تمكنت قوة أمنية قوامها 15 فرداً، من قوة الضبط الميداني بشرطة محافظة الطائف من ضبط مجموعة من النساء الوافدات "يمنيات وإفريقيات"، جميعهن من المجهولات واللاتي يُقمن بدون إقامة نظامية، يُقمن بداخل مُصلى للنساء في وسط المدينة في غير أوقات الصلوات، ما يُشكلنَ بذلك خطورة بالغة على المجتمع، وعلى حياة الناس .
وتم إغلاق كافة المداخل الخاصة بمُصلى جامع عبدالله بن العباس - رضي الله عنهما - وسط المدينة، وتم ضبط المجموعة النسائية وبحوزتهن مبالغ مالية تزيد عن 12 ألف ريال، بخلاف الذهب والمصوغات والتي جاءت بكميات كبيرة تؤكد المعلومات تورطهن في سرقتها من قبل المُصليات التي يتواجدنَ لأداء الصلاة بالجامع، كما ضُبط معهن مواد سحرية جاءت على شكل رُبط وعُقد من القماش.
كما تم ضبط بعض القطع الجلدية الغريبة، وبعض الأوراق، يتعامل بها الإفريقيات تحايلاً ربما مع من يطلبهن من النساء واللاتي يحضرنَ لهن داخل المُصلى ويحصلن عليها بمقابل مالي، بخلاف الإقامات التي لا تتبع لهن، والعديد من الجوالات، كذلك الحبوب الطبية المجهولة والتي يُشتبه في أن تكون ممنوعة، ومُنشطات جنسية .
وأطاحت القوة الأمنية بـ 35 امرأة داخل المُصلى كُنَ يقمن بداخله، وحولنه مقراً لمُمارسة الدجل والسحر والشعوذة، إضافة لامتهان التسول، ونشل حقائب النساء من المُصليات بداخله والحصول على الأشياء الثمينة، في الوقت الذي كانت قد سجلت فيه مراكز الشرطة العديد من بلاغات السرقة للنساء داخل المُصلى الخاص بهن في الجامع.
جاء ذلك بعد أن بات الأمر مُخيفاً لدى البعض منهن واللاتي انقطعنَ عن ذلك الجامع بسبب تواجد هذه الفئة بداخله والتي طالَ بقاؤها، حتى أن تم التنسيق مع إمام وخطيب الجامع من قبل قوة الضبط الميداني، وبإشراف ومتابعة من مدير شرطة الطائف العميد الدكتور محمد بن دخيل الله الحارثي، والتي نجحت في تطويق المصلى، ومن ثم دهم المُخالفات وضبطهن، وتطهير المُصلى من عبثهن وخطورتهن.
وتمت إحالة مجموعة منهن لمركز شرطة السلامة لإخضاعهن للتحقيق، باعتبار أنهن من ممتهنات السحر والشعوذة، والاشتباه بأنهنَ نشالات، والبقية لمكتب المتابعة الاجتماعية "التسول سابقاً" لاتخاذ الإجراءات النظامية حيالهن، باعتبار أنهن كُنَ يتسولن.