جازان.. المتسوقون بين التخفيضات الوهمية وازدحام الأسواق

فهد كاملي- سبق- جازان: تشهد الأسواق التجارية المتخصصة في بيع الملابس ومحالّ العطور والمستلزمات الرجالية والنسائية في منطقة جازان إقبالاً واسعاً وتزايداً في عدد المتسوقين، ودفعت المنافسة بين الباعة إلى قيام أصحاب المحالّ بتأمين أصناف عديدة من البضائع.

 

وبدأ المتسوقون الاستعداد لشراء ملابس عيد الفطر خلال أيام العشر الأواخر، حيث اختلفت وجهة رحلة التسوق لهذا العيد بالتحديد، فبعضهم قرّر الذهاب إلى المراكز الفاخرة إلا أن البعض الآخر من محدودي الدخل فضل التسوق في الأسواق المحلية، واستغلال التخفيضات من بعض المحالّ التجارية التي بدأت مؤخراً، وما زالت تستمر في بعض المحالّ.

 

وفي هذا الصدد التقت "سبق" عدداً من المواطنين خلال رحلة تسوقهم؛ منهم عبدالله حكمي، والذي قال: "إن فترة التخفيضات التي تم الإعلان عنها مؤخراً كانت فترة جيدة للمواطنين، وخصوصاً أنها جاءت تزامناً مع الوقت الذي يبدأ فيه المواطنون الاستعداد لعيد الفطر المبارك، ولكن أغلب التخفيضات التي وجدناها في محالّ الملابس الخارجية كانت وهمية خلاف التي تقع داخل المولات.

 

وقال أحمد العمودي أحد المتسوقين في محافظة أبي عريش إن أكثر الأسواق التجارية المتخصصة في بيع العطور، ومواد التجميل، والملابس الرجالية والنسائية، وملابس الأطفال في مدينة جازان تعلن عن تخفيضات في أسعار بضائعها وصلت إلى أكثر من النصف تقريباً، بمناسبة حلول العيد، فيما الحقيقة أن معظم التجار يزيدون في سلعتهم؛ لكسبهم في موسم جني الأرباح.

 

وأضاف أنه بحكم أن الأغلبية تشتري في أيام التخفيضات فإن نسبة التكاليف ستكون قليلة، وخصوصاً أن التخفيضات التي كانت موجودة مؤخراً، والتي ما زالت موجودة إلى هذا الوقت في بعض المحالّ كانت جيدة؛ إذ وصلت في بعض المحالّ إلى 80%.

 

ومن جانبها ذكرت المواطنة "أم سالم" قائلة: أنا إحدى المستفيدات من الضمان الاجتماعي إلا أن بعض أسواق مدينة جازان مبالغة في الأسعار، حيث لا يكفي دخل هذا الشهر لشراء بعض الملابس واحتياجات الأطفال، وكذلك إعاشة العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل، والذي تكثر فيه شراء مقاضي رمضان والعيد، مقدمة شكرها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على دعمه المتواصل لمستفيدي الضمان الاجتماعي وتلبية احتياجاتهم.

 

من جهته ذكر المواطن "إبراهيم الحربي" أن بعض المتسوقين قاموا بشراء بعض ملبوسات العيد قبيل رمضان؛ وذلك بسبب كثرة التخفيضات التي كانت موجودة، مبيناً أن زحمة الاستعداد إلى العيد ما زالت قليلة، والأسعار مخفضة.

 

يأتي ذلك فيما ذكر الباعة أن هناك طريقة لعمل تخفيضات على الورق، وفي الحقيقة أنها أكثر من السعر في الأيام العادية لاستغلال الموسم، وهذه الحيلة تستخدمها أغلبية المحالّ لجلب الزبائن.