مشايخ ودعاة: المسابقة على جائزة الملك سلمان القرآنية حفزت النشء على حفظ كتاب الله

قالوا إنها ساحة للتنافس بين الطلاب والطالبات في أشرف الميادين
مشايخ ودعاة: المسابقة على جائزة الملك سلمان القرآنية حفزت النشء على حفظ كتاب الله
تم النشر في

أكد عدد من المشايخ والدعاة والمتخصصين في الشؤون الاسلامية،على الدور الذي تقوم به المسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم، في تشجيع الطلاب والطالبات على حفظ كتاب الله، وتدبر معانيه، وقالوا أن المسابقة التي تبدأ يوم الاثنين القادم بالرياض بمشاركو 111متنافسا ومتنافسة.

فقد قال رئيس قسم القراءات في كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى، د. أمين بن ادريس فلاته لقد هيأ الله سبحانه وتعالى أسباب الحفظ لكتابه وهو الحفيظ سبحانه  , وإن من أسباب حفظ الله تعالى لكتابه أن هيأ أناساً اصطفاهم لحفظه وحمله وأدائه والعناية به تعلماً وتعليما وعلماً وعملا وتلاوة واتباعاً  أن و الغبطة الحقيقة ينبغي أن تكون في القرآن وحفظه والقيام به فقال عليه الصلاة والسلام : ( لا حسد إلا في اثنتين ــ وذكر منها ــ ورجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ) . 

 وتابع قائلا: فما أجدر الأمة وشبابها وشيبها , كبارها وصغرها , رجالها ونسائها أن تعتني بحفظ القرآن الكريم وأن تتسابق فيه وتتنافس , فلا خسارة مع القرآن أبداً , بل فيه الفلاح والنجاح الخير والرفعة والعزة والكرامة والأجر والفضل والزيادة والتجارة التي لا تبور , وقال الله سبحانه وتعالى : ( إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور ) 

وقال رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة حائل محمد بن صالح خلف الجزاع هناك زيادة للإقبال على كتاب الله عز وجل بين الطلاب والطالبات فحلقات التحفيظ تثلج الصدر وتبهج الخاطر وتسر الناظر، فثمة ثقة كبيرة من شرائح المجتمع لما يعود التحفيظ بالنفع على سلوك الأبناء وتحصيلهم العلمي أصبح الإقبال والنمو متزايد . 

ولزيادة الإقبال بشكل أكبر يجب توعية المجتمع من خلال وسائل الإعلام المختلفة بأهمية حلقات التحفيظ في حياة أبنائنا وبناتنا من جميع النواحي فالمجتمع أسر فإذا اهتمت الأسرة وجد الإقبال وزاد . 

وأضاف ان استمرار الطلاب والطالبات في حفظ كتاب الله عز وجل جيد جداً يشغلون أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة والإقبال عليه تلاوة وتجويداً والأستمساك به فهو غرس فيهم احب الخير والبذل والعطاء، فبتوفر وسائل التحفيز والتنافس بين الطلاب وتعاون أسر الطلاب والطالبات يحول ذلك دون تسرب الطلاب والطالبات إن وجد الاهتمام من أسرهم والتوجيه والمتابعة ستكون حافزاً لهم للاستمرار بالحلقات وحفظ كتاب الله عز وجل .  

وقال إن حلقات التحفيظ شحذت همم الشباب على استغلال أوقاتهم فيما يعود عليهم بالخير والفائدة وينأى بهم عن مسالك الانحراف الفكري والسلوكي , وكذلك تنشئة جيل سوى علاقته بالقرآن وأخلاقه من القرآن متجانس مع المجتمع ويقدر العلم والعلماء، وزيادة اهتمام الطلاب والطالبات بحفظ كتاب الله عز وجل وتنمية قدراتهم وصرف طاقاتهم بما ينفع فارتباطهم بكتاب الله تعالى وتعلم معانيه وتفسيره هذا مما يرشدهم إلى الطريق القويم وينأى بهم عن طريق الانحراف والغلو، فالمخرجات كثيرة فكير من الطلاب مؤهلين للإمامة في المساجد والجوامع وهناك من الطلاب المؤهل للتدريس في الحلقات وأيضاً التحكيم، فهم يتميزون بسلامة المنهج وقوى المعتقد وحسن التصرف والتدبير فهم على نهج علماء المملكة الربانيين هكذا نحسبهم ولا نزكي على الله أحد . 

فكتاب الله عز وجل غرس في الطلاب والطالبات القيم والخلق العظيم في نفوسهم ليكون لهم عصمة من الانحرافات الفكرية , وتتميز مخرجات جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بتفوق الطلاب والطالبات الملتحقين بالحلقات والحافظين لكتاب الله في جميع التخصصات العلمية . فتعلم كتاب عز وجل في الصغر تقوية للذاكرة وتقويم لأعوجاج اللسنان وزيادة الفطنة والنباهة . 

ويرى المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة حائل عمر بن علي الحمادإن مبدأ المنافسة فيه تحريك لطاقات الإنسان الكامنة في داخله ، والتي لا تظهر في الأوقات العادية ، وتبرز بشكل مذهل عندما يوضح الشخص في منافسة مع الأخرين، ومن أقوى الدوافع للتنافس وتحفيز النفوس وبعث النشاط وجود جوائز مناسبة ولائقة لمجال المنافسة .

وأضاف قائلا: تأتي جائزة الملك سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في رأس قائمة الجوائز التي بعثت روح التنافس بين طلبة التحفيظ في المملكة العربية السعودية وكانت رافداً مهماً لتغذية الجوائز الأخرى العالمية سواءً كانت أم المحلية، اللهم اجعلنا من أهل القرآن وارزقنا تلاوته على الوجه الذي يرضيك عنا .

وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .

وقال المشرف على الإدارة العامة لشؤون الموظفين بوزارة الشؤون الاسلامية، خالد بن إبراهيم المرشود إن المملكة منذ أن قامت كان أساسها الايمان والتقوى والدعوة إلى الله عز وجل وولاة أمرها يضطلعون بدور تاريخي للعناية بكتاب الله والتمسك بالشريعة الاسلامية إضافة الى إقامة جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وإقامة المسابقات القرآنية في جميع أنحاء المملكة وتقديم الجوائز التشجيعية لطلاب العلم وحفظة كتاب الله. وبلاد الحرمين حظيت بولاة أمر يحملون هم الاسلام ويسعون لخدمته في كل ميدان من ميادين البذل والعطاء والمنافسة، ومن أعظم هذه الميادين خدمة كتاب الله تعالى بصور متعددة ومجالات مختلفة ومن ذلك : مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والذي يعد بحق مفخرة لهذه البلاد بل للمسلمين عامة بما يحمله من مميزات، ومنها أيضا جمعيات تحفيظ القرآن الكريم التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد.

وأضاف المرشود قائلا: مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات ساهمت في انتشار جمعيات ومدارس تحفيظ القرآن الكريم وارتفاع عدد الحفظة في جميع أنحاء المملكة. و تفوقت على كثير من المسابقات بحسن التنظيم ودقة الاختيار وقد حققت نجاحاً كبيراً على صعيد تشجيع الطلاب للإقبال على تدبر كتاب الله وحرص أولياء أمورهم على أن يشارك أبناؤهم في المسابقة  و مما لاشك فيه ان لأولياء أمور الطلاب والطالبات دوراً هاماً وكبيراً في تشجيع ابنائهم على الاشتراك في هذه المسابقة والانشطة وذلك من خلال الحاقهم بحلقات تحفيظ القرآن الكريم ودور التحفيظ من منطلق مسؤولياتهم تجاه ابنائهم ، قال سبحانه وتعالى: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين) وقال صلى الله عليه وسلم: (ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).

إضافة إلى أنها من الوسائل المهمة التي تشجع الطلاب على الانخراط في المحاضن التربوية المباركة التي تربي أبناء المسلمين على كتاب الله تعالى، الذي هو مصدر عزهم ونبراس حياتهم.

واستطرد قائلا: قد شكلت المسابقة حافزاً قوياٍ للبنين والبنات للاهتمام بكتاب الله ، مما كان له الأثر الطيب في زيادة أعداد الملتحقين بحلق القرآن الكريم ومدارس تحفيظه، كما أنها عززت دور أولياء الأمور بتهيئة الظروف الملائمة لهم للتلاوة والحفظ والتجويد والتفسير، لينالوا شرف التنافس في هذه المسابقة القرآنية المباركة.

ومن هذا المنطلق لا بد أن نثمن غالياً دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في خدمة القرآن الكريم وأهله، برعايته هذه المسابقة القرآنية المباركة التي تحمل إسمه - حفظه الله - بالاضافة الى تحمله نفقاتها وتكاليفها وجوائزها المالية كافة ، رعاية للقرآن الكريم، وتشجيعاً عظيماً منه لأهل القرآن من أبنائنا وبناتنا.

وأضاف : لا شك ان لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الأثر البالغ في انجاح هذه المسابقة بعد توفيق الله سبحانه وتعالى حيث ان هذا من التعاون على البر والحث على الخير في تعليم وتعلم القرآن الكريم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) ولكونه – حفظه الله - يدعم هذه المسابقة دعماً معنوياً الى جانب الدعم المادي لأبنائه من الحفظة والحافظات.

وتعتبر حسنة من حسناته – حفظه الله - وليس ذلك بغريب عليه وقد كان لهذه المسابقة أكبر الأثر في تشجيع الناشئة وبث روح التنافس في الحفظ والاتقان لينالوا شرف حفظ القرآن الكريم أولا، ثم ليشاركوا في هذه المسابقة المتميزة في أهدافها ومجالاتها.

ولا يفوتني في هذه المناسبة الطيبة إلا أن أُشيد بدعم الوزير الشيخ  صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي يعملُ كثيراً للأرتقاء بما يخدم الوطن و الأسلام و المسلمين ، كما أشكر لفضيتكم جهودكم المباركة و التي كانت خلف كل نجاح.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org