(تصوير: محمد المسحل): تبذل الهيئة السعودية للحياة الفطرية جهوداً واضحة من خلال برامجها التوعوية حول أهمية الحياة الفطرية؛ للحفاظ على البيئات في محمية "عروق بني معارض"؛ لجعلها موقعاً جاذباً للسياحة البيئية.
ورصدت عدسة "سبق" أثناء جولتها الميدانية بصحراء الربع الخالي، وتحديداً بداخل محمية "عروق بني معارض"، التي تبعد نحو 200 كيلو جنوب شرق محافظة وادي الدواسر، عدداً من الكائنات الحية النباتية والحيوانية.
"سبق" التقت مدير المحمية حمد بن هادي القحطاني، الذي قال: تسعى الهيئة السعودية للحياة الفطرية إلى الوصول لرؤيتها بالمحافظة على النظم البيئية المتزنة والتنوع الإحيائي بعد إعادة تأهيل البيئات، وتوطين الأنواع المتدهورة منها. وقدم شرحاً عن الأنشطة والبرامج التشغيلية في المحمية، إضافة إلى أبرز إنجازات برنامج إعادة التوطين، ومشروع النزل البيئية بها.
وأضاف "القحطاني": تمثل المحمية موقعاً مهماً للتعليم البيئي، من خلال البرامج التوعوية البيئية التي تنفذها الهيئة للمواطنين والمقيمين حول المحميات؛ لاستيعاب دورها للمحافظة على التنوُّع الإحيائي، وتحديداً الغطاء النباتي؛ لضمان استمرارية تجدد المراعي وديمومتها.
وأثناء الجولة وقفت "سبق" على مشروع مخيمات النزل البيئية بالمحمية، بعد أن تم إنشاؤه بتعاون الهيئة السعودية للحياة الفطرية والهيئة العامة للسياحة والتراث، الذي يتكون من 20 وحدة، ومن المتوقع أن يتم تشغيله في نهاية 2016م عن طريق شركة سياحية متخصصة.
وتعتبر محمية "عروق بني معارض" جزءاً من نطاق انتشار المها العربي وظباء الريم والآدمي، بعد نجاح توطينها منذ عام 1995م؛ إذ تتميز ببيئتها الرملية والهضاب الجيرية التي يتخللها بعض الأودية، إلى جانب طبيعتها الخلابة، كما أنها تمتاز بكونها إحدى ركائز التنمية السياحية في المنطقة الواعدة، نظراً لقربها من قرية الفاو الأثرية.