حملات تحريضية إيرانية ضد السفير السعودي ببغداد

تطالب العراقيين بعدم اعتماد أوراقه باعتباره عسكرياً
حملات تحريضية إيرانية ضد السفير السعودي ببغداد
تم النشر في
خالد علي- سبق- جدة: هاجمت وسائل الإعلام الإيرانية والأذرع التابعة لها السفير السعودي ثامر بن سبهان لدى بغداد، الذي لم يمضِ أسبوع على تعيينه بعد انقطاع دبلوماسي دام أكثر من 24 عاماً، واصفة إياه بأنه "يلعب دوراً أمنياً في سوريا مع جبهة النصرة، وأنه ذو خلفية عسكرية".
 
وبدأ الإعلام الإيراني التحريض ضد السفير السعودي تزامناً مع حملة يقودها قيادات للجناح المتطرف في "التحالف الوطني"، الذي يقوده رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وأيضاً حملة يقودها "حزب الله" في وسائل إعلام عراقية وإيرانية ومواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقاً لتقارير غربية مختلفة، فإن القيادي في الحشد الشعبي قاسم الأعرجي أصدر بياناً ضد السفير السعودي ثامر بن سبهان، إلى جانب كتلة "المواطن"، دعا فيه وزارة الخارجية إلى عدم اعتماد أوراق السفير. كما أن الإعلام التابع لـ "حزب الله" العراقي واللبناني يشن حملة تحريض ضد السفير السعودي حول السيرة الذاتية للسبهان، بوصفه رجل أمن.
 
وقالت وكالتا "فارس" و"تسنيم" الإيرانيتان إن السفير السعودي من رجال الأمن، وإن اسمه متداول منذ فترة، وشخصيته تثير القلق، وإن على العراق عدم الموافقة على تعيينه لكونه شخصية عسكرية لا دبلوماسية.
 
وفي الوقت الذي تواصل فيه العديد من الجهات الإيرانية والعراقية التحريض ضد السفير السعودي ثامر بن سبهان، طالب رئيس البرلمان العراقي والقيادي في تحالف "القوى الوطنية" سليم الجبوري الحكومة العراقية بـ"دعم فتح السفارة السعودية في بغداد، ومضاعفة الجهود للتنسيق مع السعودية"، داعياً إلى استثمار فرص التواصل الدبلوماسي مع الأشقاء العرب، والتنسيق مع السعودية لمواجهة الإرهاب. كما رأت شخصيات عراقية أن الحملة التي تقودها إيران والأذرع التابعة لها ضد السفير السعودي تؤكد أن اختيار السعودية لثامر بن سبهان كان اختياراً صحيحاً، وأنه الرجل المناسب لهذا الموقع، مشيرين إلى أن الحملة القائمة من قِبل الإيرانيين والمحسوبين عليهم هدفها عدم عودة العلاقات العربية، واستمرار القطيعة بين البلدين؛ لتستغلها لصالحها، وتثير القلاقل في المنطقة، داعين الحكومة العراقي لاعتماد أوراق السفير السعودي الجديد، وعدم الالتفات للحملات المغرضة التي لا تريد الخير للسعودية والعراق والدول العربية.
 
وأعلنت الرياض يوم الثلاثاء الماضي أنها عينت ثامر بن سبهان سفيراً للمملكة في بغداد، بعد مفاوضات استمرت أشهراً بين البلدين منذ تشكيل حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي في سبتمبر عام 2014.
 
وكانت الرياض قد عينت في 2012 سفيراً لها غير مقيم في العراق قبيل انعقاد القمة العربية في بغداد في العام ذاته، إلا أنها تراجعت بعد أشهر عن قرارها بسبب خلافات مع الحكومة العراقية آنذاك برئاسة نوري المالكي.
 
ويُعد تعيين السفير السعودي الجديد لدى العراق انفراجاً واضحاً في العلاقات بين البلدين، وهو الأمر الذي ترفضه إيران والمحسوبون عليها رغبة في استمرار القطيعة بين الرياض وبغداد، خاصة أن عودة العلاقات السعودية - العراقية تعني عودة العراق للحضن العربي.  

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org