دراسة: السيارة تسير ما يعادل "ملعب كرة" إذا انشغل السائق 5 ثوان

"القحطاني": من يضطر لاستخدام الجوال عليه الوقوف في مكان آمن
دراسة: السيارة تسير ما يعادل "ملعب كرة" إذا انشغل السائق 5 ثوان
تم النشر في
عيسى الحربي- سبق- الرياض: أكد أمين عام جمعية التوعية الصحية "حياتنا" وخبير تعزيز الصحة الدكتور عبدالرحمن القحطاني، أن القيادة المشتتة من أكبر الأسباب التي تقع وراء الحوادث، حيث تؤدي إلى ضعف تركيز السائق أثناء القيادة، مشيراً إلى أن هناك دراسة أثبتت أن السائق لو انشغل لمدة خمس ثوان بهاتفه أثناء القيادة فإن سيارته تكون قد قطعت مسافة تعادل "ملعب كرة قدم".
 
وشارك "القحطاني" في الحلقة الثالثة من البرنامج الإذاعي "حديث قبل الحادث"، والذي أطلقته مبادرة "الله يعطيك خيرها"، والتي تتبناها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، على أثير إذاعة (UFM)، ويقدمه الزميل الإعلامي صلاح الغيدان كل يوم اثنين في الساعة التاسعة مساء على الهواء مباشرة.
 
وركز "القحطاني" على خطر استخدام الجوال، وتحديداً كتابة الرسائل وغيرها من الاستخدامات، وقال: "هناك ثلاثة أنواع من التشتت، وهي: التشتت البصري، والتشتت اليدوي، والتشتت الذهني، وهو من أخطرها، حيث تقول الأبحاث والدراسات إن نسبة ردة فعل السائق أثناء القيادة عن الشخص العادي في استخدام الفرامل 18%".
 
وأضاف: "بعض الدراسات أكدت أن التشتت البصري أثناء القيادة يعرض السائق للإصابة بمقدار من ثلاثة إلى أربعة أضعاف عن الشخص العادي، ولمجرد التشتت البصري لمدة من 4 إلى 5 ثوانٍ يقطع السائق خلالها أثناء سيره طول ملعب كرة قدم بأكمله دون تركيز، وهو ما يجعله عرضة للحوادث أكثر من غيره، كما خلصت الدراسات إلى أن 60% ممن أصيبوا بحوادث كان الجوال سبباً رئيساً وراءها".
 
وأردف: "استناداً للإحصائيات أن الحوادث المرورية تأتي في المرتبة الثانية بالمملكة العربية السعودية كإحدى مسببات الوفاة وهي كارثة وطنية، ونتمنى على من يضطر لاستخدام الجوال الوقوف في مكان آمن واستخدامه؛ حفاظاً على سلامته وسلامة من معه في المركبة".
 
واستعرض الدكتور "القحطاني" إحدى الدراسات الكندية، والتي أثبتت أن التشتت الذهني الذي يسببه الجوال أثناء القيادة يعادل قيادة شخص "مخمور"، مؤكداً أن الدراسة خلصت إلى أن استخدام الجوال أثناء القيادة يقلل من نشاط الدماغ بنسبة 37%.
 
بدوره، قال أمين عام لجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية المهندس سلطان الزهراني، خلال مداخلة هاتفية: مسمى "الشباب والسلامة المرورية" لملتقى ومعرض السلامة المرورية الثالث الذي نظمته الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالتعاون مع جامعة الدمام، وشركة "أرامكو" السعودية، والإدارة العامة للمرور، ووزارة التعليم، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، وحظي برعاية أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز؛ قد اختير بدقة وعناية".
 
وأضاف: "جاء اختيار المسمى بعد عقد أربعة ورش سبقت الملتقى في كل من مدن الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة، حيث التقت اللجنة المنظمة أكثر من 500 شاب وشابة جميعهم من طلاب وطالبات الجامعات".
 
وأردف: "شركة أرامكو السعودية تفرض قوانين صارمة على موظفيها فيما يتعلق باستخدام الجوال حيث يمنع استخدامه منعا باتاً أثناء القيادة، وعلى من يرغب من منسوبيها استخدام الجوال للضرورة أن يقف جانباً وفي مكان آمن لهذا الغرض".
 
وتابع "الزهراني": "متفاؤلون بالمستقبل في مجال السلامة المرورية وتخفيض نسب الحوادث، في ظل ما يتمتع به الشباب من ثقافة في هذا الجانب، إلا أن الالتزام هو الجزئية الوحيدة التي تنقصهم، حيث إنهم ملتزمون بالأنظمة والقوانين في القيادة خارج حدود المملكة وهو ما يؤكد امتلاكهم هذه الثقافة".
 
من ناحيته؛ قال رئيس فريق التطوع والمبادرات في مبادرة "الله يعطيك خيرها"، الشيخ خالد الغامدي: "المتطوعون المكرمون بمدينة الرياض من قبل جمعية الأطفال المعوقين عددهم 45 متطوعاً، وسيتم تكريم فرق التطوع في مناطق المملكة خلال الفترة القادمة".
 
وأضاف: "التكريم يرتبط بمعايير ومقاييس وآلية متبعة ضمن الفرق من حيث عدد ساعات العمل والالتزام، مما يشجع الشباب على المزيد من العمل ويحفزهم على الاستمرار في العمل التطوعي".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org