"كاتبة": ما بدي أتزوج غير سعودي.. لكن حظوظه في وطنه ضئيلة

قالت ناصحة الرجل: كن لها كـ"مهند".. تكن لك "لميس"
"كاتبة": ما بدي أتزوج غير سعودي.. لكن حظوظه في وطنه ضئيلة
أيمن حسن– سبق: نصحت الكاتبة الصحفية "سارة مطر" الشباب والفتيات بالزواج من مواطنين سعوديين، مؤكدة فشل تجارب الزواج من أجنبيات، مطالبة الرجل السعودي بحسن معاملة الزوجة كما يحسن معاملة الأجنبية، وتنصحه بأن يكون لها كـ"مهند" حتى تكون له "لميس السعودية".
 
وفي مقالها "ما بدي أتزوج غير سعودي.." بصحيفة "الوطن" تقول مطر: "قبل فترة طويلة صودف أن استمعت إلى أغنية عربية، كانت كلماتها تقول "سعودي.. سعودي.. ما بدي أتزوج غير سعودي"، الأغنية موجودة في أكثر من موقع لمن أراد التأكد، في مقابل ذلك، لم أسمع حتى الآن أي أغنية عربية، تشير إلى رغبة المطربة في الزواج من رجل آخر من دول الخليج، إذاً يمكننا أن نقول بشكلٍ صريح وواضح، إن الرجل السعودي الأكثر طلباً كزوج في عددٍ كبير من الدول العربية، لكن تبدو حظوظه في وطنه ضئيلة إلى حدٍ ما، فالجيل الجديد من الفتيات السعوديات، جيل "تويتر" و"الانستجرام" و""You Now، لا يفضلن الزوج السعودي، والسبب أنانيته المفرطة، عدم رغبته في إظهار مشاعره، تعامله الذي يصل أحياناً إلى السوء مع رفيقة دربه، إمكانية زواجه من امرأة أخرى بعد تقاعده من العمل، خياناته المتكررة، عدم رغبته في إسعاد زوجته، وأخيراً عدم وعيه لدوره كزوج ومسؤول".
 
وتضيف الكاتبة: "أما حينما يتزوج من امرأة خارج وطنه، فالأمر يختلف تماماً، يتحول الرجل السعودي إلى زوج رائع ومتفهم، وعلى قدر عالٍ من الاحترام للطرف الآخر، ومحب وكثير الاهتمام بأطفاله، "بيتوتي" جداً وأصدقاؤه محدودون إلى حد كبير، ومعظم أصدقائه هم من الجالية ذاتها التي تنتمي إليها الزوجة، والأكثر قسوة ولله في خلقه شؤون، يتحول الرجل السعودي "أبوعيون زايغة"، إلى رجل حكيم وخالص الوفاء لزوجته الأجنبية".
 
وتضيف "مطر": "أعرف رجالاً كُثر تزوجوا نساء من خارج أوطانهم، وكانوا معهن في قمة الوفاء والإخلاص، وكثيراً ما كنا نتضاحك ونتغامز، ونقول إنه لو تزوج فتاة من وطنه، فإنه لن يكون بذات الوفاء والرعاية، وأذكر قصة لرجل من قبيلتي تزوج حينما كان يكمل دراسته في الخارج، ولكن للأسف كانت زوجته عقيماً، لكنه على الرغم من ذلك ظل معها خمسة وثلاثين عاماً، دون أن يفكر ولو للحظة واحدة بالزواج من غيرها، حتى انتقلت إلى البارئ عز وجل، حينها قرر الزواج، وكان عمره قد وصل إلى ستين عاماً أو يزيد قليلاً، وأنجب البنين والبنات، ولكن القدر لم يمهله ليشهد حياة أطفاله، وانتقل هو الآخر إلى رحمة الله".
 
وتعلق الكاتبة قائلة: "يعيش بعض رجال وطني عقدة غريبة، تجاه أي امرأة تكون من خارج رحم وطنه، يشعر بالكثير من الضعف وعدم الثقة بنفسه، ويحاول بشكلٍ لافت للغاية أن يثبت لزوجته أنه الرجل الصالح، وأنك يا إليزابيث ويا لورا "يا زين ما اخترتِ"، وأنه رجل يستحق المغامرة والتضحية لكي تترك وطنها الجميل، وترتبط به لتعيش في وطن صحراوي، ومن مميزات رجال قبيلتنا حينما يتزوج أحدهم من أجنبية للأسف الشديد، أنه يظل ناقماً على وطنه بشكلٍ جلي وواضح، ويناقش على الدوام مع زوجته، مساوئ الشباب السعوديين ومدى تخلفهم، ودلع بنات وطنه، وأنه يريد أن يغير من طريقة تربيته لأطفاله مستقبلاً، ليصبحوا مختلفين تماماً عما عاناه في حياته، ولكن ما إن تفر زوجته من عش الزوجية، وتهرب بأطفاله إلى وطنها، حتى يبدأ باللطم والبكاء على حاله".
 
ثم تتوجه الكاتبة إلى الشباب السعودي قائلة: "الحقيقة التي أود من شبابنا أن يعرفوها من خبرتي الحياتية، أنني التقيت رجالاً كثر، بعد مرور عشرين عاماً أو أكثر من زواجهم من أجنبيات، يشعرون بالندم الشديد على ارتكابهم هذا الخطأ في حياتهم، فجأة يبدأ الحنين يتغلغل إلى أرواحهم، وتبدأ رغباتهم في الزواج من امرأة من وطنهم في تزايد مستمر، إذ إنهم يشعرون بأنهم بحاجة ماسة إلى من تتفهم طبيعة حياتهم المختلفة، خصوصاً حينما يصل به الحال إلى إغلاق "فيشات" الكهرباء، فهو يفتقد البساطة كمد رجليه فوق الطاولة دون الخشية من العتاب والملامة، وارتداء الفانيلة والسروال في أغلب الأوقات بدلاً من "الترنج سوت"، كما أنه بالتأكيد قد مل طويلاً من التمثيل، ومن لبس قناع لا يتناسب مع أفكاره وميوله".
 
وتنهي الكاتبة ناصحة الرجل بحسن المعاملة قائلة: "عزيزي الرجل، لا مانع من أن تقلد "مهند" التركي، لتحظى بامرأة رائعة تعشقك من وطنك وتكون لك كـ"لميس" بطبعة سعودية".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org