لأول مرة بعد 5 سنوات، تشهد سوريا الهدوء وعودة الحياة بشكل حذر إلى الشوارع خلال الساعات الماضية؛ متزامنة مع انطلاق تمارين "رعد الشمال" التي تقودها السعودية بمشاركة 20 دولة إسلامية في أكبر تمرين عسكري تشهده منطقة الشرق الأوسط.
وتوقف القتال وأصوات المدافع والغارات الروسية في معظم أنحاء سوريا؛ فور انطلاق "رعد الشمال"، والهدنة التي دخلت حيز التنفيذ بتوقف القتال لإيصال المساعدات للمدنيين السوريين، وبدء محادثات لإنهاء الحرب بضغوطات قادتها السعودية، التي أكدت مراراً أنها لن تترك الشعب السوري لبشار الأسد والمليشيات المسلحة تقتلهم وتدمر وطنهم.
ووفقاً لتقارير دولية؛ فإن المناطق التي شَمِلتها الهدنة شهدت هدوءاً لم تعرفه منذ اندلاع الثورة السورية ضد نظام الأسد، الذي قتل أكثر من 270 ألف سوري، وتَسَبّب في تشريد الملايين من وطنهم.
وتشير المعلومات الواردة من سوريا، إلى أن مدينة الأحياء الشرقية شهدت على مدى سنوات طويلة القصف المدفعي والجوي ببراميل متفجرة، إلى جانب الأحياء في ريف حمص الشمالي وعدد آخر من المناطق الغربية؛ مما سمح للمواطنين بالخروج والتنفس وفتح أبواب منازلهم على غير العادة.
واعرب العديد من السوريين عن تفائلهم بالمحاولات السعودية لإعادة الأمن لوطنهم وإنقاذهم من الموت بتحركات دبلوماسية وأخرى عسكرية، بانطلاق تمارين "رعد الشمال"، وتأكيد المسؤولين السعوديين إنهاء الحرب في سوريا وإعادة الأمل دون وجود بشار الأسد في السلطة.