شكا العديد من معلمي ومعلمات حركة لم الشمل بالنقل الخارجي الذي أعلن يوم أمس من الأضرار التي لحقت بهم من هذه الحركة, سردوا تزايد معاناتهم وقصصهم، حيث كل معلم زوجته في مدينة أخرى، رغم اشتراطهم النقل معًا في مدينة واحدة، مؤكدين أنَّ الشتات صار بديلاً عن لم الشمل المطلوبة.
وتقول إحدى المعلمات: "طلبت لم شملي أنا وزوجي، والعديد من المعلمين أيضًا طلبوا ذلك، وعند ظهور الحركة اكتشفت أني في مدينة، وزوجي في مدينة أخرى، رغم اشتراطنا النقل معًا أو البقاء معًا، وهنالك حالات عديدة من المعلمين عانوا المشكلة نفسها، مثلاً معلم في أبها وزوجته معلمة في جدة، جاءت حركة لم الشمل هو في جدة وهي في أبها".
وأشارت المعلمة إلى أنَّ خطأ مع نسبة كبيرة، ولكن لا يوجد الى الآن تصريح من مسؤول من التعليم بأنَّ هناك حلاً لهذه المشكلة, حيث عدد الذين طالبوا نقل "بلم شمل" وصل 176 إلى الآن المتضررين منه قرابة ٤٠ معلمًا ومعلمة, مشيرة إلىى أنَّها كنت مع زوجها في مدينة ضباء، وهي تدرس بقرية بعيدة عن منزلها 100 كم، "وكنت أستعمل "باص" لمسافة 100 كيلو للذهاب إلي عملي، من بيتي مع وجود زوجي وطفلي، أمَّا الآن مع صدور الحركة الوضع أصبح أسوأ، حيث تم نقل زوجي إلى تبوك، وأنا في ضباء مسافة 200 كم، حيث كان في السابق أفضل, وأنا الآن لن تتكلم عن حالتي فقط من التضرر الذي حصل، بل حالات عديدة, حيث لا يعقل التزامنا بمعايير لم الشمل المطروحة من الوزارة تم تشتيتنا".
وقال معلم أنَّه "طلب هو وزوجته لم الشمل منذ 6 سنوات, وهي بمكان وأنا بآخر، حيث كانت بمنطقة نجران, وأنا في القنفذة, ومع حركة هذا العام تم نقل زوجتي إلى وادي بن هشبل التابع لخميس مشيط، وهي إحدى رغباتي وبقيت مكاني".
وذكر معلم تحتفظ "سبق" باسمه، أنَّه كان في جدة، وتم نقله محافظة ينبع، حيث كان وضعها للم الشمل, لكنه تفاجأ بنقل زوجته من تعليم بيشة إلى تعليم المدينة المنورة، أي ليس من ضمن الرغبات التي كتبت، وأيضًا عدم وضعها معه في المحافظة والمراكز التي طلبها.
يشار إلى أنَّ وزارة التعليم ممثلة في الإدارة العامة لشؤون المعلمين حددت أنه سيتم الأسبوع المقبل بإذن الله، ومتابعة حالات نقل لم الشمل المشروط بنعم، وكذلك آلية الانسحاب من الحركة بعد إعلانها.