وتابع: "لقد استطاع – رحمه الله - أن يحقق لوطنه الريادة الدولية, حتى أصبح رمزاً يحتذى به في الفكر والدعوة للخير، وأن يجعل من هذا الشعب الوفي أيضاً رمزاً ومثالاً للمواطنة والوطنية الصادقة, بأبوته الحانية, وكلماته الصادقة التي تخاطب المشاعر والوجدان, وتقلص المسافات بين مطالب الشعب, واهتمام القائد تجاهه, حتى أن الجميع في هذه اللحظة ينتابهم شعور الأسى وهم يودعون والداً وقائداً لاتزال كلماته خالدة في أذهانهم وهو يشاطرهم أفراحهم وأحزانهم, ويعلنها صريحة: (ما دمتم بخير أنا بخير), رحم الله أبا متعب وأسكنه فسيح جناته, وجزاه عن عطائه لوطنه وأمته خير الجزاء, وأن يلهمنا وكل محبيه في أنحاء المعمورة الصبر والسلوان".