حمّل "تعليم تبوك" مسؤولية رفض دخول الفرق الإسعافية لمباشرة حالة طالبة تعرضت لسقوط وحالة إغماء، ولديها مشاكل في القلب، على الطالبة نفسها.
ورداً على خبر نشرته "سبق" أمس بعنوان "مديرة ثانوية بتبوك تمنع فرقاً إسعافية مباشرة حالة طالبة تعاني مرضاً بالقلب"؛ قال "تعليم تبوك" في بيان: "الطالبة هي من أًصرّت على عدم الخروج من المدرسة".
وقال المتحدث الإعلامي باسم "تعليم تبوك" علي القرني: "الطالبة أكملت يومها الدراسي في مدرستها بصورة طبيعية!"، في حين تؤكد المحاضر الرسمية لهيئة الهلال الأحمر بالمنطقة أن مستشفى الملك فهد استقبل الطالبة عند الساعة 12:37 ظهراً.
وجاء في نصّ البيان: "ما تضمّنه الخبر غير دقيق تماماً؛ إذ إن قائدة المدرسة لم ترفض نقل الطالبة عبر الفرق الإسعافية، أو منع الدخول إلى المدرسة، وما حدث هو إصرار الطالبة على عدم الخروج من المدرسة، خصوصاً في ظل الكشف عليها من قبل الطبيبة الموجودة حينها في المدرسة ضمن فريق التطعيمات".
وأضاف: "الطبيبة أكدت لقيادة المدرسة أن حالة الطالبة مستقرة ولا تستدعي الإسعاف، وبعد حضور والدة الطالبة إلى المدرسة، تم معاينة حالتها مرة جديدة، وهذه المرة من الفرق الإسعافية، واتضح فعلاً عدم حاجتها للنقل إلى المستشفى، وأكملت الطالبة بعد ذلك يومها الدراسي في مدرستها بصورة طبيعية، وتم تحرير محضر رسمي بهذه الحادثة من قيادة المدرسة".
من جهته، فنَد المتحدث الإعلامي باسم هيئة الهلال الأحمر بتبوك خالد مرضي العنزي تفاصيل الحالة التي استفسرت عنها الصحيفة، والتي وقعت داخل إحدى ثانويات البنات بتبوك منذ ورود البلاغ وحتى تم نقل الطالبة للمستشفى، وقال: "تؤكد الهيئة أن البلاغ ورد من أحد الموجودات للتطعيم من ضمن الطاقم الطبي، والتي أفادت بأنها تتبع لوزارة الصحة، وأن الحالة تعاني أزمة قلبية وأنها بحاجة نقل إلى مستشفى".
وأضاف "العنزي": "عند وصول الفرق للموقع قام حارس المدرسة بمراسلة الإدارة بجهاز النداء الداخلي، وتم الرد بأنها لا تستطيع السماح بدخول الفرق الإسعافية أو إخراج الحالة خارج المدرسة لحين وصول ولي أمر الطالبة، وتم ذلك على مسامع أعضاء الفرقة الإسعافية، وتم تدوين ذلك بالمحضر الإسعافي الخاص بالفرقة".
وأردف: "حرصنا على الاتصال بالمبلغة من خلال العمليات لإبلاغها بوصول الفرقة وعدم السماح لهم بمباشرة الحالة، وأفادت المبلغة بأن مديرة المدرسة رفضت إخراج الحالة أو السماح للفرقة الإسعافية بالدخول لمباشرة الحالة، وأن الطالبة ما زالت فاقدة للوعي وبحاجة نقل للمستشفى، ولكن المديرة رفضت بحجة أنها مدرسة بنات ولا يمكن أن يتم السماح لهم بالدخول، مع تأكيدها خلال المكالمة برفض مديرة المدرسة والمحاولة معها أثناء المكالمة لكن قوبل ذلك بالرفض".
وتابع: "انتظرنا بالموقع لمدة ١٣ دقيقة، وتم إخراج الحالة من قبل العاملات بالمدرسة، وذلك قبل وصول ولي أمرها، وبعد ذلك بدقيقتين وصل ولي أمرها ووالدتها، والتي أفادت بالتاريخ المرضي المشار إليه، وتم نقل الحالة لمستشفى الملك فهد العام بتبوك وتسليمها بشكل رسمي".
وقال "العنزي": "جميع المكالمات الصادرة من العمليات والواردة إليها خاضعة للتسجيل الآلي بالوقت بكل دقة، والتي من شأنها إثبات دقة ما تم ذكره، والمحضر الإسعافي يحتوي على بيانات الطالبة وتشخيص كامل لحالتها ووصف لما حدث بالموقع قبل وأثناء مباشرة الحالة، وختم واسم الطبيب المختص بالمستشفى".
وأضاف: "ما تم نشره سابقاً بهذا الخصوص هو رد على استفسار الصحيفة وذلك ضمن سياسة الهيئة الإعلامية والمتمثلة بالشفافية مع جميع وسائل الإعلام".
وأردف: "الإدارة العامة للهيئة بالمنطقة شرعت بتطبيق الأنظمة والتعاميم المخصصة لذلك، وتزويد الجهات المعنية بكل التفاصيل منذ حدوث البلاغ وفق القنوات الرسمية، ويأتي ذلك ضمن رسالة الهيئة بإيصال الخدمات الإسعافية والطبية لطالبيها في أي وقت وأي مكان، وعدم التهاون مع أي عائق".