مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية: دعمنا أكثر من 700 مشروع بحثي

مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية: دعمنا أكثر من 700 مشروع بحثي
تم النشر في

قال رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود: إن المدينة دعمت، ضمن برنامج التقنيات الاستراتيجية بالخطة الوطنية الأولى للعلوم والتقنية والابتكار "معرفة 1"، أكثر من 700 مشروع بحثي في مجالات الأبحاث الصحية والتقنية الحيوية، بميزانية تُقَدّر بنحو مليار و400 مليون ريال، تُمَثّل ما نسبته 40% من إجمالي الدعم المالي المقدم للمشاريع؛ وذلك سعياً منها لبناء بيئة متكاملة وداعمة لنقل وتطوير التقنيات المتعلقة بالتقنية الحيوية وتقنية الخلايا الجذعية.

 

وأضاف خلال افتتاحه اليوم فعاليات المؤتمر السعودي الدولي الثاني للتقنية الحيوية 2016م، الذي تنظّمه المدينة في مقرها برعاية خادم الحرمين: أن المدينة تعمل بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة على نقل وتوطين أحدث التقنيات، وبناء القدرات الوطنية؛ لدفع عجلة البحث العلمي والتطوير التقني بالمملكة، وتحقيق الأهداف التي تتضمنها السياسة الوطنية للعلوم والتقنية وخططها التنفيذية في العديد من المجالات العلمية؛ ومنها المتعلقة بالتقنية الحيوية عموماً، وتقنية الخلايا الجذعية بشكل خاص، والتي تُعَد فتحاً طبياً مهماً يقدم فرصاً واعدة لعلاج الكثير من الأمراض المستعصية بمشيئة الله، وإيجاد آليات جديدة لتطوير وصناعة الأدوية.

 

وأشار إلى أن المدينة تنفذ -بالشراكة مع عدد من الجامعات والمراكز البحثية والمستشفيات بالمملكة* برنامج الجينوم البشري السعودي الذي يهدف إلى تحليل البيانات الوراثية لمائة ألف فرد؛ بهدف التعرف على المورثات المسببة للأمراض الوراثية الملاحظة بالمجتمع؛ مما يسهم -بإذن الله- في الحد من انتشارها، وإيجاد الطرق الناجعة لعلاجها.

 

وبيّن أنه تم إبرام مذكرة تعاون مع شركة سامسونج لتطوير نظام حاسوبي متكامل، ومتنقل لبرنامج الجينوم السعودي، يتيح للباحثين والأطباء المشاركين في البرنامج متابعة سير ونتائج التحاليل عبر قاعدة معلومات تحتوي على المعلومات الطبية والتسلسل الوراثي؛ مما يسهم في تفعيل خدمات الطب الشخصي، والذي سيشكل نقلة نوعية في الخدمات الطبية في المملكة.

 

وقال مدير المركز الوطني لتقنية الخلايا الجذعية بالمدينة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عبدالله بن عثمان العواد: يأتي انعقاد المؤتمر بعد النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر السعودي الدولي الأول للتقنية الحيوية، والذي سلّط الضوء على تقنيات النانو الحيوية وتطبيقاتها في مجال التشخيص والعلاج؛ عاداً تقنيات الخلايا الجذعية من المجالات الواعدة في علاج كثير من الأمراض المستعصية.

 

وأضاف: لقد دفعت الآمال المعقودة على تقنيات الخلايا الجذعية، إلى تشجيع الاستثمار في التقنيات ذات العلاقة من قِبَل الحكومات والشركات؛ مما ساهم فعلياً في تسريع تقدم الأبحاث وتطوير التقنيات في هذا المجال.

 

وتابع: إن الدراسات التي أعدتها بيوت الخبرة، تُشير إلى ارتفاع عالمي بالاستثمار في تقنيات الخلايا الجذعية بنسب تتراوح من 20- 30% سنوياً؛ حيث توقعت شركة ترانسبيرانسي ماركت ريسيرتش في دراستها، ارتفاع حجم الاستثمار في تقنيات الخلايا الجذعية إلى 120 مليار دولار بحلول العام 2019م؛ في حين يشير تقرير صادر عن مؤسسة R&R إلى أن حجم السوق العالمي في قطاع هندسة الأنسجة فقط سيتجاوز 50 مليار دولار في العام ذاته.

 

يُذكر أن المؤتمر تستمر فعالياته ليوم غد؛ حيث تُعقد جلستان علميتان تتضمنان أكثر من 7 أوراق عمل في مجال التقنيات الحيوية، ويقدّمها عدد من الخبراء المحليين والدوليين.

 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org