"التايم" الأمريكية: حقول النفط السعودية .. جائزة داعش الكبرى!

"التايم" الأمريكية: حقول النفط السعودية .. جائزة داعش الكبرى!

قالت: المملكة القوة الوحيدة القادرة على مواجهة التنظيم فكرياً وعسكرياً
بندر الدوشي- سبق- واشنطن: قال تقريرٌ في مجلة "التايم" الأمريكية الشهيرة؛ حمل عنوان "في نهاية المطاف الهدف المستهدف لداعش هو السعودية"؛ حيث بدأ التقرير بالقول: "لداعش موقعٌ جيدٌ في العراق وسوريا لبدء حملتهم، ولكن من أجل البقاء والازدهار عرف هذا التنظيم أنه ليس لديه خيارٌ سوى وضع أنظاره إلى الجائزة الكبرى (حقول النفط السعودية)".
 
"القاعدة" وصدّام
أضاف التقرير: "يسير هذا التنظيم في هذا الاتجاه، وإن المعركة حالياً هي من أجل السيطرة على أكبر حقول النفط في العالم، هذا التنظيم الذي وُلِد من رحم تنظيم القاعدة يدرك جيداً أنه من أجل الحفاظ على نفسه ككيانٍ قابلٍ للحياة, ودائمٍ الدينية والسياسية والعسكرية والاقتصادية في المنطقة؛ عليه أن يتبع الأهداف نفسها التي وضعها تنظيم القاعدة الذي تعهد بمحاربة الحكومة السعودية ومحاولة إسقاطها؛ حيث كان منبع الخلاف بين بن لادن والسعودية وجود قوات التحالف التي أخرجت قوات صدام حسين بعد احتلاله العراق، وكانت حجة التنظيم طرد الكفار من جزيرة العرب، في إشارةٍ إلى قوات التحالف آنذاك".
 
معركة بائسة
وبيّن التقرير: "وبالمثل تنظيم داعش يرى أن السعودية جزءٌ من الخلافة، وأن حقول النفط كذلك, وهو ما يراها خطوات منطقية للتحرُّك والقتال لتحقيقها لسببين مهمين؛ أولهما أن ضمّ السعودية الدولة الأكثر أهميةً في العالم الإسلامي يعد مكسباً بحد ذاته, وإذا كانت  المعركة في سوريا والعراق جذبت آلافاً من المقاتلين فمن المرجّح أن تجذب المعركة على أقدس الأماكن في الإسلام مكة والمدينة أكثر من ذلك!".
 
ويرى التقرير أن السبب الثاني هو انتزاع القوة والهيمنة الأمريكية عبر منعها من نفط السعودية ودول الخليج بشكلٍ عام.
 
سجل واشنطن
واضاف: "بعد كثير من التردّد الآن بدأت الولايات المتحدة الأمريكية التحرُّك مع حلف الناتو لإيقاف تنظيم داعش وهزيمته، وفي الحقيقة قد يكون من الحكمة أن نشير إلى أن سجل واشنطن في التعامل مع مشكلات الشرق الأوسط لم يكن شيئاً لنسعد له في المنطقة، في إشارةٍ إلى سوء التدخُّل في العراق وسوريا".
 
ولفت التقرير قائلاً: "حتى لو كانت أمريكا تستطيع هزيمة داعش يمكن أن تكون الهزيمة عسكرية، وأي انتصار يمكن أن يكون مؤقتاً فقط حالما تنتهي الحملة العسكرية سيبدأ المقاتلون المختبئون في الخروج مجدّداً"، مشبهاً التحرُّك الامريكي بالتحرُّك الذي أسقط نظام صدّام حسين ؛ حيث لم تواجه صعوبةً في البداية.
 
المملكة والتحرُّك الفعال
واستطرد التقرير: "قوة واحدة التي يمكن أن تتحرّك بشكلٍ فعال ضدّ داعش بطريقةٍ شرعيةٍ هي المملكة العربية السعودية"، مستنداً إلى مقال نواف عبيد وسعود السرحان، الذي نُشر في "نيويورك تايمز" في 9 سبتمبر، فالكاتبان يعارضان  الفكرة التي تروَّج في الإعلام الغربي، بأن داعش صناعة سعودية، قائلين: "السعودية ليست مصدر داعش.. إنها الهدف الرئيس للمجموعة".. ويضيفان: "السعودية لديها شكلٌ فريدٌ من المصداقية الشرعية الدينية التي تؤهلها أكثر من غيرها من الحكومات على نزع الشرعية الأيديولوجية الإرهابية الوحشية لدى داعش".
 
وختم التقرير بالقول: "ما يجعل داعش قوية هو أنها وضعت إستراتيجية عسكرية على أساس أين تقع حقول النفط، وهي أولاً وقبل كل شيء منظمة إرهابية مع خطة أعمال ذكية؛ حيث جعلت من السيطرة على آبار النفط في العراق وسوريا مجموعةً مكتفيةً من الناحية المالية.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org