لم يجد أهالي محافظة وادي الدواسر، سبيلاً في محاولة تحقيق حلمهم الذي تلاشى بعد مرور 5 سنوات ؛ إلا الاتصال بـ"سبق"، متطلّعين نقل صوتهم لأمير الرياض والجهات العليا نظرًا لانتهاء موعد تسليم مشروع ازدواج المحور الشمالي بوادي الدواسر؛ والذي ينتهي العمل به اليوم ولم يُنفذ منه إلا جزء يسير.
ووقفت عدسة "سبق" على مشروع الدائري الشمالي بالمحافظة من الجهة الغربية ؛ حيث بقي الجزء الأهم والأطول منه بردمية فقط دون سفلتة، وأثناء جولة "سبق" أدهشها مقاول الشركة المستلمة لموقع الطريق بعد أن حُول عمله الرسمي لورش صناعية لإصلاح المعدات المتعطلة للمشروع ، والبعض الآخر لا تكاد تراه بعد أن تراكمت عليه الكثبان الرملية.
وتبلغ تكلفة المشروع 128 مليونًا و 500 ألف ريال؛ وتَضَمّنت لوحة المشروع التاريخ المقرر فيه الانتهاء من تنفيذ العقد بتاريخ اليوم 29 / 9 / 1437هـ؛ حيث بدأت الأعمال في عام 1433؛ إلا أنه مضى 5 سنوات ولم يكتمل ، ولا تزال اللوحة موجودة، بينما لم يُشِر المقاول إلى مدة تمديد العقد.
وأكد المواطنون ، أنه على الرغم من الدقة في تحديد قيمة العقد، لم يكن هناك أي التزام بتسليم هذا المشروع، مناشدين الجهات المختصة بفتح تحقيق حول هذا الأمر على وجه السرعة، خصوصًا أن معاناتهم لم تنتهِ مع الطريق العام وادي الدواسر، والوحيد الذي يربط مناطق الجنوب بالعاصمة الرياض.
وكانت "سبق" قد نقلت في شهر محرم العام الماضي معاناة سكان وادي الدواسر، وشكواهم حول تأخر تنفيذ الدائري الشمالي، وتابعت مراحل مشروع الحزام الشمالي في شهر صفر من هذا العام، الذي أكدت فيه وزارة النقل ، أن المشروع بإشرافها، وتعمل على إنجازه بأسرع وقت ويهدف إلى تخفيف الحركة المرورية بالشريان الوحيد في المحافظة للمسافرين من العاصمة الرياض إلى المناطق الجنوبية والغربية أو العكس, إضافة للشاحنات والمعدات الثقيلة، وتعمل به ثلاث شركات ومؤسسات".
وأكدت الوزارة ، حينها، أن المشروع يبدأ من الشمال للقادمين من العاصمة عبر تقاطع كوبري بعد مبنى التأهيل الشامل شرقًا، ثم غربًا ويلتقي مع طريق كوبري "وادي الدواسر- خميس مشيط - رنية", موضحة أنه من المنتظر بدء العمل في تقاطعاته خلال الأشهر المقبلة، ولا يزال الوضع ،حتى الآن، دون اكتمال أو البدء في إنشاء الكباري المرتبطة به.