في الوقت الذي التي تكتسي هجرة خريصة هذه الأيام بالخضرة التي يبللها مطر موسمي يصنع منها كل عام لوحة سياحية جميلة من لوحات الوطن ما يجعلها مقصداً سياحياً لأهالي محافظات القويعية والرويضة وسنام وطحى، تشكو هذه الهجرة من مصانع الرخام والتكسيرات التي تعمل بها والتي تهدد بالقضاء على هذا المنتزه الطبيعي التاريخي.
ويقول المشرف التربوي في تعليم الرويضة سعد السهلي، إن المنطقة "خريصة" مشهورة ومعروفة بالهضاب الجملية التي تلفها الجبال من كل جانب في تناغم جميل مع الطبيعة الصحراوية للمنطقة، إضافة إلى احتوائها على كثير من الآبار القديمة، والتي يتذكرها أهلها وأحفادهم.
وأضاف: "المنطقة كانت وجهة سياحية موسمية، والآن تحولت للأسف إلى منطقة مخلفات وأحجار مكسرة، وحفر شكلت أخطارًا كبيرة على من يمر بها، مما يترتب عليه العديد من الأخطار أهمها الفساد البيئي الذي تعمدت به هذه الشركات والمؤسسات، ومنها أن صيانة معداتها صار في ذلك المكان، وكذلك تصريف الزيوت ومخلفاتها".
وأفاد: "أن هذه الأعمال أتت على الأشجار والنباتات، فعمدت إلى قطعها وإزالتها، كما أتت على الجبال والهضاب فغيرت معالم الأرض، ناهيك عن طمر الآبار القديمة - وبعضها أثري - من قبل هذه الشركات، إضافة إلى ترويع الأهالي وخوفهم من الاقتراب من هذه الآلات والمعدات الكبيرة".
وقال: "إن لجنة مشكلة من مركز الرويضة بحضور مندوبين عن "البلدية" و"الزراعة" و"مركز الرويضة" قامت بالوقوف على موقع الهجرة، وخلص تقريرها إلى قرب موقع "شركة الرخام" من مزارع هجرة خريصة على بعد اثنين كيلو متر، فالموقع يقع في منطقة أودية ومنتزهات أيام هطول الأمطار، ووجود آبار قديمة قرب الموقع".
وطالب "السهلي" وزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بالتدخل لإنقاذ هجرة "خريصة" من أيدي العابثين، والمحافظة على طبيعتها الجميلة، وكذلك إلى تطويرها لتكون مقصداً سياحيًا جاذباً للمحافظات المجاورة وبقية مناطق ومحافظات المملكة.