سبق- جدة: كشف مؤتمر علمي عن التوصل إلى علاج جديد يساهم في تأخير مضاعفات السرطان على العظام مساعدًا في تخفيف الآلام الناتجة منها وحمايتها ليحقق نتائج إيجابية على صحة المريض.
وأكد مختصون عالميون في علم الأورام شاركوا في المؤتمر الذي نظمته جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية أول من أمس في جدة على النتائج المثيرة التي حققتها العلاجات الجديدة، أو ما يطلق عليه "العلاج البيولوجي"، والذي يحقق تحسنًا ملحوظًا مقارنة بالعلاجات القديمة.
وأشار المختصون إلى أن 18 % من المصابين يتم اكتشاف مرضهم بالمرحلة الرابعة التي ينتشر خلالها السرطان من مكانه الأساسي إلى أماكن متفرقة بالجسم، مثل: الغدد الليمفاوية والكبد والرئة والعظام والدماغ، حيث تمثل العظام المكان الشائع بنسبة70 %.
وأوضح مدير قسم الأبحاث بجامعة الملك سعود بالرياض البروفيسور "نابولتز" أنه تم حديثًا اكتشاف العلاج البيولوجي (دينوزوماب) والذى يُعطى على شكل حقنة تحت الجلد شهريًا، حيث أظهر العلاج تحسنًا ملحوظًا بعد أن ساعد استخدامه فى منع وتأخير حدوث المضاعفات مثل كسور العظام وتقليل الحاجة إلى العلاج الإشعاعي وتقليل التدخل الجراحي.
وأكد "نابولتز" أن العلاج حقق نتائج إيجابية في أنواع السرطان المختلفة، وحقق تحسنًا واضحًا في معيشة وحياة المرضى، مبينًا أن هناك الكثير من أنواع السرطانات التى لديها القابلية للانتشار إلى العظام مثل: سرطان الثدي والبروستاتا والرئة.
وأوضح استشاري أورام الثدي بمستشفى الحرس الوطني بجدة، الدكتور متعب الفهيدي، أن علاج الأورام في المملكة في تقدم هائل، ويوازي العلاج في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية المتقدمة، موضحًا أن العقار الطبي الجديد سيكون إضافة علاجية لمريض السرطان، حيث إنه مع التقدم العلمي الهائل في علم الأورام فإن المراحل المتقدمة من سرطان الثدي ستصبح تحت السيطرة بحيث يمكن للمريض التعايش مع المرض دون التأثير على نشاطات حياته اليومية.
وأشار "الفهيدي" إلى أن العظام تعد من الأماكن الشائعة لانتشار الخلايا السرطانية عند سرطان الثدي، حيث تمثل نسبة حدوثه نحو70 %، مشيرًا إلى التقدم العلمي في أبحاث وعلاجات سرطان الثدي في السنوات الأخيرة، وهو ما يتطلب أيضًا تقدمًا في العلاج التدعيمي للتقليل من الآثار والمضاعفات التي تنتج من علاج سرطان الثدي.
وبين أنه بناء على آخر إحصائية صدرت عن السجل السعودي للأورام فإنه تم تسجيل 1331 حالة إصابة بسرطان الثدي، وتمثل المرحلة الرابعة 18 % والمرحلة الأولى 31 % والمراحل الثانية والثالثة 42 % والمرحلة غير المعروفة 8 . %
وأضاف أن المرحلة الرابعة تعني انتشار مرض سرطان الثدي من مكانه الأساسي إلى أماكن متفرقة بالجسم مثل الغدد الليمفاوية, الكبد, الرئة, العظام والدماغ، وتمثل العظام المكان الشائع بنسبة 70 %.
وقال أستاذ الأورام في جامعة فيينا البروفيسور "برودوفيش" إن الدراسة التى تم إجراؤها على العلاج الجديد شملت أنواعًا مختلفة من السرطانات مؤدية إلى منع وتأخير حدوث الأعراض والمضاعفات الناتجة من انتشار تلك الأمراض للعظام، والتى بدورها تنعكس على حياة المريض اليومية.
وأشاد مدير جمعية السرطان بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن الشهراني بدور الحملات التوعوية ورسائلها الهادفة في المجتمع، مبينًا أنها أدت إلى رفع نسبة الوعي لدى الفرد، مفيدًا بأن الجمعية تسعى جاهدة لإيصال الرسالة وتوعية المجتمع عن أنواع السرطانات وكيفية الوقاية منها من خلال تنظيم الحملات التوعوية وتثقيف المجتمع والكوادر الطبية في مجال الأورام.