وينشئوا لهم ملعبا ويضعون له الأنوار الكاشفة من المحلات التجارية ويوميا يتم رش هذا الملعب بالماء , الذي يكون مخصصا لكرة القدم السداسية ,وغالبا ما تنتهي مسابقته في نهاية شهر رمضان المبارك ، كما  يعد طريق حائل  - الرياض في تلك الفترة نقطة تجمع ومنتزها لشباب حائل يقضون فيه أوقات فراغهم في ليالي رمضان ما بين الحديث ومشاهدة (التلفزيون النقال)  الذي يتم تشغيله ببطارية السيارة.  

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org