"التنين الباكستاني ولواء الانقلابات" تربك القوى في الشرق الأوسط

بعد إعلان الباكستان مساندة "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية
"التنين الباكستاني ولواء الانقلابات" تربك القوى في الشرق الأوسط
عبدالله البارقي– سبق– الرياض: أربك إعلان الجمهورية الباكستانية إرسال قوات لدعم "عاصفة الحزم" قوى إقليمية في المنطقة، ويأتي إعلانها بعد أن حذرت باكستان من أي مساس بأمن وحدود المملكة منذ إعلان خادم الحرمين الشريفين "عاصفة الحزم" فجر الخميس الماضي.
 
باكستان التي جهزت عتادها لنقله إلى الأراضي السعودية، كما يصفه وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف بقوله: "السعودية وقفت إلى جانب باكستان في كل الظروف الصعبة، وهي بمثابة الشقيقة الكبرى لباكستان، لذا فإن أي خطر يهدد أمنها سيكون رد إسلام آباد عليه قوياً".
 
التحرك العسكري الباكستاني جاء بناء على علاقات سعودية باكستانية منذ عقود، وهو ما سبب الإرباك للقوى في المنطقة لهذا التحرك السريع من الجانب الباكستاني، والذي يمتلك جيشاً قوياً من أبرز ألويته: لواء الانقلابات، والذي يتكون من وحدات مشاة ومدفعية خفيفة، إلى جانب خبرات بالحرب النفسية، ويضم 4250 عسكرياً موزعين على خمس كتائب مشاة مستمدة من جميع أفواج القوات المسلحة الباكستانية، وبطاريتين للمدفعية وبطارية واحدة للدفاع الجوي، بالإضافة إلى كتيبة للمظليين، وسرب مدرعات واحد، وكذلك طائرات "التنين" الباكستاني، والتي باتت على مقربة من الانضمام للصقور السعودية وقوات التحالف للمشاركة في "عاصفة الحزم".
 
فطائرة "JF-17 Thunder" الباكستانية الحربية، وهو مشروع مشترك مع الصين لإنتاج طائرة مقاتلة متعددة المهام، خفيفة الوزن، وبمحرك واحد، أنتج منها 54 طائرة حتى الوقت الحالي، وتتشابه مع طائرة "إف-16" الأمريكية في الكثير من الميزات. 
 
وانطلق "المشروع" المشترك بين باكستان والصين في العام 1999، بكلفة قدرت بحوالي 500 مليون دولار، واختارت الصين للطائرة اسم "التنين الشرس"، وأجرت أول تجربة طيران في أغسطس 2003، غير أنها لم تدخل الخدمة في سلاح الجو الباكستاني، إلا بعد نحو سبع سنوات، وتحديداً في فبراير 2010.
 
وأنتجت الصين أول طائرة في يونيو 2007، وبعد ستة أشهر بدأت باكستان في إنتاجها أيضاً؛ ليصل العدد الذي تم تصنيعه - حتى الوقت الحالي- إلى 54 طائرة، منها ستة نماذج مبدئية.
 
ويعد الجيش الباكستاني، والذي  تأسست قواته في 1947 بعد استقلال باكستان تحت شعار "إيمان.. تقوى.. جهاد في سبيل الله"، ويتألف من فيلق المدرعات والمدفعية وقوات الدفاع الجوي وسلاح المهندسين، والمشاة والقوات البحرية، كما أن لدى الجيش سلاحاً نووياً، وتعتبر باكستان الدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك هذا السلاح.
 
وبينما يبلغ عدد الأفراد العاملين في الجيش الباكستاني ما يقرب من 617 ألف فرد و515 ألفاً في الاحتياط من الذين يبقون في الخدمة حتى سن الخامسة والأربعين، بحسب ما نشره الموقع العسكري المتخصص "جلوبال فاير باور", تضم القوات ما يزيد عن 2.924 دبابة، و2.828 عربة مدرعة، و914 طائرة من ذات الجناحين الثابتة وأخرى دوارة، و8 غواصات، و11 بارجة حربية مقاتلة، و3 سفن بحرية، و3 كاسحات ألغام، و465 بندقية ذاتية الدفع، و3.278 مدفعية، و134 أنظمة متعددة إطلاق الصواريخ، وفقًا لما نشره "جلوبال فاير باور".
 
ويمتلك الجيش الباكستاني أسلحة ثقيلة وصغيرة متنوعة، من دبابات، وصواريخ مختلفة من نوع حتف، من بينها "حتف5" أو "غوري2" الذي يحمل رؤوساً تقليدية، ويمكن أن يحمل رؤوساً نووية، وأخرى من طراز "غوري3" عابرة للقارات، ويبلغ مداها أربعة آلاف كيلومتر، بجانب صواريخ شاهين1 و2 و3 وصواريخ باير كما يصنع الجيش الباكستاني أسلحته الصغيرة، وأخرى طورها. بالإضافة إلى ما استورده من أسلحة من الصين والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والنمسا وروسيا وتركيا والسويد وبلجيكا.
 
وخاض الجيش الباكستاني الكثير من الحروب، منها "الحرب الباكستانية- الهندية" ثلاث مرات، في 1947، و1965 و1971، كما شارك في حرب الخليج الثانية في 1991 مع حلف الناتو.
 
وحصل الجيش الباكستاني على دعم عسكري أمريكي في 1981، بمليار ونصف دولار، يشمل طائرات مقاتلة ودبابات وصواريخ مضادة للدبابات، ويساهم الجيش الباكستاني في جهود قوات حفظ السلام للأمم المتحدة، فيما تبلغ ميزانية الدفاع 700.000.000.0 دولار، وتصل ديونه الخارجية إلى 524.300.000.00، حسب ما نشره "جلوبال فاير باور".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org