دبَّ نبض الحياة في المشاريع المتوقفة أو المهملة، وتركز حديث أهالي محافظة الطائف هذه الأيام على مقولة "ليت الأمير خالد الفيصل يزورنا أسبوعيًا"، وذلك بعد أن استنفرت "الأمانة" من أعمالها ومهامها طوال الأيام القليلة الماضية، وتغيرت بعض الميادين والشوارع الرئيسة، وعاد النبض لبعض المشاريع المتوقفة أو المُهملة مُجددًا، حتى أنَّ بعض الأهالي يتساءل: هل هو بالطائف أم بمدينة أخرى؟.
وكانت "سبق" سلَّطت الضوء في وقتٍ سابق مع بدء النشاط والهمة من قِبل الأمانة في تحسين وتطوير وتغيير صبغة بعض المواقع، في استباقية مُلاحظة قبل وصول مستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، وانطلاقة جولته التفقدية اليوم الأحد، وتدشينه لبعض المشاريع وتفقدها، كذلك الزيارة لبعض المحافظات التابعة والقريبة من الطائف.
إلا أنَّ تلك الهمة والنشاط لم تتوقف، بل زادت خصوصًا أمس، ومع اللحظات الأخيرة لما قبل الزيارة، فقد انتشرت العمالة والذين يقومون بطلاء الأرصفة، خصوصًا في الطريق المتوقع أن يسلكه الأمير خالد الفيصل والوفد المرافق ضمن الزيارة، كذلك ترميم بعض الأرصفة التي ظلت على حالها ومنذُ سنوات، إضافة إلى كوبري السداد، حيث تم ترميمه وإعادة طلاء أرصفته والحواجز الحديدية من عليه، والعمل على تقليم الأشجار التزينية على طول شارع وادي وج وتحديدًا فوق الحاجز الوسطي بين المسارين، والتي طالما شكا منها المواطنون في كونها تحجب الرؤية عن قاطعي الطرق السريعة دون أي تجاوب، في حين تجوب آليات النظافة المحافظة بشكلٍ واضح وكثيف، لرفع النفايات بعد أن كانت تغيب أيامًا عديدة، وسط تضرر السكان، كذلك ما يعترضهم من إضراب في أوقاتٍ سابقة بسبب تأخر تسليمهم رواتبهم.
ذلك النشاط في العمل البلدي والخدمي تم في أيام بسيطة، ولم يقتصر على الطائف فقط، بل تجاوزه للمحافظات والمراكز القريبة التي سيزورها أمير المنطقة في جولته التفقدية، وسط تذمر من قِبل الأهالي الذين يؤكدون أنَّ مطالبهم البلدية تتأخر ويتم تجاهلها، ومثل هذه الأعمال التي ينتظرون بها أمام المسؤول، تتم في أيامٍ سريعة، في محاولةٍ للتحسين، ما يعني أنَّ المواقع التي طرأ عليها ذلك التحسين كانت فيما قبل غير لائقة ومنظرها مشوه، قائلين: "لماذا لا تكون الطائف تشهد همة من النشاط والحيوية البلدية على مدار الساعة، ولماذا لا تُعاقب الشركات التي تُنفذ المشاريع الخدمية في حال توقفها وتسببها في التعثر، ثمة جدية في التعامل مع كل هذه المطالب، والعمل على تنشيط العمل البلدي والخدمي بالطائف، ستكون درة لا يشوبها شائب، وستُصبح مثاليةً لا تحتاج إلى أن تستنفر الأمانة طاقتها في أيامٍ بسيطة لتلافي عيوبها من أجل زيارة أمير المنطقة لها، والذي يعلم بالتأكيد مثل هذه التحركات النشطة.