يحلم نجار سعودي بأن ينافس النجارون السعوديون المنتجات التركية والسويدية, معتبراً أن النجارة علم ومهنة وحياة.
ويحتضن جناح المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بمهرجان ( الجنادرية 30) من خلال ركن "أنا أستطيع" النجار ناصر الغامدي والذي يحرص على المشاركة سنوياً بالجنادرية لتعريف المجتمع بمهنته وحرفيته.
وقال النجار "الغامدي": "حرصت هذا العام على أن تكون مشاركتي مميزة فقمت بإعداد كتيب تعريفي متخصص تحت مسمى "كن مهنيا في منزلك".
وأضاف: فوجئت بأن الإقبال على الكتيب للاستفادة منه كان كبيراً من قبل السيدات والأطفال, لمعرفة كيفية فتح الباب في حال أغلق على أحد الأطفال, حيث لا داعي لطلب الدفاع المدني أو الخوف والبكاء".
وأردف: "كنت أحب أن أمارس أعمال التركيب وإصلاح الأبواب وإقفالها بنفسي وأنا صغير".
وتابع أنه عندما كبر التحق بأحد المعاهد الصناعية الثانوية و بعدها زار عدداً من مصانع النجارة خارج المملكة, ليزداد شغفاً بها ويصبح مشرف قسم النجارة بالمعهد الصناعي الثانوي بالطائف, وممارساً لأعمال النجارة بشكل حر.
وقال "الغامدي" إنه قرر ألا يكتفي بأسرار النجارة لنفسه أو مع المتدربين بالمعهد لديه, بل يحرص على نشر مبادئ النجارة بالمجتمع ليعرفها الكبير و الصغير.
وأضاف: "من خلال سفري للخارج لمشاهدة مصانع النجارة شاهدت كيفية إتقان العديد من الشعوب لمبادئ النجارة فهم لا يطلبون عاملاً لإصلاح أو تركيب شيء بسيط مفضلين القيام بها بأنفسهم, وهو ما حفزني على إعداد الكتيب التعريفي والذي لاقى إقبالاً من الكثيرين لرغبتهم في التعلم".
وأردف أنه وجد فضولاً ورغبة لدى الكثيرين خاصة السيدات والأطفال للاستفسار والتعلم والتجربة بمجال النجارة.
وتابع: "زوار مهرجان الجنادرية يطلبون مني تعريفهم بأسماء أدوات النجارة المختلفة كـ "ملف التربكيل" المتخصص بالحفر والمنشار بأنواعه المختلفة والمصنفرة اليدوية والكهربائية والمفصلات المختلفة مرددين أسماءها لي بشكل يوضح حرصهم على التعلم وليست التسلية فقط".
وتبدأ الحقيبة التعريفية التي يقدمها النجار السعودي ناصر الغامدي بالتعريف بأنواع الخشب وأدوات النجارة وكيفية استخدامها ومفهوم الأمن والسلامة والمشاكل المصاحبة لأعمال النجارة كإصدار أصوات من الأبواب الخشبية وهبوط الدولايب الخشبية وفتح أبواب الغرف في حال إغلاقها بالكيلون وتشوه طلاء الأبواب وخروج دلف المكتبات عن مسارها.