عقد الاجتماع الثاني للجنة التنسيق والمتابعة لتنفيذ البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية ووزارة الشؤون الدينية بالجمهورية التونسية في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف، بحضور وزير الشؤون الدينية في جمهورية تونس محمد حسن خليل، ووكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن غنام الغنام.
وشارك في الاجتماع من الجانب السعودي الشيخ عبدالمجيد بن محمد العُمري المدير العام للعلاقات الخارجية، وسلمان بن عثمان العثمان مستشار الاتفاقيات بوكالة الشؤون الإسلامية، ومن الجانب التونسي سليم بن محيي الدين ابن الشيخ الملحق الديني بديوان معالي وزير الشؤون الدينية .
وأفاد الشيخ عبدالمجيد العمري في تصريحٍ له، أن هذا الاجتماع يأتي وفقاً لما جاء في البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم الموقعة في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف بين الوزارتين في مدينة تونس يوم الاثنين 3-11-1431 هـ الموافق 11-10-2010م، والتي تنص على (تكوين لجنة متابعة مشتركة من الطرفين تجتمع سنوياً بالتناوب لمتابعة تنفيذ البرامج التنفيذية لمذكرة التفاهم) .
واستعرض الجانبان ما تم الاتفاق عليه في بنود البرنامج التنفيذي الموقع لمذكرة التفاهم، كما اتفق الجانبان على تفعيل بنود البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم لعام 1437هـ ــ 1438هـ، الموافق لعام 2016م ــ 2017م عبر القنوات الرسمية.
وفي الختام جرى التوقيع على المحضر الخاص بالاجتماع، ومن أبرز ما جاء فيه: عقد ورشتي عمل مشتركتين بين الجانبين في مجال نشر الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف، تُعقد الأولى في الرياض خلال عام 1437هـ الموافق 2016م، والثانية تُعقد في تونس خلال عام 1438هـ الموافق 2017م، مع تزويد وزارة الشؤون الدينية بالجمهورية التونسية بنسخ من المصحف الشريف برواية قالون أو ورش عن نافع، وترجمة معانيه، وتبادل الدعوات لحضور الندوات والمؤتمرات الإسلامية التي تُعقد بين البلدين خلال عام 1437هـ ــ 1438هـ الموافق 2016م ــ 2017م، وعقد لقاء علمي في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة؛ لتبادل الخبرات في طباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه خلال عام 1437هـ الموافق 2016م، وترتيب زيارة لأحد أئمة الحرمين الشريفين لزيارة الجمهورية التونسية خلال عام 1437هـ الموافق 2016م.
ومما جاء في المحضر تبادل الدعوات للمشاركة في مسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، وفي مجال الإعداد والتحكيم لهذه المسابقات خلال عام 1437هـ ــ 1438هـ الموافق 2016م ــ 2017م.
وقد أشاد المجتمعون بالعلاقات الوثيقة والرفيعة بين حكومتي المملكة العربية السعودية، والجمهورية التونسية، وكل ذلك من فضل الله سبحانه وتعالى، ثم جهود ومتابعة القيادتين الحكيمتين للبلدين الشقيقين، واتفقت لجنة المتابعة على عقد الاجتماع الثالث بين الجانبين في مدينة تونس خلال عام 1438هـ الموافق 2017م لمتابعة تنفيذ بنود البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم وتحديد الموعد لاحقاً عبر القنوات الدبلوماسية.
