"الطب المنزلي" بمجمع الأمل في الرياض ينفذ 6554 زيارة

سبق- الرياض: بلغ عدد المستفيدين من خدمة الطب المنزلي التي يقدمها مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض خلال العام الماضي 1436هـ (629) مريضاً ومريضة نفسيين، منهم (483) رجلاً و (146) من النساء تمت زيارتهم في منازلهم، وقدمت لهم الرعاية اللازمة من قبل أعضاء الفرق العلاجية في القسم.

 

كما بلغ عدد الزيارات المجدولة التي نفذتها الفرق العلاجية التابعة للخدمة خلال العام الماضي (6554) زيارة، فيما بلغ عدد الزيارات الطارئة التي تم تنفيذها خلال نفس الفترة (210) زيارات، وضمن الخدمة قام قسم الطب المنزلي بالمجمع باستقبال (1012) زيارة من المرضى لعمل التحاليل اللازمة لهم في سبيل متابعة الحالة ومدى استقرارها التام.

 

ويبذل المجمع من خلال هذه الخدمة جهوداً كبيرة توازي تلك المقدمة للمنومين داخل المجمع من خلال تقديم الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية والتمريضية والدوائية، والتي تأتي في إطار جهود المجمع التي تهدف لتقديم خدمات متميزة للمرضى المستفيدين سواء النفسيين أو المدمنين.

 

ويتميز مجمع الأمل بالرياض بأنه أول مستشفى نفسي يقدم هذه الخدمة من بين مستشفيات المملكة، والتي بدأها في العام 1431هـ، وكان عدد المستفيدين حينها (11) مريضاً ومريضة نفسيين، بحيث تتم خدمة المرضى المستقرين، والذين تم إقرار خروجهم من المجمع، حيث يقوم الفريق بمتابعتهم بشكل مستمر للحفاظ على استقرارهم، كما يخدم المرضى الذين لا يستطيعون الحضور للمجمع بسبب معاناتهم اقتصادياً واجتماعياً.

 

وما يميز هذه الخدمة ويسهم في نجاحها أنها تقدم للمرضى من الجنسين وهم وسط أسرهم والبيئة المحيطة بهم، ما يعطي نتائج إيجابية أكثر بالتقليل من الانتكاسة وتقليل الحاجة للتنويم في المجمع، كما يسهم في تفادي إشكالية قلة عدد الأسرة التي يعاني منها المجمع، والذي يواجه زيادة كبيرة في عدد المراجعين، وقلة دوران السرير في أقسام التنويم النفسية لوجود مرضى مزمنين من طويلي الإقامة، والذين لم يستطع المجمع التوصل لأسرهم من أجل استلامهم.

 

وكشفت النتائج التي حصل عليها المختصون الدور الفعلي للخدمة ومساهمتها في أداء الدور المطلوب من المجمع كجهة علاجية وتأهيلية في تقديم رعاية متكاملة للمرضى النفسيين، كما كان لها أبلغ الأثر على المرضى في منازلهم.

 

ومن أبرز النتائج التي حققتها الخدمة نجاحها في تغيير العديد من المفاهيم المغلوطة لدى بعض الأسر عن المرض والعلاج منه، وحل المشاكل التي تواجه المرضى نتيجة هذه المفاهيم، والتي كانت تمثل عائقاً في تجاوبهم مع العلاج المقدم وصعوبة تحسن الحالة لديهم.