مصادر: قاتل أخيه بالجبيل لم يتعمد القتل.. والمقتول مريض قلب

المشيقح: قادة الرأي في المجتمع لم يعظموا حرمة الدم بالشكل المطلوب
مصادر: قاتل أخيه بالجبيل لم يتعمد القتل.. والمقتول مريض قلب
تم النشر في

علمت "سبق" من مصادر مقربة من عائلة المواطن الذي أقدم على قتل أخيه الستيني أمس الأحد بمحافظة الجبيل أن القاتل لم يتعمد قتل أخيه، وأن الخلاف بينهما بدأ بمشادة كلامية إثر خلافات عائلية متراكمة، ولكن سرعان ما تطور إلى اشتباك بالأيدي؛ فتأثر الأخ الأكبر بسبب كِبَر سنه، ومعاناته أمراضًا في القلب، واستعانته بجهاز منظِّم لضربات القلب.
 
 وبادر الأخ الأصغر بعد الخلاف ووفاة شقيقه بتسليم نفسه لدوريات الأمن التي حضرت للموقع، وتم نقل جثمان المتوفى إلى المستشفى لمعرفة أسباب الوفاة.
 
 
من جانبه، أكد الدكتور عبدالعزيز المشيقح، أستاذ علم الاجتماع، أن ما نسمعه مؤخرًا من أخبار قتل بين أفراد الأسرة الواحدة له أسباب عدة، من أهمها أن قادة الرأي في المجتمع لم يعظموا حرمة الدم بالشكل المطلوب؛ فالمشايخ وأئمة المساجد وبقية المؤثرين في فكر المجتمع لم يقوموا بدورهم بالشكل المطلوب بالتوعية بعظم حرمة دم المسلم؛ فظهر على السطح الكثير من قضايا القتل بسبب الخلافات العائلية وغيرها. مشيرًا إلى أن تفشي ظاهرة القتل في أي مجتمع يُعدُّ من الهرج الذي حذر منه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأضاف: من أسباب وقوع جرائم القتل بين الإخوة عدم احترام الإخوة بعضهم؛ فالصغير لم يعد يحترم الكبير كما في السابق. مرجعًا ذلك لكون الأسر أصبحت كبيرة جدًّا، حتى أن أحدهم لا يعرف الآخر؛ فعدم وجود قائد للأسرة، أو ما يسمى بكبير الأسرة، يؤدي لحدوث مثل هذه القضايا.
 
وأردف: هناك أسباب أخرى أيضًا، لها علاقة بتعاطي المخدرات، إضافة إلى التفكك الأسري وغياب القائد وضعف أداء المؤسسات البحثية وأساتذة الجامعات والمعلمين، وغيرهم من المؤثرين في المجتمع.
 
وحذر من التهاون بمثل هذه القضايا، وانحصار التفاعل معها في وقت حدوثها، ثم نسيانها بعد فترة وجيزة؛ إذ يجب على جميع أفراد المجتمع أن يقوموا بدورهم في التوعية وتعظيم حرمة الدم، والتدريب على ضبط النفس، وعدم التهور والتعارك لأبسط الأسباب.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org