"عسيري":"صعدة" في مرمى قواتنا وخسائر الحوثيين ألجأتهم لتجنيد مرتزقة!

​كذّب استهداف غارات التحالف لمصنع لتعبئة المياه في "حجة"
"عسيري":"صعدة" في مرمى قواتنا وخسائر الحوثيين ألجأتهم لتجنيد مرتزقة!
عبدالحكيم شار– سبق– متابعة: أكد مستشار وزير الدفاع السعودي، الناطق باسم قوات التحالف "العميد ركن أحمد عسيري"؛ أن صعدة– معقل الحوثيين– أصبحت اليوم في مرمى القوات البرية السعودية على الحدود؛ الأمر الذي دفع الميليشيات الحوثية واهمة لتحويل معسكرات ومراكز تجميع قواتها إلى "حجّة"، كاشفاً في ذات الوقت عن لجوء الميليشيات الحوثية إلى الاستعانة بأعداد كبيرة من المرتزقة الأفارقة لسد العجز في صفوفها، بعد أن واجهوا خسائر كبيرة في أفرادها.
 
وأوضح "عسيري" أن العمل على الحدود السعودية هو عمل دفاعي في أساسه، والهدف منه منع الإضرار بالمدن السعودية والقرى الواقعة على الحدود، مستدركاً: "لكن هذا لا يمنع من تنفيذ عمليات تعرّضية أو هجومية إذا دعت الحاجة لذلك؛ لمنع التجمعات ومواقع تعسكر الميليشيات الحوثية التي تنطلق منها الهجمات".
 
جاء ذلك في ثنايا تكذيب "العميد العسيري" للأخبار التي  تناقلتها وكالات الأنباء من استهداف غارات التحالف لمصنع لتعبئة المياه في حجة شمال اليمن؛ مما أوقع عدداً من القتلى المدنيين، وقال الليلة لـ"سكاي نيوز عربية": "محافظة حجة وما جاورها أصبحت القاعدة الخلفية التي تنطلق منها معظم هجمات الميليشيات الحوثية بدلاً من "صعدة"، التي أصبحت في مرمى القوات البرية السعودية على الحدود، وبالتالي ترى الميليشيات الحوثية أنها تعتقد- واهمة- أنها عندما تحول معسكرات ومراكز تجميع قواتها إلى "حجّة" فستصبح بمنأى عن قوات التحالف".
 
وأضاف: "الموقع الذي هُوجم في حجة هو عبارة عن معسكر يتم فيه تدريب عدد كبير من المرتزقة الأفارقة الذين جلبوهم هؤلاء القتلة لحدود المملكة؛ حتى يصبحوا ضحايا مدفوعي الثمن!".
 
وأكد "عسيري": "الميليشيات الحوثية واجهت خسائر كبيرة في الأفراد، وبالتالي أصبح عندهم عجز، وبالتالي قاموا بتجنيد هؤلاء المرتزقة وتجميعهم في مواقع ومراكز في محافظة حجة تتجمع فيها هذه القوات لإرسالهم للإضرار بحدود المملكة".
 
وأردف: "كذلك في هذا الموقع الذي يدعون أنه مصنع، وأنا كنت أتمنى أن يكون هناك مصانع في محافظة حجة، فلو كان هناك مصانع لكان هناك تنمية، ولما لجأ المواطنون اليمنيون في الانخراط في مقتلة الحوثي".
 
وأكد: "هذا المكان لتجميع المتفجرات وتصنيع الألغام والعبوات الناسفة التي يزرعها الحوثيون في عدن وغيرها من المناطق السكنية، والجميع يعلم الآن أن الحوثيين عندما يهجرون أي مكان فهم يفخخونه بهذه العبوات التي يصنعونها بمشاركة ممن قام على تدريبهم، وبالتالي فكان استهداف هذا المكان ضرورياً، وأما مقولة إنه مصنع مياه فهذه كذبة".
 
وتابع "العميد عسيري" ساخراً من تناقضات وأكاذيب الحوثيين: "وإن كان الحوثي يريد صناعة مياه لاستغنى الشعب اليمني ولانخرط في التنمية، ونحن نعلم أنه لن يأتي مع الحوثي إلا الخراب والدمار، ولا يوجد مصانع من هذا النوع في حجة". 
 
وعن تأمين المناطق المحررة في اليمن، أشار "العميد العسيري" إلى أن جميع العمليات يجب أن تنتهي بما يسمي بالتعزيز وإعادة التنظيم بأن تكون القوات قادرة على السيطرة على المناطق المتواجدة فيها، وأن تعيد تنظيمها لحماية مكتسباتها على الأرض، فلا يمكن أن تتقدم وتترك العدو خلفك، فهذا عمل عسكري محترف إذا نفذ بالشكل الصحيح".
 
وأردف: "إن حجم التعزيزات إلى مأرب تتوافق مع المهمة والعمل الذي سيتم على الأرض، والذي يأتي في سياق استمرار دعم عمل الجيش اليمني والشرعية ورجال المقاومة الشعبية".
 
ولفت إلى أن طبيعة المهمة لقوات التحالف هي إعادة الأمن والاستقرار للمواطن اليمني داخل المدن، والتخلص من سطوة الميليشيات الحوثية وتواجدهم المزعج للمواطنين.
 
وعن كون مأرب هي أقصر طريق لتحرير صنعاء؛ قال "العميد العسيري": "نحن الآن نركز على مأرب، وعندما يأتي الدور على صنعاء سيكون لكل حادث حديث، فنحن نركز على نجاح العمليات الجارية الآن، ولا يمكن أن نشير أو نحلل عمليات مستقبلية"، مضيفاً: "التحضيرات جيدة وتتَّسق مع الخطة الموضوعة لها"، مضيفاً: "أما موضوع صنعاء فهذا موضوع لاحق، وليس وقت الحديث عنه الآن".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org