آخر أعمال الملك عبدالله.. "مشروع نشر القرآن" في كل بقاع العالم

استفاد منه 18 ألف شخص في 76 دولة بينهم رجل بالقطب الجنوبي
آخر أعمال الملك عبدالله.. "مشروع نشر القرآن" في كل بقاع العالم
حمد الفراج- سبق- الرياض: كانت آخر الأعمال المباركة التي تبناها ودعمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، ولم تظهر للإعلام ما قامت به الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية، وبدعم من الملك الراحل -رحمه الله- في نشر القرآن الكريم في مختلف دول العالم عبر استخدامات التقنية، استفاد منها 18 ألفاً من الرجال والنساء والشباب في أوروبا وأمريكا، وفي باقي قارات العالم وبلغاتهم الناطقين بها عبر الترجمة والتلاوة، حيث لم يجد هؤلاء من يعلمهم التلاوة والتجويد حتى يسر الله لهم ذلك عبر جمعية تحفيظ القرآن بالمنطقة الشرقية.
 
ومن جانبه قال مدير عام الجمعية الشيخ محمد السويدان إن أكثر من 92 ألف قارئ سنوياً يدخلون مقرأة الإنترنت، وهي حلقة إلكترونية لتعليم القرآن الكريم تلاوة وتجويداً باستخدام الحاسب الآلي عبر الإنترنت، يقرأ منهم 18 ألفاً من أكثر من 76 دولة في العالم وتعنى بتعليم القرآن وترجمته.
 
وبيّن السويدان لـ"سبق" أنه بفضل من الله وتوفيقه تم التواصل عبر الشبكة العنكبوتية برجل في القطب المتجمد الجنوبي عبر المقرأة، حيث وقعت عيناه على المقرأة ودخلها، وبدأ يبحث فيها حتى تم التواصل معه عبر موقع رياض الجنة "اسم المقرأة"، وخلال سنة واحدة أجاد التلاوة والتجويد بفضل من الله، حيث تواصل معلم في حي الجلوية بالدمام معه، وأكمل المهمة بنجاح، ولك أن تتخيل المعلم في الدمام ودرجة الحرارة تصل إلى 50 في الصيف، وهو يعلّم رجلاً في أقصى طرف من العالم بدرجة تصل 50 تحت الصفر، حيث وفقنا الله عز وجل في تعليم الراغبين في تعلم القرآن وعلومه في شتى أصقاع الأرض بدعم الملك عبدالله -رحمه الله- وتشجيعه المستمر لتعليم القرآن ونشره، بمتابعة أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، ورئيس الجمعية الشيخ عبدالرحمن الرقيب.
 
وتذكّر "السويدان" في هذا الجانب الدعم والرعاية التي أولاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- وجعل هذا العمل العظيم في موازين حسناته بتعليم القرآن وتلاوته وتجويده في كل البلدان والدول بالعالم، ونشره ودعم هذه المشاريع الدعوية والتعليمية التي تهم كل المسلمين في العالم.
 
وقال: نسأل الله -عز وجل- أن يكتب هذا العمل الصالح والمبارك في ميزان حسنات والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي دعم العمل الخيري الذي يصل إلى أقصى أصقاع الأرض لتعليم القرآن وتلاوته وتجويده وتفسيره، نحمد الله على ذلك، رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان.
 
وزاد: بارك الله لنا في ولاة أمورنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف -حفظهم الله- نبايعهم على السمع والطاعة في المنشط والمكره، ونسأل الله عز وجل أن يجمع على الحق كلمتهم ويعزهم بعزه لخدمة الإسلام والمسلمين ورعاية الحرمين الشريفين وخدمة الوطن وأهله، وأن يوفقهم لنصرة دينه ونشر القرآن في مختلف دول العالم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org