رعى أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز مساء اليوم, حفل إعلان مجموعة ماجد الفطيم استثماراتها في مدينة الرياض بقيمة 14 مليار ريال، لمركزين تسوق هما "مول السعودية" و"سيتي سنتر إشبيلية", بحضورعدد من أصحاب المعالي وكبار المسؤولين ورجال الأعمال, وذلك بفندق الريتز كارلتون.
وعبر أمير منطقة الرياض في كلمة خلال الحفل المعد بالمناسبة عن سعادته بالمشاركة في حفل الإعلان, مقدراً لمجموعة الفطيم عملها لهذا المشروع الذي وصفه بأنه حلقة وصل بين دول الخليج العربي ونواة تواصل جديدة لعمل خيّر بنّاء.
وتمنى التوفيق لمجموعة الفطيم ليظهر المشروع على حيز الوجود، وإنشاء مشروعات أخرى في مدينة الرياض, مقدماً شكره لكل من عمل وقدم تسهيلات من قطاعات الدولة .
وأعرب الرئيس التنفيذي لمجموعة ماجد الفطيم القابضة آلان بيجاني عن شكره لأمير منطقة الرياض لرعايته ودعمه للاستثمار والمستثمرين في العاصمة الرياض.
وقال: "إنَّ مجموعةَ "ماجد الفطيم" تمتلكُ حضوراً قوياً في المملكة يمتدُّ تاريخُهُ إلى أكثرِ من 11 عاماً مضت، حيثُ تُدير مركز كارفورالتجاري لــ 16 فرع ويعمل فيه أكثرَ من 2500 موظف, مبيناً أن الوقت حان للإرتقاءَ إلى مُستَوى جديدٍ من الأعمالِ والإستثمَارِ والمُسَاهَمةِ في نموِالإقتصادِ المحلي من خِلالِ بِناء "مول السُعودية" و"سيتي سنتر إشبيلية".
وأضاف: "إن (مول السعودية)، أحد أكبرِ مراكز التسوق على مستوى المملكة والعالمِ يقع في حي النرجس شمال الرياض، ويضم علاماتٍ تجاريةً تدخل سوقَ المملكة للمرةِ الأولى، إلى جانبِ مساحاتٍ مخصصةٍ لتُجارِ التجزئةِ المحليين، إضافَة إلى الوحدات السكنيةِ والفندقيةِ الفاخرةِ والعديدِ من المرافقِ الأخرى".
ولفت إلى أن المركز يحتوي على أكبر المُنحدرات التزلجِية والحدائِق الثلجية الداخلية, مؤكداً أن المجموعة تسعى إلى توسيع شبكةِ مراكزها التسوقية، من خلال بناءِ"سيتي سنتر" في حَيِ إشبيلية شرق الرياض، ليكونَ مركزَ التسوق الأولَ في المملكة التابعِ لِعلامة " سيتي سنتر".
وأفاد بيجاني أنَ هذين الإستثمارين يعكُسَانِ ثقة المجموعة في المملكة والمراتِب المُتَقدِمة التي يَحتلُهاَ اقتصادها في ظِلِ الرُؤية السديدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده, وسمو ولي ولي العهد –حفظهم الله – في تَوسيِع حجمُ مُسَاهَمة القِطاع الخاص في النَاتِجِ المَحليِ والإصِلاحَاتِ المُعلنَةِ، التي سَيكون مِن شَأنِها رفع مُستوى تَنافُسِية القِطَاعات الإقتِصَادِية وزِيَادةِ إنتَاجِياتِها، الأمر الذي سَيُؤدي إلى نموٍ اقتصاديٍ مُستدام.
وشدد على أن مجموعةَ "ماجد الفطيم" تسعى إلى تحقيقِ أثرٍ اقتصاديٍّ واجتماعي ملموسٍ في الأسواقِ التي تَعملُ بها من خلالِ خبرةٍ تمتدُّ لأكثرَ منْ عقدينِ من الزمن، وضعت لها نهجٍ مُحكَمٍ يهدفُ إلى تحقيقِ أَثَرٍ حَقِيقيٍّ في المجتمعات التي تعملُ بها، عبر توفير مِئَات آلافِ الوظائفِ الجديدةِ المباشرةِ وغيرِالمباشرةِ، ودفعِ عجلةِ النموِّ للعديدِ منَ القطاعاتِ مثلَ السياحةِ وتجارة التجزئةِ وتطوير العقاريِ والترفيه.
وبين أن هذه الخِطة الإستثمارية طَويلة الأجل في السعودية ستوفر أكثر من 114 آلاف وَظيفة مُباشَرة وغير مُباشرة، والأكثر أهَمِية من ذلك، أن زيِادة التوظيف سَتُتِيح تَطوير المزيد من المَهَارات وفُرَص التَدريب للسُعوديين وتحديداً شَرِيحة الشبابِ التي تُعَدُ الأكبر في المُجتمع.
بدوره نوه المدير الإقليمي لمجموعة ماجد الفطيم العقارية بالمملكة خالد بن دغيم العجمي بالنهضة الشاملة التي تشهدها العاصمة التي اعتبرها مركزاً اقتصادياً يوفر عبر بنيته التحتية المتقدمة عوامل جذب للاستثمارات الحقيقية.
وأشاد بمنظومة العمل المتكامل للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وأمانة مدينة الرياض في توفير الدعم للاستثمار والمستثمرين ممثلة بلجان حيوية وفاعلة تعمل بمهنية وتفان على إدارة ملف المشاريع وتسهيل الاستثمار.
وأعرب عن فخره في "مجموعة ماجد الفطيم" بأن تكون المجموعة تجسيداً متجدداً لأواصر روابط الأخوة التي تجمع بلدين شقيقين، وإضافةً نوعيةً في طريق مواصلة تحقيق رؤية قياداتنُا بأن نعمل بجد واجتهاد لبناء المستقبل.
وقدم العجمي شكره وتقديره، لوزارة النقل، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة ببعثتها الدبلوماسية، على ما أوجدوه من دعم جاد يحاكي المنظور الاستثماري العصري وتوقعات المستثمرين.
وتخطط ماجد الفطيم لبناء "مول السعودية" في شمال الرياض، ليكون أكبر وأول وجهة نمط حياة متكاملة في البلاد بمساحة إجمالية تزيد على 866 ألف متر مربع تشمل واحداً من أكبر منتجعات التزلج الداخلي في العالم.
ومن المقرر أن يتضمن المشروع 300 ألف متر مربع من المساحات المخصصة للمتاجر، والمطاعم، والمرافق الترفيهية، والوحدات السكنية الفاخرة، والمكاتب، وصالات عرض، والفنادق الفخمة، والمباني الفندقية فضلاًعن مرافق عامة أخرى.
وشاهد والحضور فيلماً عن مجموعة ماجد الفطيم ومشاهد تخيلية للمشروع، واطلع على مجسم " مول السعودية ".
وفي ختام الحفل كرّم أمير منطقة الرياض شركاء نجاح المشروع من أجهزة الدولة، كما استلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة.
الجدير بالذكر أن " مول السعودية "سيعمل على استقطاب تشكيلة رائدة من العلامات التجارية العالمية تتنوع بين الفاخرة وتلك الملائمة لأسلوب الحياة، وتشكيلة حصرية من خيارات المأكولات والمشروبات وغيرها من مفاهيم التجزئة المبتكرة .
وستتضمن مرحلته الأولى، التي من المقرر أن تنطلق في منتصف عام 2017 وتنتهي بحلول عام2022، افتتاح مركز للتسوق، ومنحدر للتزلج، وفندق، ومبنى فندقي، وحديقة رئيسية،بالإضافة إلى طرقات ومرافق وهياكل أساسية للخدمات، وستشمل المراحل المستقبلية تطوير وحدات سكنية، ومكتبية، ومركز طبي، وفنادق أخرى.
وبمجرد انتهاء عملية التطوير،سيوفر المشروع بيئة طبيعية خضراء للسكان والزوار ما يتيح لهم إمكانية العيش والعمل والترفيه في بيئة واحدة.
وفي شرق الرياض، تخطط مجموعة ماجد الفطيم العقارية بناء سيتي سنتر إشبيلية، ليكون مركزالتسوق الأول في المملكة العربية السعودية التابع لشبكة سيتي سنتر، العلامة التجارية الحائزة على عدة جوائز عالمية, والتي تشمل محفظتها 13 مركزاً للتسوق في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
وسيوفر مركز التسوق الجديد أكثر من 100 ألف مترمربع من المساحات القابلة للتأجير وسيضم 250 متجراً، وهايبرماركت كارفور بمساحة9000 متر مربع، وردهة لتناول الطعام، ومجمعاً ترفيهياً يشمل "ماجيكبلانيت".