محليات
"الشريف" لـ"سبق": متعاطو المخدرات المتواصلون مع (١٩٥٥).. لا يُعاقبون
قال: التعامل سري.. ونتدخل حال طلب الأسر مع الحالات الرافضة للعلاج
عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: أكد الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات الخبير الدولي عبدالإله بن محمد الشريف، أن المكالمات التي تَرِد للمركز الوطني لاستشارات الإدمان (الرشيد)، الذي بدأ قبل أسابيع قليلة في استقبال المكالمات والاستشارات عبر الرقم (١٩٥٥)، يتم التعامل معها بسرية تامة، ولا يتم فيها مساءلة المريض، ولا يعاقب؛ وفقاً لما جاء في نظام مكافحة المخدرات.
وبيّن "الشريف"، أن المركز يقدم عدداً من الخدمات أبرزها الاستشارات الفردية والأسرية المتعلقة بمشكلة المخدرات، إضافة إلى نشر الوعي والثقافة بين شرائح المجتمع بمشكلة المخدرات، والمساهمة في التوجيه العلاجي لأصحاب المشكلات الإدمانية والقضايا المرتبطة بها، إضافة إلى نقل مرضى الإدمان بسرية تامة ودون مساءلة.
وقال: "تطوير المركز خلال العام الجاري جاء بتوجيه ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز؛ حيث تم إنشاء الرقم ١٩٥٥ لاستقبال المكالمات، وتم تمديد ساعات العمل من الثامنة صباحاً وحتى العاشرة مساء".
وأضاف: "المركز يقدم خدمة استشارية مميزة للمدمن والأسرة والمجتمع، مختصة في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وآثارها، والقضايا المرتبطة بها؛ من خدمة التدخل السريع للحالات الرافضة للعلاج وتطلّب أسرهم للمساعدة".
وأوضح "الشريف"، أن هناك مسارين للعمل بالمركز؛ أولهما المسار الوقائي، الذي يهدف إلى توعية الأفراد والأسر بأضرار تعاطي وإدمان المخدرات والمؤثرات العقلية بالطرق العلمية، والعمل على الحد من تطور وتفاقم مشكلات التعاطي بكيفية التدخل في التعامل معها، إضافة للمسار الإرشادي الذي يهدف إلى إرشاد أصحاب المشكلات وذويهم لتخطي العقبات التي تنشأ بسبب تعاطي وإدمان المواد المخدرة والمؤثرات العقلية.
وأكد أن أهداف المركز تتضمن تعميم ثقافة الوقاية من المخدرات بمستوياتها المختلفة؛ من حيث التواصل مع شرائح المجتمع، والتدخل الإرشادي في المشكلات الطبية والنفسية والاجتماعية المتعلقة بالإدمان، والحد من تفاقمها -على أقل تقدير- مكملين بذلك الخطوات المبذولة في القطاعات ذات الاختصاص في التعامل مع مشكلات الإدمان.
وقال: "ينظر المركز الوطني لاستشارات الإدمان (الرشيد) إلى الأسرة على أنها ركيزة أساسية في الخطوات الإرشادية والعلاجية المقدمة، ولا يمكن إغفالها أو إهمالها؛ ولذلك روعي هذا الجانب، وأصبح هدفاً يسعى المركز إلى تحقيقه عن طريق إشراك الأسرة في تنفيذ الخطط الوقائية والإرشادية متى دعت الحاجة لذلك، دون التدخل في الحالات الفردية التي لها خصوصية لا تتعارض مع دور الأسرة".
وأضاف: "يسعى المركز إلى إيصال رؤية الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، الطامحة إلى تغيير المفاهيم الخاطئة في المجتمع حول الاضطرابات الإدمانية والمشاكل الطبية والنفسية والاجتماعية المتعلقة بها، والتي غالباً ما تكون تلك المفاهيم عائقاً في تحقيق التعامل الصحيح مع المشكلة".
واستعرض "الشريف" أهم الوسائل التي تم توظيفها للتواصل مع محتاجي خدمات المركز من شرائح المجتمع؛ وأبرزها: الاتصال الهاتفي والإلكتروني عبر موقع اللجنة، إضافة للدورات والمطويات الإعلامية.
وكَشَفَ أن المركز الوطني لاستشارات الإدمان (الرشيد) يضم نخبة من المختصين في مجالات الاضطرابات النفسية والإدمانية والاجتماعية، من أطباء وأخصائيين نفسيين واجتماعيين؛ للرد على ما يَرِد من استشارات هاتفية خلال ساعات عمل المركز؛ ولذلك تم تخصيص عدة خطوط هاتفية للرد على الاستشارات الهاتفية حسب نوعها؛ سواء كانت نفسية أو اجتماعية، لها علاقة بمشكلة تعاطي وإدمان المخدرات والمؤثرات العقلية.