بالرغم من مضي عام على وفاة الإعلامي محمد الثبيتي بسبب خطأ طبي- حسبما ذكر ذووه - تسبب فيه برج الدمام الطبي، وتوجيهات مقام إمارة المنطقة الشرقية بسرعة الاستجابة، إلا أن الهيئة الطبية الشرعية لم تحدد حتى الآن الجلسة القضائية الخاصة بذلك، على الرغم من انتهاء التحقيقات مع الفريق الطبي المباشر لحالة المتوفَّى منذ فترة طويلة.
من جانبه، ناشد المحامي والمستشار القانوني حمود بن فرحان الخالدي، الممثل النظامي لورثة الإعلامي المتوفى محمد الثبيتي - رحمة الله -، الجهات ذات العلاقة سرعة البت في الدعوى المراد إثباتها تجاه الفريق الطبي المباشر لحالة المتوفى، التي لم تُنظر لدى الهيئة الطبية الشرعية بالدمام إلى الآن، وقد مر عليها عام كامل دون إعطاء أي موعد لجلسة قضائية فيها، على الرغم من انتهاء التحقيقات مع الفريق الطبي المباشر لحالة المتوفَّى منذ فترة طويلة.
وأوضح المحامي حمود الخالدي قيام أسرة الإعلامي المتوفَّى بتقديم خطابات عدة للجهات ذات العلاقة، وذلك فيما يخص طلبهم سرعة توجيه تلك الجهات للهيئة الطبية الشرعية بالدمام لتحديد موعد الجلسة الأولى التي طال انتظار تحديدها دون جدوى.
وثمَّن المحامي حمود الخالدي دور مقامالإمارة بسرعة الاستجابة، وإحالة شكوى أسرة الإعلامي المتوفَّى لجهتَيْ الاختصاص الممثلتَيْن في الشؤون الصحية والهيئة الطبية الشرعية بالدمام؛ إذ سبق أن تمت الإحالة لهما في وقت سابق.
وأبدى المحامي "الخالدي" امتعاضه الشديد من تباطؤ دور الهيئة الطبية الشرعية بالدمام في نظر دعوى الخطأ الطبي، وذلك بعدم إعطائه أول موعد لجلسات الدعوى، رغم اكتمال أوراقها، ومراجعته المستمرة والرسمية لهم لأخذ ذلك الموعد، وكانوا يتعذرون في كل مرة من جهتهم بأمور لا شأن للمراجعين بها.
وتمنى المحامي "الخالدي" على الجهات ذات العلاقة التوجيه والتدخل لتسريع النظر في دعوى ورثة موكله لإثبات الحكم الشرعي، وإعطاء كل ذي حق حقه.
وقال أسعد سعود، الناطق الإعلامي لصحة الشرقية، في تصريح سابق إلى "سبق": إن قضية وفاة الإعلامي محمد الثبيتي منظورة لدى الهيئة للفصل فيها شرعاً، وإن الهيئة الطبية الشرعية جهة مستقلة بذاتها، يرأسها قاض، وبعضويةأطباء استشاريين مستقلين من خارج الوزارة، وتعمل على دراسة القضية بحسب تسلسل ورودها؛ لإصدار الحكم الشرعي، وإنصاف المتضرر.
يُذكر أن الإعلامي محمد الثبيتي تُوفِّي في شهر مارس الماضي في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، الذي نُقل إليه عقب تعرُّضه لخطأ طبي ببرج الدمام الطبي، وهي القضية التي أُحيلت إلىالمدعي العام، عقب تحقيقات "صحة الشرقية".
وكان "الثبيتي" قد أجرى عملية (خراج)، وبعد إفاقته من البنج حدث خطأ من أحدأفراد الفريق الطبي، وتحديداً في فصل جهاز الأوكسجين؛ بسبب عدم معرفة إعادةوضعه على الحالة المرضية لفترة قاربت عشر دقائق، وهو الوقت الذي كان قلبه متوقفاً عن النبض فيه. وبعد محاولات لتركيب أنبوب الأوكسجين تم تدارك الوضع، ولكن بعد أن فقد وعيه؛ ليدخل بعدها في غيبوبة، دامت أكثر من أسبوعَيْن تقريباً، ثم توفاه الله.