لماذا استفز محمد بن سلمان صحف طهران وأثار قلق الملالي؟

إدارته الصارمة لـ "الحزم" ثم اختياره ولياً لولي العهد هيَّجت أبواقهم
لماذا استفز محمد بن سلمان صحف طهران وأثار قلق الملالي؟
تم النشر في
محمد حضاض- سبق- جدة: منذ أن قرّرت القيادة الرشيدة، فجر الأربعاء الماضي، ضخ روح الشباب في مفاصل الحكم السعودي، بتعيين الأمير محمد بن سلمان، ولياً لولي العهد، والصحف الإيرانية تواصل الهجوم الشرس على الاختيار الجديد، خصوصاً أن الأمير الشاب أثبت خلال توليه وزارة الدفاع، شراسةً في التعامل مع الأعداء، وجرأةً في إيقاف المعتدين، ولعل ذلك كان ماثلاً للعيان إبّان عاصفة الحزم التي أوقفت سيطرة ميليشيات الحوثيين؛ ذات الدعم الإيراني، على اليمن، وأكّدت صدق مخاوف الإيرانيين من القيادة الشابة الجديدة التي أصابتهم بالرعب.
مخاوف إيران
تأتي مخاوف إيران عقب النجاح الكبير الذي حقّقه الأمير الشاب على المستوى الخارجي من خلال  قيادته العاصفة بذكاءٍ شديد وشجاعة نادرة، جنباً إلى جنب والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد بن نايف.
 
أوامر المرشد
وحاول عديدٌ من الصحف الإيرانية، خلال اليومين الماضيين، الحديث عن الأمير الشاب والتذكير بقوته في قيادة المعركة، وكأنها تحذّر من أن وصوله إلى المنصب الرفيع، سيعود بالوبال على حكومة طهران؛ حيث قال خبير الشؤون الإيرانية الدكتور محمد السلمي، في حسابه الشهير على "تويتر": "مَن يتابع الصحف الايرانية الصادرة اليوم، يلاحظ أنها اتفقت على عنوانٍ واحدٍ في تعاملها مع التغييرات السياسية بالسعودية، واضح أن الأوامر تصدر من مكتب المرشد".
 
صرامة وحملة
واستطرد: "في الثمانينيات كان اسم الملك فهد لا يغيب عن صفحات الصحافة الإيرانية، بعد ذلك ركّزوا كثيراً على بندر بن سلطان، والآن التركيز على مهاجمة ولي ولي العهد محمد بن سلمان" وواصل: "تدرك إيران جيداً أن الجيل الشاب في القيادة السعودية سيكون أكثر صرامةً في التعامل مع طهران وأذرعها في المنطقة.. سنشهد حملةً ضخمةً في إعلام طهران".
 
صاحب الملف
وكشف المعارض الأحوازي، محمد مجيد الأحوازي، أن الإعلام الإيراني يركّز هذه الأيام بشكلٍ كبيرٍ على محمد بن سلمان، ويعدّه المسؤول الأول عن ملف مواجهة إيران في المنطقة.
 
اختبار ناجح
وكانت عاصفة الحزم اختباراً قاسياً للأمير الشاب محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، نجح فيه في تنسيق الهجمات من داخل مركز العمليات العسكرية بالسعودية ضدّ الأهداف التابعة للحوثيين باليمن، وسلّط الإعلام حينها الضوء على تحركات الأمير الشاب في قيادته للمعركة؛ حيث ظهر محمد بن سلمان، وهو يستقبل عبر الهاتف الأخبار من كِبار العسكريين السعوديين، قبل إظهار صور الطيارين وهم يدرسون خطط الهجمات، ثم إقلاع مقاتلات إف 16 من قواعدها في الصحراء.
 
فارس شعبي
يحظى الأمير محمد بن سلمان، برضى شعبي كبير باعتباره تجسيداً شبابياً للاستراتيجية السعودية الجديدة، خصوصاً بعد اختياره ولياً لولي العهد، وأثبت أنه رجل إدارة، لا يكلّ ولا يملّ، ولعل نجاحه داخلياً في قيادة حراك تطويري في الوزارات الخدمية للحكومة السعودية من خلال مجلس التنمية والاقتصاد، يؤكّد سلامة رؤية خادم الحرمين الشريفين في اختياره لمنصبه الجديد، وحقيقة مخاوف الإيرانيين الذين لا يريدون فارساً شجاعاً يواجههم في المعركة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org