نجل "حميدان التركي": "المصيبة" إن كان في ظاهرها الشر ففي باطنها الخير

يستعرض فوائد سجن والده عبر حلقات "سراب".. وبرعاية "سبق"
نجل "حميدان التركي": "المصيبة" إن كان في ظاهرها الشر ففي باطنها الخير
عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: دُشِّن على "اليوتيوب" برنامج جديد، يلقي الضوء على القيم والفوائد المستنتجة من قضية السجين السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية "حميدان التركي"، وربط القيم والفوائد بأحداث قد تواجه الفرد في حياته اليومية. وترعى البرنامج صحيفة "سبق" إلكترونياً.
 
البرنامج الذي يقوم ببطولته "تركي" نجل السجين "حميدان" حمل اسم "سراب"، وتركز فكرته على جعل الهموم والأحزان بمنزلة "السراب"، وعند مواجهتها فإنها "تتبخر".
ويشمل البرنامج ١٢ حلقة، وحملت حلقته الأولى عنوان "سراب الحظ".
 
 وقال "تركي التركي" في كلماته خلال الحلقة: "‏‫منذ طفولتي وأنا أسمع كثيراً عن الصبر، ولطالما نظرت لهذا الصبر على أنه شيء محسوس، إلا أنه بدا لي يوماً بعد يوم أنه شيء أعظم من أن يوضع على رف".
 
 وقال في مشاهد الفيديو التي تروي قصصاً يومية يتعرض لها الفرد: "ثمة لحظة نحن لا نميزها، ولا نعرف أبعادها، لكنها تحصل لنعيد بعض الحسابات، ربما نتعلم درساً من دروس الحياة. وتبقى تلك اللحظة في الذاكرة تعتادك لتعيد تفاصيلها. الفاصل في هذا كله تعاطيك معها. ستختلف عليك مساراتها، وتتسارع وتتسارع لتجد نفسك مغموراً بعدد المفاجآت كانت هي تلك اللحظة شرارتها، شكراً وصبراً. هكذا نتعايش مع الأقدار، لكن ما يهون علينا حجم مصيبتنا هو إيماننا بقضاء الله وقدره، وأننا مهما حاولنا فلن نستطيع رد ما كتب الله لنا".
 
وعرج التركي على قصة والده في مشاهد تمثيلية للسجين، قال خلالها: "تسع سنوات مضت يقلبنا الله بأقداره بين ألم الفراق ولوعة الشوق ومرارة القهر والظلم. تسع سنوات عاشها والدي، ذاق فيها ألوان الألم، ولولا إيمانه بقضاء الله وقدره، وأن كل شيء مقدر ومكتوب، واستدراكه لعظمة رحمة ربه، لما استكان قلبه، ولما اطمأن لهذا البلاء، ولأصابه الجزع والسخط، ولاسودت دنياه، ولعاش في حزن، ولفقد الأمل".
 
 واستدرك قائلاً: "لكنه أيقن أن فرج الله مقدر بمقدار لا يعلمه إلا هو، فالحمد لله الذي جعل كل ما يصيبنا خيراً لنا؛ فحينما يُبتلى المؤمن بمصيبة يعلم يقينا أنها من قدر الله له، وأن لله حكمة؛ فيرضى ويصبر، وإن كان في ظاهرها الشر إلا أنها تحمل في باطنها للمؤمن خيراً كثيراً؛ فبعد الصبر والعناء يجازي الله العبد خيراً، ينسيه ما قد أصابه من همّ وحزن".
 
 واختتم التركي الحلقة قائلاً: "قد ننجو من خطر محتم وموت مؤكد، لكن هذا لا يعني أننا تمكنا من غش القدر، بل هي فرصة منحنا الله إياها لنراجع أنفسنا، ونعمل ليوم لا يستأذن فيه الموت منا".
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org