أكد مدير مصلحة المياه بمنطقة المدينة المنورة المهندس صالح جبلاوي، أنه لا توجد أزمة مياه حالياً بالمدينة المنورة، مشيراً إلى أنه يتم توزيع المياه إلى جميع أحياء المدينة المنورة بنظام المناوبات، وفق الكثافة السكانية والعمرانية الأحياء، مع الحرص على استمرار معدلات الضخ بصفة منتظمة للمواقع الحيوية كالمستشفيات والجامعات ومناطق تمركز المعتمرين والزوار والمسجد النبوي الشريف.
وقال "جبلاوي" في خطاب تلقته "سبق"، إن مديرية المياه تستقبل بعض الشكاوى الفردية لحالات انقطاع المياه ويتم التعامل مباشرة، وإيجاد الحلول الفنية المناسبة للحالات وفق كميات المياه المتاحة، موكداً أن مديرية المياه ليست الجهة المختصة بإنتاج المياه، بل تنحصر مهام المديرية في استقبال وتوزيع المياه، التي ترد للمديرية من محطات التحلية المحلاة بينبع، وهي المصدر الرئيسي والأساسي للمياه بالمدينة المنورة.
وبيّن مدير مصلحة المياه بمنطقة المدينة المنورة أن أحد أهم المؤشرات على وجود أزمة للمياه هو زيادة معدلات الطلب على الصهاريج، مؤكداً أن ذلك لم يحدث خلال الفترة الماضية، وأن معدلات كمية المياه الموزعة بواسطة الصهاريج حالياً لا تتجاوز 3% من إجمالي المياه التي يتم ضخها في شبكات المياه بالمدينة المنورة، والتي تبلغ نسبتها 97% لجميع الأحياء عدا المخططات داخل النطاق العمراني.
وأكد "جبلاوي" أنه مع وصول المرحلة الثالثة من المياه المحلاة، والتي يتم تنفيذها من خلال المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بينبع، سوف يتم توفير احتياجات منطقة المدينة المنورة للمياه، وإلغاء نظام المناوبات وضخ المياه بصورة مستمرة بإذن الله.
ورحب باستقبال جميع الصحفيين للاطلاع على استقبال والتعامل مع شكاوى الموطنين التي ترد لمديرية المياه سواءً من انقطاعات المياه أو شكاوى الصهاريج التابعة لمقاولي مياه المدينة المنورة، إضافة إلى العديد من الآليات في استقبال الشكاوى عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والهاتف المجاني (939).
يُذكر أن "سبق" تلقت شكاوى عدة من المواطنين الذي يعانون من انقطاع المياه في أحياء عدة بالمدينة المنورة ونشرت تقريراً بعنوان "أزمة المياه تعود لـ"مدينة المصطفى".. والأهالي: نحن شهود الله في أرضه"؛ حيث كان تعليق مدير مصلحة المياه بالمدينة المنورة الذي أكد فيه أن هناك شكاوى فردية عن الانقطاعات وتتم معالجتها فوراً.