"فيصل بن عبدالله": "قياس" باقية ولا تغيير بدرجة "كفايات المعلمين"

قال لـ "سبق": لا يملك المركز قرار إلغاء الاختبارات .. والأمر بيد الجامعات
"فيصل بن عبدالله": "قياس" باقية ولا تغيير بدرجة "كفايات المعلمين"
تم النشر في
عبدالحكيم شار- سبق- الرياض: أكّد رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود، أنه لا تغيير في درجة اجتياز اختبار الكفايات للمعلمين والمعلمات، موضحاً أنها مازالت 55 درجة، مشيراً إلى أن اختبارات "قياس" باقية ولا يملك المركز قرار إلغائها، والأمر بيد الجامعات.
 
وأشار إلى أن أمر درجة اجتياز اختبارات المعلمين، متروك للجهة الموظفة، وبالتالي قطاع التعليم العام الممثل في وزارة التعليم بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية هم من يحدّدون درجة الاجتياز وخلافه، مؤكداً أن "قياس" يخدم التعليم أولاً وثانياً وثالثاً ثم قطاعات الدولة الأخرى.
 
وأضاف الأمير فيصل، لـ "سبق"، أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع الذي عُقد قبل أسبوعين أن تكون درجة الاجتياز 55، وهذا هو الأصل الذي سيعملون عليه، لافتاً إلى أنهم في "قياس" ليس لديهم فرق أن تكون الدرجة 55 أو 60 أو أقل أو أكثر، فهذه الشؤون راجعة للجهة المستفيدة.
 
 
ونفى ما يتردّد على لسان بعض الأكاديميين من إلغاء السنة التحضيرية واختبارات قياس للطلاب بعد الأمر الملكي بدمج التعليم في وزارة واحدة، وقال: "هذا رأي أكاديمي، ولا شك أن كل واحد لديه رأي، ومن معالم دمج الوزارتين إعطاء صلاحيات للجامعات، فالجامعات لها القول الفصل في هذا الموضوع فنتركه لها".
 
وبيّن: "هذه الاختبارات في الحقيقة ما أُنشئت إلا باسمهم ولأجل الجامعات، وهي حسب تجربتها أيضاً ومصلحة مسار التعليمي فيها، فهي التي لها القرار والرأي.
 
ورداً علي سؤال "سبق"، عن دلالات فوز 40 % من الطلاب الأجانب بجوائز قياس، بقوله: "هذا دليل أن جميع المتعلمين لدينا في الحقيقة ننظر لهم نظرة واحدة سواءً كانوا من السعوديين أو غير السعوديين، ولا شك أن الطلاب من الجاليات المقيمة في المملكة لهم دورٌ أيضاً في المنافسة ولا بد أن نعطيهم حقهم في التكريم ولا نفرق بينهم وبين غيرهم من الطلاب.
 
وأكّد رئيس "قياس"، لـ "سبق"، أن المنطقة الشرقية مازالت تحظى بالحصة الأكبر والنصيب الأوفر من جوائز قياس للتميُّز، مشيراً إلى أن وجود عدد من مدارس المنطقة الشرقية والطلاب حافز للجميع مع وجود متميزين من مناطق: الرياض والغربية ومكة المكرّمة.
 
وأردف: "نأمل أن يكون هناك تنوعٌ أكثر ولدينا الآن خمس مدارس متميزة وصلت للوسام بتكرر تميُّزها السنوات الثلاث الماضية، والآن سنضعها جانباً ونفتح المجال لخمس مدارس جديدة بإذن الله"، مشيراً إلى أن المجال الآن مفتوح لخمس مدارس إضافية خلال الدورة القادمة للجائزة.
 
كان رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم، قد تحدث أمس الأحد، خلال حضوره حفل جائزة «قياس» للتميُّز في دورتها الثالثة التي أقامها المركز الوطني للقياس والتقويم تحت رعاية  وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل، والذي أنابه الدكتور أحمد السيف نائب وزير التعليم للتعليم العالي، بقاعة الملك فيصل في فندق الإنتركونتننتال بالرياض، عن انعكاس اختبار قياس على المجتمع بقوله: "الاختبارات في الأصل لترتيب الطلاب لمسارات التعليم العالي، وقرار إنشاء مركز قياس والاختبارات من أجل قضية التخرج من الثانوية والدخول للجامعة، فهما قضيّتان نوعاً ما مختلفتان".
 
واستكمل: "الجامعات تحتاج إلى معايير وطنية موحدة؛ بحيث ترتب الطلاب بناءً على قدراتهم ومدى استطاعتهم الدخول في أي من التخصّصات المتوافرة، والموجودة في الجامعات، فالجامعات تزخر بالتخصّصات العديدة وكل واحدة من هذه التخصّصات تحتاج إلى مهارات، وبالتالي تحتاج أنت إلى معايير تدلك فعلاً أين تضع الطالب المناسب في المكان المناسب".
 
وواصل: "توسع التعليم، وقضية دمج الوزارتين، أعطيا صلاحيات أكثر للجامعات وللمدارس، فالمدارس مؤتمنة أيضاً على تعليم أبنائنا الطلاب"، مشيراً إلى أنه توجد مدارس مثل الجامعات في تأهيلهم للطلاب والتخطيط موجود فيها، ووجود مثل هذه الاختبارات يعطيك تقييماً لما بذلته تلك المدارس، فلا بد من المقاييس التي نحتكم لها عند التأكد من جودة المنتج للمدرسة".
 
وعن المسؤولية الاجتماعية لمركز قياس، قال الأمير فيصل: "المركز الوطني للقياس والتقويم له مسؤولية مهنية في إعداد الاختبارات التي تحتاج إليها الأكاديمية من الجامعات وغيرها حتى المدارس"، مستدركاً: "لكن المسؤولية المهنية والاجتماعية تتعدّى ذلك، بحيث نساعد المدرسة والجامعة على رفع مستوى الطلاب وبثّ روح التنافس بينهم، مؤكداً الحاجة إلى مستويات عالية من الطلاب في الجامعات والكليات لإخراج أطباء متميزين ومعلمين متميزين وفي جميع التخصّصات فنحن دائماً نحتاج إلى الجودة.
 
وحول إمكانية تخصيص جوائز قياس للمعلمين، قال: "نأمل أن يكون هناك تعاونٌ لزيادة محاور الجائزة لتكون للمعلم المتميّز أيضاً"، وأردف: "المركز يدير ويطور اختبارات كثيرة سواء للتعليم أو حتى مخرجات التعليم العالي، وللمقبلين على الوظائف المهنية، والمركز يقدم خدمته للجميع ومستعد دائماً سواء لقطاع التعليم أو هيئة قطاع التعليم وهيئة الاعتماد الأكاديمي؛ التعليم العالي، فكل هذه الجهات ممكن خدمتها من قِبل مركز قياس بكل كفاءةٍ واقتدارٍ، والمركز فيه مرونة وقدرة على التوسع بحيث يخدم كل هذه الجهات المتعدّدة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org