رويترز- القدس المحتلة: لم تستبعد الولايات المتحدة لأول مرة إمكانية أن تلعب إيران دوراً على هامش محادثات السلام في سوريا، حتى وإن لم توجه إليها دعوة رسمية للمشاركة.
وأكد وزير الخارجية الأمريكية جون كيري في مؤتمر صحفي خلال زيارة إلى إسرائيل معارضة واشنطن مشاركة إيران بصفة رسمية في المفاوضات التي تُعرف بمحادثات "جنيف 2"، المقرر أن تبدأ في 22 يناير؛ لأنها لم تدعم اتفاقاً دولياً بشأن سوريا في عام 2012.
ويقضي ما يُعرف باتفاق "جنيف 1" بأن تُشكِّل الحكومة والمعارضة حكومة انتقالية "بموافقة" الطرفين، وهي عبارة تقول الولايات المتحدة إنها تستبعد أي دور للرئيس السوري بشار الأسد، وتعارض روسيا أحد رعاة الخطة هذا الرأي.
وفي تغيير في النبرة أشار "كيري" لإمكان أن تضطلع إيران بدور بنَّاء، لكنه محدود حتى وإن لم تساند اتفاق 2012.
وقال إن أي دور تقوم به إيران "سيحدده الأمين العام (للأمم المتحدة) وتحدده نوايا الإيرانيين أنفسهم. لكن الدعوة الرسمية أو المشاركة فهي لمن يدعمون تنفيذ جنيف 1".
وقال "كيري": "يمكن أن تشارك إيران بكل بساطة إذا قبلت بكل بساطة بمسلمات جنيف 1 التي ترتكز عليها جنيف 2". وتابع: "يسعدنا أن تكون إيران مفيدة. يسعد الجميع أن تكون إيران مفيدة".
وقال مسؤولون أمريكيون كبار إنهم يعتقدون أنها المرة الأولى التي يطرح فيها "كيري" علانية إمكانية اضطلاع إيران بدور ما في المحادثات دون الإقرار بخطة جنيف 1.