"الغامدي" يدعو الشباب للاحتفال باليوم الوطني دون تجاوزات

أكد أن جَوْب الشوارع والتفحيط ليس من أساليب الاحتفال
"الغامدي" يدعو الشباب للاحتفال باليوم الوطني دون تجاوزات
ياسر العتيبي- سبق- الباحة: دعا مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المساعد بمنطقة الباحة محمد بن مصلح بن حافظ الغامدي، شباب الوطن إلى أن يلتزموا بتنفيذ المعنى الحقيقي للوطنية، وتجنب الأمور التي لا تعكس حب الوطن؛ موضحاً أن جوْب الشوارع ومضايقة الناس وتعليق المزامير، أو تخريب الأماكن العامة والحدائق والمنتزهات بحجة فرحة وطن؛ فهذا أمر غير صحيح؛ مشدداً: "أفيقوا يا شباب الأمة".
 
وقال الشيخ "الغامدي" في حديث لـ"سبق": "مِن حقنا أن نفرح ونستأنس؛ فإياك أخي الشاب أن تقلب أفراحنا أحزاناً، وأن تعبث بالأماكن العامة وبمصالح هذا البلد.. إياك أن تظن أن التفحيط وتنظيم المسيرات، من الفرحة باليوم الوطني.. عليكم أن تتذكروا أن في الناس مرضى ومكلومون؛ فلا تجعلهم يدعون عليك بسبب أنك تغلق طريقاً فتحول بين رجل مريض يريد أن يصل إلى المستشفى، فتكون سبباً في وفاته.. وإياك أن تكون سبباً في عرقلة الطريق وإزعاج المصلين في المساجد؛ فلْنتقِ الله ولنفرح بالإنجاز ولنلتفّ حول قيادتنا وعلمائنا، ولنكن يداً بانية وليس يداً هادمة، لنحقق معنى المواطنة".
 
وأضاف "الغامدي": "حب الوطن مغروس في النفوس المؤمنة، كيف لا وهذا أنس بن مالك رضي الله عنه يروي عن سيد البشر أنه إذا كان غازياً وأقبل على المدينة ورأى جدرانها، حرّك ناقته حباً في المدينة، وهذا عمر الفاروق يقول: لولا حب الديار لخربت بلد السوء، إذاً حب الأوطان له أصل في شرع الله، كيف لا والإبل تحنّ لأوطانها، والطير لاوكارها؛ فمن حقنا أن نحب بلدنا ونفخر به"؛ متسائلاً: "كيف لا نفخر ببلد التوحيد ومهد الرسالة ومهبط الوحي وقبلة المسلمين؟ كيف لا نفخر ببلد أخذ القرآن دستوراً والإسلام ديناً ومنهجاً؟ كيف لا نفخر ونفتخر بهذا البلد أمناً وأماناً والناس تُتَخطف من حولنا؟ كيف لا نفخر ببلد يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويقيم الحدود؟ كيف لا نفخر ونفتخر بهذا البلد ونحن نعيش أمناً في الأوطان وصحة في الأبدان ورغداً في العيش؟ كيف لا نفخر ببلد انتهت فيه النعرات القبلية وأصبحنا -بفضل الله- إخوة متحابين مفتخريين ببلدنا وقيادتنا؟ كيف لا نفخر وقد ساد الأمن مكان الخوف وقطع الطريق، وساد العلم مكان الجهل والضلال، وسادت الصحة مكان الأوبئة والأمراض؟ وما نحن فيه من نعمة فبفضل الله علينا، ثم بفضل الموحد باني نهضة هذا البلد، المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي أرسى قواعد الأمن وقضى على الجهل ولمّ الشمل ووحد الكيان، ثم أورث ذلك المجد لأبناء بررة حفظوا عهد أبيهم ووصيته من بعد؛ فكان الأبناء البررة".
 
وواصل "الغامدي" حديثه قائلاً: "جلالة الملك سعود يرحمه الله، أمر بتوسعة الحرمين الشريفين أول توسعة، وأنفق الغالي والنفيس في عمارة الحرمين، ثم تولى جلالة الملك فيصل الحُكم فعرفنا منه عزة الدين والخطاب الإسلامي والاهتمام بقضايا المسلمين، تفقد العالم الإسلامي كله شرقه وغربه، ثم يأتي بعده جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز، الذي اهتم بالوطن والمواطن وسائر التقدم، وجمع الأمة على الخطاب الإسلامي، صاحب القلب الحنون والعين التي لا تجف، ثم تولى من بعده رجل رفض المُلك وآثر أن يكون أكبر لقب يحمله هو خادم الحرمين الشريفين، إنه الملك فهد بن عبدالعزيز؛ فيكون الحرمان من أولى اهتماماته؛ فيأمر بتوسعة الحرمين؛ محققاً لقب خادم الحرمين، ويأمر بشقّ الطرق وبتحلية مياه البحر وهو صاحب الرأي السديد والحكمة".
 
وأضاف: "ها نحن اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، نهضة في كل المجالات، وكان أول اهتماماته الحرمين، وهذا العمل العملاق الذي لم يشهده التاريخ بناء ونهضة في جميع المجالات الصحية؛ حيث بُنِيَت المدن الطبية وأصبحنا نستقبل المرضى من جميع أنحاء العالم، وهذا التعليم جامعة في كل منطقة بل في كل محافظة، ومدارس في كل هجرة، فَسِرْ بنا يا خادم الحرمين على بركة الله ونحن معك يداً بانية في وجه كل عدو".
 
واختتم قائلاً: "أليس من حقنا أن نفخر ببلدنا وقيادتنا وتنميتنا، إن ما حصل لهذا البلد من نِعَم لم يكن وليد الصدفة؛ وإنما كان بتخطيط وبذل وإصرار من القيادة، وأفق وإخلاص المواطن الصالح؛ فتحقق هذا الكيان وهذا الإنجاز؛ فمن حقنا أن نفخر بما تحقق".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org