مواطن يتهم برج الدمام ببتر قدم زوجته.. و"صحة الشرقية": الهيئة الشرعية ستفصل
قال مواطن إن خطأً طبياً فادحاً تسبب في بتر قدم زوجته الثلاثينية في البرج الطبي بالدمام، فيما أكدت "صحة الشرقية" أن المعاملة أحيلت للهيئة الشرعية؛ لاتخاذ القرار المناسب.
وقال زوج المواطنة عبداللطيف الخشن: بذلتُ جهوداً كبيرة لمقابلة مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية السابق الدكتور خالد الشيباني، ولكنه رفض عقب ترددي على "صحة الشرقية" عدة مرات، وبعد عدة أشهر وافق على مقابلتي لعدة دقائق، قال فيها لي: موضوع بسيط ومحل الاهتمام، وأوراق قضيتك مستوفاة.
وتابع زوج المواطنة: اكتشفت عند مراجعاتي لوزارة الصحة أن معاملة قضية زوجتي أُغلق عليها في مكتب أحد الموظفين في الوزارة -تحتفظ "سبق" باسم الموظف- ولا أعلم لماذا!
وأردف: رُفضت جميع مطالبي بتوفير مستلزمات الإعاقة لزوجتي، إلا أن جمعية خيرية تصدّقت علينا بكرسي للمُعاقين، ووزارة الصحة رفضت تلبية أدنى حقوقنا.
بداية الماسأة
وروى "الخشن" تفاصيل الواقعة من بدايتها قائلاً: شعرت زوجتي بتنميل في قدمها اليسرى، وأعراض جلطة؛ غير أن التشخيص الخاطئ في مستشفى "قوى الأمن" أكد سلامتها، مبيناً أنه تم إجراء تحاليل وأشعة وصرف علاج؛ ولكن الألم استمر معها، وهو ما دفعني إلى مراجعة المستشفى مرة ثانية.
وأضاف "الخشن": "توجهت إلى العيادة الشاملة في البرج الطبي، ليقرر الاستشاري إجراء عملية في القدم، وفعلاً أجرى عمليتين في نحو ٤٨ ساعة في مكان خطأ".
قرار البتر
وتابع: وبعدها قابلت أخصائي الأوعية الدموية الذي أبلغني بضرورة بتر قدم زوجتي، واتجهت إلى مستشفى "الملك فهد التخصصي"، وتم نقلها عبر مكتب التنسيق، وأقرّ أطباء التخصصي بأن حالتها حرجة؛ بسبب الأحماض التي وصلت إلى القلب، وأقرّ الطبيب المباشر السيطرة على الوضع من خلال بتر رجلها، مؤكداً أن زوجتي تعرضت لإهمال طبي أسفر عنه بتر القدم اليسرى لها".
الصحة ترد
وقال المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية أسعد سعود لـ"سبق": تقدّم الشاكي بشكواه إلى مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية بتاريخ 19/ 10/ 1436هـ واستقبله، واطلع على مضمونها، وأحيلت على الفور إلى إدارة المتابعة الفنية بالمديرية وفي نفس اليوم (19/ 10/ 1436هـ) تم تعبئة نموذج الشكوى الطبية وحدد الشاكي دعواه ضد بعض منسوبي مستشفى قوى الأمن بالدمام ومجمع الدمام الطبي.
طلب العلاج
وأضاف "أسعد": وفي إجراء متوازٍ تم توجيه خطاب بتاريخ 20/ 10/ 1436هـ لمساعد المدير العام للخدمات العلاجية بـ"صحة الشرقية" لطلب علاج المريضة (بناءً على طلب الشاكي).
وتابع: حتى يتم تقييم وقوع الخطأ من عدمه لا بد من القيام بآليات التعامل المتعلقة بشكوى الأخطاء الطبية التي تتطلب التحقق الدقيق والتحقيق وطلب الملف الطبي للمريضة، وجمع التقارير اللازمة التي تخصّ المريض، وعلى ضوء ذلك تمت مخاطبة مستشفى الملك فهد التخصصي، على اعتبار أن المريضة تلقّت العلاج لديهم.
الهيئة الشرعية
وأردف: قامت إدارة المتابعة الفنية بمخاطبة مجمع الدمام الطبي للإفادة عاجلاً عن وضع المريضة وتزويدها بملفها الطبي، فيما تم أيضاً توجيه خطاب لمستشفى قوى الأمن بالدمام؛ للإفادة عما ذكره الشاكي في دعواه.
وفي وقت لاحق أرسلت كامل المعاملة إلى مستشفى الملك فهد التخصصي للدراسة، وبعد دراسة الشكوى من قبل لجان استشارية فنية مختصة والانتهاء من الإجراءات النظامية المتعلقة فيها، فقد تمت إحالتها إلى الهيئة الشرعية بتاريخ 22/ 1/ 1437هـ؛ لاتخاذ القرار المناسب.