تعاني المنطقة الصناعية الجديدة بمحافظة الخرج من وضع سيئ في النظافة العامة بعد الغياب التام لعمليات النظافة والصيانة منذ قرابة الشهرين.
وكانت "سبق" نشرت تقريراً مصوراً خلال الأسبوع الماضي رصدت فيه تناثر أكوام النفايات على جنبات شوارع وميادين الصناعية كافة، والتي بدأت الآن بالزيادة في الحجم وأصبحت روائحها الكريهة أكثر انتشاراً وإزعاجاً لمرتادي المنطقة، ما ينذر بوقوع كارثة بيئية وشيكه ستجلب العديد من الأمراض المعدية القاتلة.
يأتي هذا فيما أكد رئيس بلدية الخرج المهندس أحمد البكيري لـ "سبق" أن بلدية الخرج أخلت مسؤوليتها الكاملة عن النظافة في تلك المنطقة، وحملت المستثمر "شركة مركز حي الجامعة" المسؤولية الكاملة عما حدث مسبقاً ويحدث حالياً ومستقبلاً وفقاً للعقد المبرم بين البلدية والمستثمر، والذي يُلزم بموجبه المستثمر إجراء علميات النظافة والصيانة بشكل دوري داخل المنطقة.
وأوضح المهندس البكري أنه تمت مخاطبة المستثمر مسبقاً حول ملاحظات عدة تتعلق بمستوى النظافة لديه، وتم إعطاؤه مهلة مناسبة لتعديلها وتلافيها، ومع نهاية يوم 1-3-1347هـ انتهت دون أدنى تفاعل ، لتقوم البلدية بعدها بإرسال قرابة الـ 4 خطابات لأمانة المنطقة والوزارة حتى الآن موضحه فيها كافة التفاصيل.
وأضاف "البكيري" قائلاً:"نحن في بلدية الخرج "قانونياً" لا نستطيع عمل أو إجراء أي عمليات نظافة أو صيانة داخل المنطقة كونها تابعه للمستثمر، رغم أننا على أتم الإستعداد بعمل اللازم شرط أن يأتينا التوجيه أو الرد على خطاباتنا من قبل الوزارة أو أمانة المنطقة.
بدورها علمت "سبق" من مصادرها أن قيادات أمانة منطقة الرياض والوزارة أصبح لديهم العلم التام بكافة تفاصيل القضية منذ فترة ليست بالقصيرة مفيدة بأن عدداً من الجهات الرقابية كهيئة الرقابة والتحقيق بدأت فعلياً بإجراء تحقيقاتها حول مسببات القضية، ولا تزال تتابع.
في سياق متصل يواصل محافظ الخرج شبيلي بن مجدوع آل مجدوع صمته تجاه هذه القضية، وبدأ متجاهلاً لإستفسارات "سبق" حول دور المحافظة في حل هذه المشكلة التي باتت ترسم صورة مشوهة وسلبية للمحافظة، حيث تم إرسال الاستفسارات له عبر رسائل نصية وواتساب بعد تدشينه لمشاريع تجارية خاصة داخل المحافظة تمثلت في افتتاحه لمطعم شعبي ومحال جوالات، لكن لم يصل أي رد حتى نشر هذا الخبر.