استمرار انهيارات طرق ومشاريع فيفاء أمام الأمطار.. والأهالي إلى متى؟

مختصون: تفتقر لتصريف السيول والحل في الجسور المتينة والمتماسكة
استمرار انهيارات طرق ومشاريع فيفاء أمام الأمطار.. والأهالي إلى متى؟
عبدالرحمن الفيفي- سبق- فيفاء: تشهد محافظة فيفاء في الأعوام الأخيرة نهضة في التنمية على مستوى الخدمات والطرق والصحة، وتبرز مشاريع البلدية في مقدمة تلك المشاريع، وقد اعتمدت البلدية عدة مشاريع ونفذت بعضاً منها، إلا أن بعض المشاريع المختلفة على جميع الجهات لا تكاد تكتمل إلا وهطلت أمطار جارفة، وتجرف ما أمامها من مشروع وعمل، لتخلف وراءها دماراً لا يمكن معالجته بسهولة وتتسبب في إهدار أموال عالية، وعلى ذلك الأساس يكمن الخلل في اجتماع مياه الأمطار على أرضٍ منحدرة، الأمر الذي يجعل تماسك المشروع أمراً  شبه مستحيل مقابل الأمطار الغزيرة التي تهطل على محافطة جبال فيفاء سنوياً.
 
فمن جانبه قال المهندس محمد المالكي إن مشاريع محافظة فيفاء تفتقر لتصريف السيول، مؤكداً أنه كان هناك مخارج لسيول الأمطار بعد مسافات متقاربة في وقتٍ سابق، إلا أنه تم إقفالها أثناء صيانة الطرق وتوسعتها فيما تقرب. منوهًا أن التنفيد الجيد سيكون مضاداً لأي عوامل سواء طبيعية أو غيرها، وأن تعثر وتدمر المشاريع ليس إلا بسبب سوء في التنفيذ.
 
وأكد المالكي أنهُ بناءً على ذلك أصبحت طرقات فيفاء أقرب ما تتحول إلى أودية أثناء الأمطار محملة بالأحجار والأتربة والأشجار، وتنتقل لمسافات بعيدة تبحث عن مخرج لها من الطريق دون جدوى الأمر الذي يتسبب في انهيار الأعمال القائمة.
 
وأضاف المالكي أن من الأسباب كذلك الاستغناء عن الجسور الاستنادية المتينة والمتماسكة وبناء جدران حجرية يتخلل من بينها الماء ويسقطها مشروع تلو الآخر وهكذا دواليك.
 
وعن تفعيل دور وايتات الصرف الصحي لشفط المياه، قال المالكي: إن ترك الطرق مجاري ومستنقعات يترتب عليها هشاشة الأرض وسهولة انهيارها من أي سبب كان، والأمطار هي أقوى الأسباب لجعلها هشة، لافتاً إلى أن عدم وضع طبقة للأسفلت بميول يتيح اتجاه السيل للمجرى الداخلي للطريق، وعكس ذلك يوضع الأسفلت بميول للردميات يتيح الفرصة لجعلها شلالات تنهار بقوة دفعها تدمر المشاريع الملاصقة والمقابلة لها.
 
من جهته أكد المتحدث الإعلامي لإدارة الطرق بمنطقة جازان عبدالفتاح دغريري أن تصميم مشاريعها الخاصة وتنفيذها في وزارة النقل يتم حسب المواصفات المعتمدة دولياً، ويتم عمل اختبارات للخلطة الأسفلتية للتأكد من مدى مطابقتها لتلك المواصفات وفي حالة قيام أي مقاول بعدم التقيد بأي من هذه المواصفات يتم تطبيق الأنظمة العقابية فوراً بحقه ومن ضمنها حسم مبالغ مالية عليه أو سحب المشروع منه أو إعادة تنفيذ الطريق على حسابه في بعض الحالات .
 
وفيما يتعلق بالصيانة أوضح دغريري أنها تتم بشكل دوري وكلما دعت الحاجة وفي مواسم الأمطار والسيول يتم استنفار كافة  طواقم الصيانة للعمل في المناطق التي تتضرر بسبب ذلك. وأشار دغريري إلى أن جميع مشاريع إدارة الطرق في محافظة جبال فيفاء لا تزال تحت التنفيذ.
 
إلى هذا،  قال عدد من الأهالي أنه بمجرد هطول أمطار متوسطة أو غزيرة فإن ذلك يتسبب في تساقط الأحجار في الطرق وإغلاق بعضها، فضلاً عن سقوط جسور ومشاريع قيد التنفيذ في أماكن أخرى، مضيفين أنه مع التوسعة الجديدة كانت الأضرار أكبر ليس على الطريق فقط، بل حتى على المزارع والمدرجات القريبة للطرق.
 
وطالب الأهالي في الوقت نفسه بعمل عدة مشاريع لردع الصخور المتساقطة ووضع مخارج لتصريف مياه الأمطار في أماكن مناسبة وليس في المزارع.
 
يشار إلى أن محافظة جبال فيفاء من المحافظات الأجمل في المملكة من حيث السياحة وما تمتاز به مناظر خلابة وأجواء باردة ومتوسطة على طوال العام، ويقصدها السياح كل عام من داخل المملكة وحتى من دول الخليج وخارجها، ومن هذا المنطلق تنشأ فكرة الاهتمام بها من حيث التنمية وذلك عن طريق المشاريع المتنوعة لخدمة الأهالي والسياح، وتُعد البلدية هي المعنية بإقامة مثل هذه المشاريع الخدمية، وتسعى جاهدة لتحقيق ذلك حسب ما هو مناط لها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org