تأكيدًا لما انفردت به "سبق" اليوم بنشر حقيقة إصابة عامل النظافة بحجر، وأنّ عينه التي فقدها كانت بالأصل عيناً صناعية؛ أكَّد مصدر أمني رفيع- قبل قليل- في منطقة تبوك أن ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول إصابة عامل نظافة تابع لبلدية محافظة حقل، بأنَّ العامل تعرَّض لضربة حجر في عينه أدت إلى اقتلاعها؛ حيث اتضح أنَّ العين المقتلعة ليست طبيعية في الأساس، وإنما هي عين صناعية، والقضية محل اهتمام ومتابعة من القيادة الأمنية بالمنطقة، وأكَّد العامل المصاب لجهات التحقيق أنَّه لم يشاهد المعتدي الذي تسبب بإصابته؛ حيث تفاجأ بضربة حجر برأسه، ويدور الاشتباه حول بعض صغار السن الذين ربما استخدموا أداة تساعد في قذف الحجارة؛ حيث تم القبض على البعض منهم، ولا يزال التحقيق جاريًا.
وكانت "سبق" نشرت تقريرًا عن الواقعة بعنوان ("سبق" تكشف حقيقة اقتلاع عين عامل نظافة في تبوك).
وجاء في التقرير الطبي أنَّ المصاب حضر إلى طوارئ مستشفى حقل يوم الثلاثاء الماضي الساعة الرابعة عصراً العامل، بادعاء قذف حجر بالعين اليمنى مع ألم شديد بالعين ونزيف بالعين.
وبيّن التقرير أن العامل ادعى عدم الرؤية ثم بعد فحصه اتضح عدم وجود عين وعدم وجود تفاصيل للعين؛ حيث تم تحويله إلى مستشفى الملك خالد بتبوك، ثم أعيد بتشخيص إصابة العين اليمنى الضامرة التي كانت تحتوي على عين صناعية خرجت من العين بأثر القذف بالحجر.
وأضاف التقرير: "اتضح أن محجر العين فارغ من أي عين صناعية أو طبيعية، مع ضمور في محجر العين مع وجود نسيج محتقن بعض الإفرازات، وتم وصف العلاجات اللازمة له وتنويمه بقسم الرجال ومتابعة خروجه بتاريخ 5 ـ8ـ 1437هـ".
وقال المصدر: "سلوك من قام بهذا الاعتداء غير مقبول ويستحق عليه العقاب الرادع، وقد أظهر الوسم المتعلق بالواقعة مدى رفض المجتمع السعودي لهذا الاعتداء أو أي اعتداء آخر على أي مقيم".
وكان فتى يبلغ من العمر 10 سنوات، ضمن مجموعة من الصبيان، قد ألقوا الحجر على العامل الذي يعمل في بلدية حقل.
وقد بادرت بلدية ومجلس بلدي حقل بتكريم العامل فور خروجه من المستشفى.