في الأول من إبريل.. المسابقة الوطنية للمهارات تُميِّز السعودية "عالمياً"

استعداداً لبطولة العالم للمهن بمشاركة 700 شاب للمنافسة على 50 مهارة
في الأول من إبريل.. المسابقة الوطنية للمهارات تُميِّز السعودية "عالمياً"
فهد العتيبي - سبق: تعتبر مسابقة المهارات الوطنية أحد أهم نتائج انضمام السعودية لمسابقة المهارات العالمية، التي تُعد المسابقة العالمية الوحيدة للمهارات والحِرف على شاكلة الألعاب الأولمبية. وتقام المسابقة العالمية أو بطولة العالم للمهن كل سنتين، ويشارك فيها نحو 700 شاب من كل قارات العالم، تقل أعمارهم عن 23 سنة، وينافسون على ما يقرب من 50 مهارة في مجالات عدة، اقتصادية وتكنولوجية وصناعية وحرفية.. معززة بذلك مسؤولية التدريب التقني والمهني في الدول المشاركة، وتُعد وسيلة نوعية لتبادل ومقارنة معايير الكفاءة على مستوى عالمي في الحرف الصناعية والقطاعات الخدمية للاقتصاد العالمي.
 
البداية من إسبانيا
وشهدت إسبانيا ولادة أول مسابقة عام 1946، نظمها الاتحاد العمالي، قبل أن تدعو دول أمريكا اللاتينية للمشاركة في المسابقة التي نُظمت دولياً سنة 1950 في مدينة مدريد.
 
وتواصلت الاستضافات الدولية؛ لتستضيف البرازيل المسابقة العالمية الثالثة والأربعين للمهارات في أغسطس 2015، بينما تستعد الإمارات العربية المتحدة لاستضافة النسخة الرابعة والأربعين بأبوظبي في أغسطس 2017.
 
والمسابقة الوطنية للمهارات هي مسابقة سعودية تجري في المهن الصناعية والخدمية بأعلى المقاييس العالمية؛ وذلك من أجل تسويق التدريب التقني والمهني، وتوعية أفراد المجتمع بالأثر الذي يمكن أن يحدثه التدريب التقني والمهني على المستويين العام والشخصي. وتنظم المسابقة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ممثلة في الأمانة العامة للمسابقة الوطنية للمهارات، وتستهدف فئة الشباب من السعوديين الذين يتميزون بالمهارة والإتقان في مهارات مختلفة.
 
الأولى محلياً
وتُعد المسابقة الوطنية للمهارات الأولى محلياً، ويلتقي فيها في الأول والثاني من إبريل 2015م بالكلية التقنية بالرياض 189 شاباً سعودياً من الذين يتميزون بالمهارة والإتقان في مهارات مهنية مختلفة، ويشارك بها 54 جهة، تمثل القطاع الخاص والتعليم العالي والعام والتدريب والتقني، ويتنافسون على عشر مهارات، هي (تقنية السيارات، الرسم بالحاسب، نظم إدارة شبكات الحاسب، الحلول البرمجية للأعمال وتصميم صفحات الانترنت، التمديدات الكهربائية، الروبوتات المتحركة، الإلكترونيات والتبريد والتكييف واللحام).
 
"السعودية" خليجياً وعالمياً
تسعى الأمانة العامة للمسابقة الوطنية للمهارات بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى إتاحة الفرص للارتقاء بمعايير الكفاءة المهنية في قطاعي التعليم والعمل، وبناء شراكات محلية وإقليمية وعالمية؛ وذلك للإسهام الفاعل في تطوير الاقتصاد السعودي من خلال الاستثمار في الموارد البشرية، وجعلها أكثر قدرة على المنافسة، وتحقيق التنمية المستدامة؛ كون مثل هذه المسابقة تعد من اللبنات الأساسية في بناء المستقبل التقني للمملكة، وذلك عبر نشر ثقافة مسابقة المهارات المهنية بين قطاعاتها؛ لتتجاوز الطموح والتطلعات؛ وتصل للمشاركات الدولية في مسابقات المهارات المهنية العالمية، ولتأخذ مملكتنا الموقع المناسب لها دولياً.
 
مهارات
وقد كان للمسابقة الوطنية للمهارات إنجازاتها التي انطلقت مع أول انضمام للسعودية لرابطة المسابقات الدولية للمهارات؛ لتشارك للمرة الأولى في مسابقة المهارات العالمية في كوريا عام 2001م، وتواصل بعدها المشاركة في سويسرا عام 2003، وتحقق بعدها ميدالية التميز في فنلندا 2005، وكذلك ميدالية التميز في اليابان عام 2007، وميدالية أخرى للتميز في كندا 2009، وتواصل تحقيق ميدالية التميز في بريطانيا 2011، لتواصل مشاركتها في ألمانيا 2013، وفي انتظار تميزها في 2015 بالبرازيل.
 
وتُعتبر السعودية عضواً مهماً في هيئة مسابقة المهارات المهنية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تبذل جل طاقتها واهتمامها بالمهارات المهنية لشباب المستقبل، من خلال الربط بما يجري في الدول المتقدمة مهنياً، لرفع مستوى المعايير المهنية عن طريق انضمام دول المجلس ممثلة بهيئة مسابقة المهارات المهنية الخليجية لمسابقات المهارات المهنية العالمية؛ ليتم بعدها تشكيل هيئة مسابقة المهارات المهنية لدول مجلس التعاون المنبثقة من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي العام 2008، وكانت أولى فعالياتها تدشين فعاليات المسابقة الخليجية الأولى، التي استضافتها دولة الإمارات العربية المتحدة تجسيداً لمكانة التدريب التقني والمهني، ودوره المؤثر في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، وضمان استمراريتها وتطورها.
 
وأقيمت الثانية بعد ذلك في عمان 2011، وكانت الثالثة في البحرين عام 2013، فيما تستضيف السعودية مسابقة المهارات الخليجية الرابعة في إبريل 2016م.
 
وتشهد المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني استعدادات متواصلة ومكثفة لنيل شرف التمثيل السعودي في البرازيل 2015م إن شاء الله، في خطوة مستقبلية تشجع الشباب السعودي على الاهتمام بالتدريب التقني والمهني، وتعزيز التواصل بين المتميزين على مستوى العالم، والرفع من قدرة التنافس وتنمية المهارات.  

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org