تقسيم العراق.. هل هو الخيار الأفضل؟!!

تقسيم العراق.. هل هو الخيار الأفضل؟!!
تم النشر في
أجمع غالبية المحللين الذين تستضيفهم القنوات الإخبارية في مطلع نشراتها، فيما يتعلق بالحرب الدائرة داخل العراق بين أبناء العشائر العراقية والثوار السنة على طرف، وجيش المالكي على الطرف الآخر، بأن ثمة خطراً يحدق بالعراقيين من تقسيم العراق دون إبداء مبررات مقنعة..!!
 إن هؤلاء الساسة وخبراء التحليل ومنظري القنوات الإخبارية على أنقاض الدمار وأشلاء الأطفال حين يتركها القصف العشوائي للهاون للمليشيات والبراميل المتفجرة وهي تهوي على رؤوس السكان الأبرياء من طائرات لا تُرى، تضرب من هناك، حيث بعيد المدى وخلف النجوم.. يرون أن الحل يتمحور ويندرج ويدور حول احتفاظ العراق بوحدته الجغرافية وهويته التاريخية الوطنية، وكذلك على إرثه الثقافي والتاريخي..!!
مثل هذه الآراء والعبارات والاستنتاجات وقراءة المشهد من الخارج قد لا تجد لدى المواطن البسيط من يعيش داخل رحى الحرب الدائرة قبولاً وإنصاتاً.. وبالتالي فالحل هو في سرعة التقسيم الذاتي "أكراد، سنة، شيعة"، فعراق الرشيد والحجاج وصدام حسين يختلف اليوم في كل شيء في القبول والتقبل، ومن الصعب جداً أن يستمر كتلة واحدة، خاصة أن السنة لا يجدون دعماً إقليمياً يوازي غيرهم من الطوائف الأخرى..!!
الثروات من النفط والغاز وخلافها يمكن توزيعها أثلاثاً على الأقاليم؛ لتقف هذه الحروب ووسائل الدمار والعنف الطائفي ضد السنة هناك.. بعد أن يأمنوا بدولة على سبيل المثال فيدرالية كالأكراد حالياً، يأمنون على أموالهم وأعراضهم ومساجدهم من الهدم والتخريب..!!
إن ما يمكن قوله والتأكيد عليه أن فلسفات ضيوف القنوات الفضائية ومقدمي النشرات والبرامج الحوارية لا تتسم مع هوى وحقيقة وحلم ومتطلبات المواطن العراقي البسيط؛ فهو يبحث عن الأمان والأمن واندمال الجراح ووقف نزيف الدم وثروات العراق ومكتسباته وهويته العربية من المستعمرين والمعممين الجدد على مدى عقد مضى حتى مل الصبر..!!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org