عيسى الحربي- سبق- الجنادرية: في القرية الشعبية بالجنادرية يتوقف الكبار والصغار على حد سواء أمام أكشاك ألعاب زمان، "زوّار بين نقيضين"، الحنين إلى الماضي يُثير الكبار، والاستغراب من نوعية الألعاب وطبيعتها يتندر منه الصغار.
في ألعاب زمان .. لا مكان للإلكترونيات، والريموت كنترول، ولا حتى البطارية، بل ستحمل مقتنياتك من محال عرضها في الجنادرية بلا كرتون، فهي تُباع في الهواء الطلق، تجسيداً للماضي وحفاظاً على هويتها.
ألعاب زمان ينظر إليها الزوّار وهم يتمتمون بكلماتٍ غير مفهومة يتوقون للماضي الجميل، بينما ينظر إليها الصغار بصفتها الصامتة التي لا تثيرهم.
البائع تركي بن مشعل الموسى يروي، لـ "سبق"، أنواعها قائلاً: "أشهر ألعاب زمان هي الصرقيعة والنبيطة، والمصاقيل، وأم تسع والنفيخة، وكلها هادئة ولطيفة ولا تكسر أنوار الجيران!".
وأضاف: هناك الألعاب الخشبية أيضاً، والآن أعادوها الصينيون إلى الواجهة من جديد، وتُباع في شوارع الشميسي والسويلم والعطايف.
وكشف الموسى أن الزوّار ينبهرون من طبيعة الألعاب وأشكالها، وبعض الصغار لا يعرفونها، ومعظمها كان الحجاج يأتون بها من بلاد الحرمين في ذلك الزمن.
وأشار إلى أن المحل في الجنادرية يعرض مشروبات زمان، وهي تختلف الآن في شعارها وطعمها، ونكهتها، كذلك يعرض سيارات قديمة من نوع "أمبالا" موديل 1962م، ودودج 57، وونيت جمس موديل 50.