(تصوير: فايز الزيادي): أكد لـ"سبق" المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع "العميد ركن أحمد بن حسن عسيري"؛ أن تمارين رعد الشمال المقامة حالياً بالحدود الشمالية السعودية، تم رصد ميزانية مالية لها بشكل مسبق، وبين "عسيري" أن المملكة اعتادت استضافة الدول الشقيقة في المشاركة في بعض التمارين بشكل سنوي، مطمْئناً شعبَ المملكة قائلاً: إن الأوضاع كافة- ولله الحمد- في استقرار وليس هنالك ما يدعو إلى الخوف والقلق.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في قاعدة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن اليوم.
ماذا بعد رعد الشمال؟
وأشار "عسيري" إلى أنه لا نستطيع ربطاً بين قوات التحالف ورعد الشمال، ولاسيما أن لك منهما عملاً وأهدافاً، ولكن التمارين الحالية تخدم أيضاً أعمال التحالف الإسلامي من خلال التوافق العسكري والاستفادة من الخبرات المتبادلة بين الدول، وفي المستقبل القريب سوف يتم التوضيح بشكل أكبر عن قوات التحالف الإسلامي.
حماية مشتركة:
وبين "عسيري" أن فيما يخص الحروب ومواجهات الجماعات الإرهابية، الكل يعلم أن أمريكا هي القوة العظمى وتجد أمريكا أن لا حرب دون تحالف، والتحالفات هي عبارة عن تكامن بين الدول، لمحاربة أي جماعات إرهابية، ومشاركة الدول في كل تحالف هي تعود بحسب رغبة الدول لكي يكون له دور في السلم وإصلاح المجتمعات، وأكبر دليل على ذلك مشاركات الدول في عودة الشرعية لليمن.
التحالف الإسلامي:
وأوضح "عسيري" أن القيمة ليست في العدد البشري والعتاد العسكري؛ بل هي عملية تراكمية تركب بحسب قوة الطرف الآخر وحجمه وتعتمد على التوقيت، مبيناً أن التحالف الإسلامي سوف تكون له اجتماعات تنسيقية مهمة، ولم ننجز المفهوم العام حتى الآن.
التدخل الإيراني:
وتابع "عسيري" بقوله: إن الجميع يعلم على مستوى العالم أن إيران هي أول من اعتدى من خلال الميليشيات الحوثية وحزب لله، وهذا نوع من التدخل في الدول الأخرى والشقيقة مرفوض وفق القوانين الدولة، وفيما يخص دول الخليج سوف تتخذ كافة الإجراءات لحماية نفسها.
الجاهزية:
وقال "عسيري": إن الدول المشتركة في تمارين رعد الشمال تمثل التحالف الإسلامي في الجنوب، ومن الطبيعي أن نرفع الجاهزية، والرسالة المهمة التي يجب تفهم أننا نسعى لرفع الكفاءة والقوة والتوافق فيما بين الدول الإسلامية.
تحت ظل المنظمات:
وأكد "عسيري" أن هنالك فرقاً بين التحالفات والمنظمات العالمية؛ حيث إن التحالف ينتهي عند انتهاء المهمة وكل التحالفات تسعى في التنسيق والتوافق مع مظلات الدول وهي شرعية وتكمل عمل الأمم المتحدة.
المنطقة ليست مستقرة:
وبين "عسيري" أن المنطقة ليست مستقرة ولدينا تنظيمات إرهابية والمنطقة جاذبة للمصالح، ونحن مستعدون لكافة الأمور المستقبلية في المنطقة، مؤكداً أن المملكة لديها خبرة كافية في مواجهة الإرهاب، ولاسيما أننا نتعرض لتهديدات، ولا بد أن نرفع الجاهزية في كل وقت.
نسخ أخرى:
وأوضح "عسيري" أنه حتى الآن لن تكون هنالك نسخاً أخرى لعمل تمارين رعد الشمال، إلا إن أبدت الدول رغبتها في تكرار ذلك فنحن جاهزون، مبيناً أنه ليست هنالك دول شقيقة طلبت الانضمام مؤخراً إلى التمارين وتم رفضها.
وأضاف "عسيري" أن الهدف من التمرين هو رفع جاهزية القوات المشاركة فيه، وتابع قائلاً: إن تمرين رعد الشمال الهدف منه إكساب المزيد من الخبرات العسكرية.
وأشار "عسيري" إلى أن رعد الشمال يمتدّ من "طريف" إلى الحدود السعودية الكويتية العراقية، ويعد حلقة وصل بين القواعد العسكرية المتعددة، وأن التمارين تهدف إلى رفع كفاءة الجيوش في مواجهة حرب العصابات والقوات غير النظامية، ويشمل تمرين رعد الشمال خمس مراحل بمشاركة 20 دولة، وسيختتم أعماله الخميس المقبل.
وقال "عسيري": إن رعد الشمال يهدف إلى اختبار البنية التحتية العسكرية في المملكة، وإكساب الدول المشاركة المزيدَ من الخبرات العسكرية، ويمتد من طريف في أقصى الشمال إلى المثلث الحدودي بين السعودية والكويت والعراق.
وكانت الدول المشاركة في تمارين رعد الشمال قد أجرت استعراضاً عسكرياً عصر اليوم، بمختلف القوات الجوية والبرية، قامت من خلالها بأبراز مدى التوافق بين القوات المشاركة في التمرين.
