سردت مصادر لـ "سبق" تفاصيل الحادثة التي وقعت اليوم في إحدى قرى محافظة الداير بني مالك، مؤكدة أن منفذ الهجوم المسلح استهل طلقاته بوافد يمني، ثم انطلق إلى مكتب التعليم بالمحافظة ليبدأ إسقاط القتلى والمصابين واحداً تلو الآخر.
وتفصيلاً، قالت المصادر لـ"سبق": بدأ الجاني طلقاته بإصابة وافد يمني قبل وصوله للمكتب، وعند الواحدة والنصف ظهرًا، دخل الجاني مكتب التعليم بدأ بأول مكتب عن يساره، على بعد ثلاثة أمتار تقريبًا من مدخل المكتب، وأطلق النيران من سلاحه الرشاش بكثافه فأصاب الثلاثة الموجودين في المكتب وطرحهم قتلى، ثم صعد للطابق الثاني فقتل اثنين، وأصاب ثلاثة توفي اثنان منهم في المستشفى.
وأضافت: منسوبو المكتب الناجون من الحادثة، سمعوا العيارات النارية الكثيفة، فهرع البعض للاستطلاع في الحادثة، لكن استقبلتهم العيارات النارية عند الدرج في المكتب، فصعد الجاني للأعلى ليتم رقم الضحايا في جريمته.
وتابعت المصادر: كان الجاني يطلق النار بشكل كثيف داخل المبنى، ويتواجد فيه عدد كبير من المشرفين والموظفين، وبعد أن استقرت رصاصاته في أجساد القتلى والمصابين، غادر المكتب فارًا من جريمته، لتتمكن الجهات الأمنية في وقتٍ وجيز من الإطاحة به.
وتواصل المصادر سرد الواقعة كاشفةً عن حالة من الذهول في مكتب التعليم لهولها وكِبر حجمها، مؤكدة أن الخبر كان مرعبًا للموظفين والمجتمع بأسره، وأن شقيق الجاني هو أحد الموظفين في مكتب التربية والتعليم نفسه، ولم يصب بأذى، وأن الجاني هو معلم في ذات قطاع المكتب.
وأضافت المصادر: باشرت الجهات الأمنية والإسعافية موقع الحادث ، وتم عمل إجراءات الضبط والتحري، ونقل المصابين والجثث من موقع الحادث ، بعد عمل الإجراءات اللازمة وما زالت تتواجد الجهات حتى هذه الساعة .
وكان قد أكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان المقدم محمد الحربي لـ "سبق" أنه في الساعة الثانية من ظهر اليوم الخميس الموافق ١٤٣٧/٥/٢هـ ، باشرت دوريات الأمن بمحافظة الداير بلاغاً عن قيام أحد مراجعي إدارة التعليم بالمحافظة بإطلاق النار على عدد من الموظفين وهم يؤدون مهامهم مما نتج عنه مقتل (٦) ستة منهم ، تغمدهم الله بواسع رحمته ، وإصابة (٢) آخرين.
وأضاف: "تم إلقاء القبض على مرتكب الجريمة ، كما باشرت الجهات الأمنية المختصة بشرطة منطقة جازان إجراءات الضبط الجنائي للجريمة ، وإحالة المقبوض عليه للجهات المختصة بالتحقيق معه".
