بالفيديو.. مواطن يرصد عاملاً بمطعم يعبئ الأواني بمياه ملوثة بالطائف

فهد العتيبي- سبق- الطائف: أبلغ مواطن المباحث الإدارية بمحافظة الطائف، بعد أن رفضت الأمانة التجاوب مع شكواه حيال مطعم بخاري يستعين عمالته بمياه الصرف الصحي في غسل الأواني المُستخدمة في إعداد الأطعمة، وبعد أن وثّق فعلهم بتصوير فيديو.

 

وكان مجموعة من الوافدين من الأفغان قد حاولوا الاعتداء على مواطن بالطائف، بعد أن اشتبكوا معه بحضور اثنين من مُراقبي الأمانة واللذين اكتفيا بالفُرجة، وذلك بعد تقدمه بشكوى إلى عمليات الأمانة ورصده لأحد العمالة يسحب مياها ملوثة من فتحة تصريف المجاري المكشوفة بداخل المطعم، ويعبئ الأواني المُستخدمة في إعداد الأطعمة من تلك المياه، وتوثيقه ذلك بالفيديو، لكنه لم يسلم من سبهم له.

 

وبدلاً من أن يُغلق مراقبا الأمانة المطعم تركا الحالة بعد أن طلبا من العمالة ذلك قبل صلاة العصر، وعادوا للعمل مُجدداً دون اتخاذ أي إجراء بحقهم. 

 

وكان المواطن "نواف المالكي" يتناول وجبة الغداء في مطعم للأكلات البخارية بحي الحلقة الغربية شمال الطائف، وأثناء ذلك رصد أحد العاملين بالمطعم من الأفغان يسحب ويعبئ كوباً بيده من مياه المجاري، بعد أن يُدخل يده في فتحة التصريف، ثم يسكب الماء في أوانٍ تُستخدم في إعداد الأطعمة، وحينها اقترب منه ووثّق ذلك التصرف و"الجريمة" كما وصفها المواطن بالفيديو، وأبلغ بعدها عمليات الأمانة بالطائف عند الساعة الثانية و23 دقيقة قبل العصر.

 

وحضرَ اثنان من المُراقبين للمطعم بعد ساعة من تقديم البلاغ، وأطلعهما المواطن على مقطع الفيديو، لكنهما اكتفيا بإبلاغ العمالة في المطعم بإغلاقه دون أن يتوليا ذلك الأمر وفقاً للنظام، فيما كان عمالة المطعم يُطلقون عبارات السب والشتم، ويُسيئون للمواطن بألفاظ غير لائقة، ومن بين عباراتهم وفقاً لما أفاد به المواطن قول أحدهم: "كله بلدية صديق، ما فيه خوف".

 

وتعرّض المواطن المالكي، وبحضرة مراقبي الأمانة، لمحاولة اعتداء بالضرب بعد أن اجتمع عليه عددٌ من العمالة بالمطعم، واشتبك بعضهم معه؛ ما دفعه للهرب منهم، وإبلاغ عمليات الأمن مستنجداً بهم، وحضرت الدوريات، وضبطت ثلاثة منهم، وسلمتهم لمركز شرطة الفيصلية بالطائف بداعي الاعتداء بالضرب على مواطن.

 

وأكّد مصدر أمني لـ "سبق" أن المواطن المشتكي بدوره هو الآخر قد انتقل لمركز الشرطة، وسجل إفادته لما حصل، لحين اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم. 

 

وكان المواطن قد عاد للمطعم، وتفاجأ بأنه مفتوح وما زال يعمل دون أن يُغلق، وأبدى تذمره من عدم تطبيق النظام بحقه.