"الشثري": 25 عاما مع الملك سلمان .. حكمة .. صدق .. وفاء

‏قال: رحل ملك القلوب .. وحكم ملك الوفاء
"الشثري": 25 عاما مع الملك سلمان .. حكمة .. صدق .. وفاء
سبق- الرياض: قال مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض سابقا، الدكتور عبدالله بن محمد الشثري: إن وفاة والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لا ريب بأنه حدث يحزن النفوس ويعتصر القلوب ويدمع العيون، بالنظر لكونه قائدا عزيزا، وإماما فذا أجرى الله على يديه من النفع للإسلام والمسلمين.
وأضاف الشثري: ومع كل ذلك لا نملك إلا أن نقول كما أرشدنا الله: {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين. الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنـا إليه راجعون} .
 
وأشار إلى أن المتأمل في تأريخ أسرة آل سعود يلحظ ما وهبها الله من مجد أثيل وفضل كبير، ارتبط بخدمة الإسلام؛ فتوالى الأئمة من آل سعود على رفع راية التوحيد وإعلاء شأن الدين، فنالوا من السؤدد والتمكين ما بقي ثابتاً إلى عصرنا هذا؛ حيث جاء دور الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبنائه من بعده رحمهم الله، وكان لعبد الله- رحمه الله- مزيد تفرد بما يسر الله له من العناية بأعظم مقدسات المسلمين، ونشر الخير بين العالمين . 
 
وتابع: إن مما ينبغي أن يسجل في هذا المقام، وهو مما يبعث الطمأنينة والارتياح الكبير، والولاء العظيم؛ ما أثبتته الأحداث من تماسك الأسرة المالكة، وما يعلمه كل فرد منهم من الحقوق لكبار الأسرة ومقدميها، وتقديمهم للمصالح العليا للأمة؛ ذلك أن هذه الأسرة لا تشبهها في العصر الحديث أي أسرة، ولا تدانيها في مجدها وعزها، فالأسرة المالكة ذات ارتباط إستراتيجي بدين الإسلام على مدى أكثر من ثلاثمائة سنة، وإن عز هذه الأسرة عز للإسلام والمسلمين .
 
وأكد مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض سابقاً؛ أن الملك سلمان يحظى بتقدير واحترام عاليين؛ فهو يعد رجل دولة من الطراز الأول، وأحد رجالات المملكة الكبار الذين وضعوا بصماتهم المتميزة في مسيرة بناء هذه الدولة المباركة، وبما حباه الله من الرأي السديد والخبرة الواسعة والعمل المخلص الدَّؤُوب لخدمة دينه ثم مليكه ووطنه.
 
وختم قائلاً: إن إدراكنا لهذه الأسس ليبعث الطمأنينة الكبيرة في أن حاضر هذه البلاد ومستقبلها هو محل العناية والرعاية من أولئك القادة الأعزة، وخاصة أن موقع هذا الوطن الغالي ومكانته لهما اعتبارات عدة؛ أهمها كونه حاضن الحرمين الشريفين ومهوى أفئدة المسلمين، وحامل لواء الدعوة إلى الله تعالى .

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org