"سبق" ترصد جهود أمن الحرم في حماية وسلامة قاصدي المسجد الحرام

هادي العصيمي- سبق- مكة المكرمة: أوضح قائد قوة أمن الحرم العميد محمد بن وصل الأحمدي لـ"سبق" أن العمل جارٍ على استقطاب أنظمة أمنية حديثة تواكب التوسعات الجديدة للمسجد الحرام  وتُسهم بشكل كبير بالمحافظة على سلامة  قاصدي بيت الله الحرام.

 

وأضاف العميد "الأحمدي" أن من ضمن المميزات التي ستوفرها لهذا النظام الأمني الاستعانة بأجهزة مزودة بتقنية حديثة مربوطة بنظام تشغيل فائق الدقة والسرعة تزود رجال أمن الحرم داخل غرفة العمليات بصور فيديو وببيانات سريعة تقرأها الكاميرات بحساسية عالية وتحدد نسبة الكثافة في أي نقطة داخل المسجد الحرام والساحات الخارجية مع توفير أنظمة أمنية حديثة لمتابعة المطلوبين داخل وخارج المسجد الحرام وكشف هويتهم أو أي خلل أمني موجود، لا سمح الله.

 

"سبق" قامت بجولة ميدانية داخل غرفة العمليات والمراقبة التلفزيونية للقوة الخاصة لأمن المسجد الحرام وبحضور قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام، العميد محمد بن وصل الأحمدي ورئيس غرفة العمليات والمراقبة التلفزيونية، الرائد منصور بن سعيد القحطاني، وعدد من القيادات الأمنية المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن.

 

وخلال الجولة، تم التعرف على طريقة تلقي البلاغات عن الحالات الأمنية وكذلك الحالة التنظيمية والحالات الإنسانية داخل الحرم والساحات المحيطة به، وعبر التنسيق مع كل الجهات الأمنية والحكومية والخدمية للعاملين بالمسجد الحرام.

 

وأوضح رئيس غرفة العمليات والمراقبة التلفزيونية الرائد منصور بن سعيد القحطاني، أن غرفة العمليات والتحكم بأمن المسجد الحرام، تراقب تلفزيونيًا وتحتوي أجهزة متكاملة، بالإضافة إلى شاشات مرتبطة بكاميرات داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به وجميع أجزائه سواءً في الحرم القديم أو في توسعة الملك فهد والملك عبدالله رحمة الله عليهما وتوسعة المطاف الحديث.

 

وأشار: وخلال تلك الشاشات يتم متابعة ما في الميدان ففي حال امتلاء أي جزء من المسجد الحرام أو الساحات يتم التواصل مع المستلمين في الميدان ليتم التحويل من المنطقة التي تشهد كثافة عالية إلى المنطقة التي تستوعب أعدادًا من المصلين حتى يمتلئ المسجد الحرام بجميع أدواره فيتم التنسيق مع القوات المشاركة في الساحات الخارجية من إدارة التدريب بالأمن العام وقوات الطوارئ الخاصة وقوات الحج والعمرة وقوات الأمن الدبلوماسي في توسعة الملك عبدالله والتحويل إلى المناطق الشاغرة، والتي تستوعب أعدادًا كبيرة من المصلين وزوار بيت الله ويوجد في غرفة العمليات مندوبون لكل قطاع أمني بالإضافة إلى رئاسة شؤون الحرمين بشكل سريع وإيصال المعلومة للموجودين في الميدان.

 

وأضاف "القحطاني" أن غرفة العمليات تحتوي على نظام حديث والكاميرات الموجودة تم تغييرها بالكامل وتغييرها بكاميرات حديثة، تغطي جميع أرجاء المسجد الحرام، بما فيها توسعة الملك عبدالله رحمه الله وتمت زيادة أعداد الكاميرات الموجودة من 775 كاميرا إلى 1474 كاميرا أي بنسبة 52 % مقدار الزيادة  لمواكبة التوسعات الحاصلة في المسجد الحرام، وتعرض صور فيديو بنظام full hd وذات جودة عالية في الدقة والوضوح واللزوم، بالإضافة إلى أنظمة حديثة متواكبة مع المشاريع التوسعية للمسجد الحرام.

 

وأكد "القحطاني" أن وجود الكاميرات الحديثة ساعد رجال أمن الحرم في الكونترول وتوجيه رجال الأمن الميداني عند طريق العمليات فمن بالميدان يشاهد المساحة التي أمامه فقط ولكن من غرفة التحكم يستطيع مشاهدة جميع أجزاء الحرم بوقت واحد وتعمل على تصوير ورصد كل أورقة الحرم والساحات المحيطة، والإبلاغ في حالة رصد أي ملاحظة أو مخالفة وتتابع عن كثب دقيق وتتركز العمليات والتصوير على كل الحرم والمواقع الحساسة مثل منطقة الحجر الأسود والملتزم، وخلف المقام وحلقتي المطاف العلوية والطواف بشكل عام. ولدينا نظام تقسيم شاشات العرض إلى كنسولات مخصصة لكل جزء بالحرم بالإضافة إلى كنسولين مخصصة للمشرفين بشكل خاص.

 

ويتمتع العاملون في غرفة العمليات بأمن الحرم بخبرة ودراية كافية في كيفية التعامل مع نظام المراقبة الجديد ولدينا دورات تدريبية وورش عمل من شأن تحسين جودة العمل داخل غرفة التحكم.

 

واختتم العميد الأحمدي حديثه بأن قوات أمن الحرم تعمل وفق منظومة أمنية متكاملة وذلك بتوجيه مباشر من مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج، وبإشراف من مساعده لأمن الحج والعمرة اللواء دكتور سعود الخليوي الذي يخطط ويوجه من خلف الكواليس، ولدينا محور أمني ومحور تنظيمي وثالث إنساني، المحور الأمني يهدف إلى توفير أقصى درجات الأمن والحماية لضيوف بيت الله الحرام، والمحور التنظيمي وهو لإدارة الحشود إذ نقوم بعمليات تنظيم دخول وخروج المصلين والمعتمرين من وإلى المسجد الحرام والمحور الإنساني مد يد العون والمساعدة لكل من يحتاج إلى المساعدة من العجزة وكبار السن والمرضى وأصحاب الاحتياجات الخاصة.