تصريح "أمانة تبوك" عن "قصر الأفراح" يثير سكان "البساتين" بتبوك

بدر الجبل– سبق– تبوك: أثار تصريح أمانة تبوك سكان حي البساتين، بعد أن أكدت أن قصر الأفراح الذي اشتكى منه سكان الحي مطابق للائحة الاشتراطات الفنية لقصور الأفراح، مؤكدة أنه يقع على أربعة شوارع، والمسافة بينه وبين أقرب محطة لا تقل عن 30 متراً، وأن المسافة بينه وبين أقرب قصر آخر أقل من 500، موضحة أن المقصود بالمسافة مسافة طولية على الطريق ذاته، ومشيرة إلى أن القصر الآخر يقع في حي آخر، وليس في الحي ذاته، وليس على الطريق ذاته الذي يقع عليه القصر مدار الشكوى.

 

وقال عدد من أهالي الحي لـ"سبق": "تبرير أمانة تبوك لا يوافق الشروط التي جاءت في موقع وزارة الشؤون البلدية والقروية؛ إذ جاء في الاشتراطات العامة لإقامة قصور الأفراح في الفقرة السادسة من اشتراطات الموقع ألا تقل المسافة بين موقع قصر أفراح وآخر عن 500 متر من جميع الجهات مقاسة من الحدود الخارجية للأرض، وليس كما جاء في رد الأمانة، كما أن القصر الآخر يبعد عنه أقل من 250 متراً، وهذه من شروط وزارة الشؤون البلدية والقروية المعلنة للجميع في موقع الوزارة".

 

وتابعوا: "من ضمن الشروط ألا تقل المسافة بين موقع المشروع وأقرب مسجد عن 250 متراً من جميع الجهات، وفي هذا المشروع المسافة النظامية غير مطابقة؛ فبُعده عن جامع البساتين 167 متراً، وعن جامع جابر بن عبدالله 201 متر، وهذان الجامعان تابعان لوزارة الأوقاف".

 

وأضافوا: "الأمانة أكدت في ردها التي نشرته "سبق" أن القصر الآخر يقع في حي آخر، وليس في الحي ذاته أو على الطريق ذاته، ونؤكد نحن أهالي حي البساتين أن الحي واحد، واسمه حي البساتين، وهو اسم الحي نفسه الذي يقع فيه القصر الآخر بحسب صك إحدى قطع الأراضي في الموقع الذي سيقام فيه مشروع القصر، ويوضح أن اسم الحي البساتين، كما أن ذكر اختلاف اسم الحي هذا لم يأت في اشتراطات وزارة الشؤون البلدية؛ ما يعد التفافاً على النظام".

 

وقال أهالي حي البساتين: "من الشروط التي جاءت في موقع وزارة الشؤون البلدية والقروية لإقامة محطات الوقود أن تكون المسافة بينها وبين قصور الأفراح ١٠٠ متر، وهناك تناقص بين شروط إقامة القصور وشروط إقامة محطات الوقود في المسافة بين المحطة والقصر".

 

وتابعوا: "الأمانة ذكرت أن موقع القصر المزمع إقامته يقع على أربعة شوارع، ونقول إن أحد هذه الشوارع عرضه 15 متراً أمام منازل المواطنين، والشارع الرابع هو مجرد ممر ضمن أرض صاحب المشروع كطريق خدمات".

 

وقالوا: "نستغرب هذا الدفاع عن المستثمر، فمهما كانت الأسباب فإن مصلحة الجماعة مقدمة على مصلحة الفرد؛ فمئات السكان متضررون في حال إقامة هذا المشروع، ناهيك عن المخاطر الأمنية، ووقوعه بين محطتي وقود وقربه من محطة توليد كهرباء".

 

ولوح الأهالي في حال عدم إنصافهم بمقاضاة أمانة تبوك لدى الجهات الحقوقية والقضائية.

 

يُذكر أن مشروع إقامة قصر أفراح في حي البساتين بتبوك دفع ما يزيد على 50 مواطناً من سكان الحي للتقدم لإمارة المنطقة ووزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة تبوك لإيقاف إقامة المشروع لقربه من منازلهم، مشيرين إلى أن موقعه مخالف للاشتراطات الفنية، وأبرزها قربه من قصر أفراح آخر تضرروا منه نتيجة المخاطر التي تنتج من إطلاق النيران، فيما أكدت أمانة تبوك أن القصر مطابق للائحة الاشتراطات الفنية لقصور الأفراح.