أكد هيثم بن مسلم عثمان مدير عام مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعاقين بالمدينة المنورة أن استمرار منظومة برامج الرعاية الشاملة المجانية التي تقدمها مراكز جمعية الأطفال المعوقين مرهون بتفاعل أهل الخير ومساندة مؤسسات المجتمع لرسالة الجمعية.
وأشار في حديث لـ"سبق" إلى أن ارتفاع تكلفة تلك الخدمات تتراوح ما بين 50 -70 ألف ريال سنوياً يعكس حجم التحدي الذي تواجهه الحكومة خاصة مع تزايد أعداد الأطفال المستفيدين من برامجها وتعدد مراكزها.
ودلل على ذلك بتكلفة إنشاء مركز الجمعية بالمدينة المنورة والذي تم افتتاحه عام 1422هـ، مشيراً إلى أنها وصلت إلى 30 مليون ريال حينذاك، وها هو المركز يحتضن الآن يومياً أكثر من 250 طفلاً وطفلة، يتلقون خدمات رعاية علاجية وتأهيلية وتعليمية وتربوية واجتماعية ونفسية مجانية إلى جانب خدمات ارشادية للاسر وأجهزة مساعدة، وبرامج لدمج الطلاب في مدارس التعليم العام بعد اكتمال تأهيلهم.
ودعا مدير المركز الشركات والمؤسسات والبنوك في منطقة المدينة المنورة تحديداً إلى الوفاء بمسؤولياتهم الاجتماعية تجاه مجتمع طيبة الطيبة من خلال إبرام شراكات طويلة المدى مع المركز، مشيراً إلى أن الجمعية تطرح عدة خيارات وبرامج مبتكرة للتعاون مع القطاع الخاص بدءاً بالمشروعات الخيرية الاستثمارية مروراً ببرنامج أجر كل شهر، أو برنامج مبادرتي لرعاية أحد الخدمات أو الأقسام التي يضمها المركز، أو برنامج الصدقة الإلكترونية.
وعن آلية عمل جمعية الأطفال المعوقين قال هيثم عثمان: تبنت الجمعية منذ تأسيسها قبل ثلاثين عاماً منهجية عمل تشمل إنشاء مراكز الرعاية المتخصصة في المناطق التي تحتاجها، واستقطاب الكفاءات العالية، واستثمار الدراسات والبحوث العلمية في تطوير برامج الرعاية، وإقامة الندوات والمؤتمرات العلمية في مجال الإعاقة وتبني برامج توعية وطنية لحشد المساندة المجتمعية لقضية الإعاقة وحقوق المعوقين.
وأكد على أن مخرجات مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين سنوياً سواء على صعيد أعداد الأطفال المدموجين في المدارس أو الأطفال الذين اكتسبوا مهارات جديدة وتجاوزوا سلبيات الإعاقة أمر يبعث على الفخر.