مواطنون تكفل الملك عبدالله بعلاجهم في الخارج: لن ننساه

قالوا: ضرب أروع الأمثلة للعلاقة بين الحاكم وشعبه
مواطنون تكفل الملك عبدالله بعلاجهم في الخارج: لن ننساه
تم النشر في
سلطان السلمي- سبق- جدة: رصدت "سبق" ردة فعل المرضى وأهاليهم الذين تكفل بعلاجهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - خارج السعودية في بادرة إنسانية منه، تدل على اهتمامه بشعبه وحرصه على راحتهم، ممتثلاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: "مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، وضارباً أروع الأمثلة لحميمية العلاقة بين الحاكم وشعبه.
 
وذكر إبراهيم الدوسري، نجل إحدى السيدات اللاتي تكفل بعلاجهن - رحمه الله -، قائلاً: ابتداء، نعزي أنفسنا وقيادتنا والأسرة المالكة والأمة العربية والإسلامية في وفاة والدنا خادم الحرمين الشريفين - رحمه الله -. لافتاً إلى أن للمغفور له - بإذن الله - أيادي بيضاء لفعل الخير، وهو من رفع شعار "دامكم بخير.. أنا بخير منها".
 
وأضاف: تقدمنا بطلب لعلاج (الوالدة) - رحمها الله - في الصين لزراعة كبد، وتمت موافقة المقام السامي على العلاج، وتكفلت الدولة بمصاريف السفر والإقامة في الصين والعلاج حتى تمت الزراعة، وعدنا بها سالمة معافاة إلى أرض الوطن.
 
وقال المواطن حماد الطويرقي: إن خبر وفاة خادم الحرمين الشريفين كان أشبه بصاعقة، وعشنا أوقاتاً عصيبة، وتمنينا أن تكون في أقرب الناس لدينا وليس في ملك الإنسانية، ولكن ذلك أمر مكتوب. اللهم أجرنا في مصيبتنا هذه، واخلفنا خيراً منها، وعظم الله أجرنا أجمعين، وأحسن الله عزاءنا وعزاءكم، وإنا لله مأخوذون، له ما أعطى.. ربي اغفر له وأرحمه.
 
وقال الطويرقي: تقدمنا إلى الملك للمساعدة في علاج أخي الذي كان يعاني تليفاً في الكبد، وسرعان ما كان رده علينا بتسفيره إلى الخارج لعمل زراعة كبد، وتكللت عمليته بالنجاح في دولة الصين، وكانت أوامره بمساعدة جميع أبناء شعبه في الخارج، والحرص عليهم وزيارتهم هناك لتخفيف آلامهم.
 
وتابع: أبايع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف - وفقهم الله لما يحبه ويرضاه -.
 
ثلاثة أسابيع 
وذكر محمد السلمي، أحد المستفيدين من علاج خادم الحرمين الشريفين خارج السعودية، أن وفاة الملك عبدالله هي وفاة للإنسانية والعطف و الحب. أسأل الله العلي العظيم أن يغفر له، وأن يسكنه فسيح جناته.
 
وقال: كنت أعاني في وقت سابق تليفاً في الكبد، ووصل إلى مرحلة خطيرة، وكنت في حال لا يعلم بها إلا الله، وسمعت من أحد الأقارب أن هناك دولاً تعمل زراعة الكبد بشكل كبير، ولكن بمقابل مبالغ مالية مرتفعة، وحينها لم أكن أستطيع أن أدفع تلك المبالغ التي تصل إلى مائتي ألف ريال وأكثر، وحينما أرسلت برقية إلى خادم الحرمين الشريفين أطلب منه المساعدة في التكفل بعلاجي أتت الموافقة سريعاً، وأكملت أوراقي النظامية، وذهبت إلى الصين، وكان في الاستقبال عدد من موظفي السفارة، وكان المستشفى الذي عملت به العملية من أرقى المستشفيات في الصين، وتكللت العملية بنجاح، وأنا اليوم - ولله الحمد - أنعم بصحة جيدة بفضل الله ثم المليك - رحمه الله -.
 
داعم للمشاريع الإنسانية..
وقال ناصر بن رشيد، نجل إحدى المستفيدات من علاج خادم الحرمين الشريفين: إن الملك الوالد - رحمه الله - كان يدعم مشاريع العلاج رغبة منه في خدمة شعبه ومواطنيه، وكنا في مراحل الإعداد والعلاج نلتقي العديد من المواطنين من مختلف مناطق السعودية في حالات مشابهة ومختلفة، وكلها تعالَج بأوامر ملكية على حساب الدولة، والراحل - رحمه الله - كانت أياديه البيضاء ليس لمواطنيه فحسب بل لكل محتاج من المسلمين، لا بل لكل إنسان محتاج. فقدنا وفقدت الأمة والعالم برحيله رجلاً عظيماً، يحمل في صدره قلباً يحب الخير؛ فاستحق بجدارة أن يكون ملك الإنسانية.
 
أما عبارته الشهيرة ووصيته الخالدة "فلا تنسوني من دعائكم" فإنها توجب على كل فرد منا أن يدعو له بالرحمة والغفران، وأن ينزله الله منازل الأولياء والصالحين، ثم نحمد الله العلي القدير أن هيأ لنا وطناً وشعباً وملكاً خلفه هو سلمان بن عبدالعزيز الملك الصالح وولي عهده الأمين الأمير مقرن وولي ولي عهده الأمير محمد بن نايف، نسأل الله أن يعينهم ويسددهم، وأن يعزهم بالإسلام، ويعز الإسلام بهم، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار، وأن يحفظها من كيد الكائدين، إنه ولي ذلك والقادر عليه. 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org